8

312 29 66
                                    






حاول افراق جفنيه بصعوبة شعوره بجسده مخدر
والالم بحلقه بكل مرة ياخذ نفس يشعر به يحرقه رفقة الصداع الذي تزايد على ما كان عليه

نظر للواقف امامه بمأزره الابيض والسماعات الطبية حول عنقه

تمكن من فتح عيونه بعد ان تعود على ضوء الغرفة مستمعا الحديث الطبيب الهادىء المحترم

" كيف تشعر الان سيد لي "

وضع يسراه على رأسه يدلك جبينه قبل ان يقول بصعوبة بسبب تحجرج صوته من الم حلقه

" الاعراض المعتادة للحساسية "

قال بعد وعيه لمكانه ليحاول سحب يده الاخرى مستمعا الكلام الطبيب

" ستزول قريبا لا تقلق... كل شيء بخير الان.....
اما بخصوص حبيبك ... فكنا قلقين على حالته اكثر منك .... هو ضل يبكي و يتأسف طيلة نومك ثم فقط ترجانا لنسمح له بالدخول ومن لحضتها وهو يمسك بيدك مستمرا بالبكاء حتى غفى على هذه الحالة "

وكان يقصد بحالة الاشقر انه يجلس على كرسي الانتظار بجانب سرير مينهو يمسك بكفه اليمنى بكلتا يديه ويستند على السرير بجواره
وجهه لازال مصبوغا بحمرة بكاءه كحال انفه شفتيه منفرجة بخفة ولازالت تخرج شهقات يهتز لها جسده كاملا من حين لاخر
خصلاته الشقراء تناثرت حوله بمثالية وبعضها التصق بوجنتيه بسبب دموعه

رمی مينهو رأسه على الوسادة خلفه قائلاً باستسلام

" يا الهي هذا الطفل سيعجل باجلي "

" ليجمعكما الرب دوما معا سيد لي"

انتفض مينهو من تلك الدعوة انها كابوس
ليسبب بذالك استيقاظ الاشقر الذي نظر حوله بسرعة قائلا بربثة

" مينهو... استيقظت "

انهى حديثه يجلس هذه المرة بجانبه على السرير يمسكه من ذراعه يساعده على الاستقامة بالجلوس تحت نظرات الطبيب المبتسمة لمنظر الاحباء اللطيف برأيه

رفع سونغمين انامله يعيد خصلات مينهو التي تمرد معظمها على وجهه عندما رأى ان يدي الاكبر لا تزال ترتعش قليلا ليشهق رغم زمه لشفتيه بقوة مانعا صوت بكاءه

ليرفع مينهو  راسه من فوره ليقابله منظر جعله يتمنى لو انه فقط لم يكن مصاب بتلك الحساسية الغبية التي جعلته يرى هذا المنظر المؤلم حيث عيونه كانت تلمع كبحيرات بسبب دموعها المكبوتة وجهه المحمر بشدة وغرزه لاسنانه الامامية بشفته السفلى معنفا اياه دون ان يابه لنسيجه الناعم

You're everywhere/ 2minحيث تعيش القصص. اكتشف الآن