البارت « ٤ »

190 15 3
                                    

دام اني غنيت لكم ضبطوا لي شاهي ! ، ضحك عُدي يردف : ابشر بي انا بضبطه لك ! ، ومشى يدخل داخل للمطبخ ،، كانت جالسه على سريرها تقرا روايتها وعقدت حاجبها من سمعت صوت عود وهي تعشق العود وتتمنى يلي سمعته ماكان خيال ومشت تفتح باب البلكونه يلي كان يطل على الجلسه الخارجيه تتوسـع عيونها من شافته يعزف على اوتر العود والادهى ! انه يغني اغنيتها المُفضله للفنان محمد عبدو تبتسم بخفه تتامله وهو يعزف على اوتار العـود وتحس بشعرها يلي يتطاير معا نسيم الهوا البارده وليالي شتـاء الريـاض ، تبتسم بخفه من شافته انتهى وبدا يتكلم معا العيال وتشوف عُدي الي دخل البيت ورفع عيونه بصدفه يشوفها واقفه تتامله وشعرها يتطاير بنسمات الهوى ، شهقت من شافته يطالع فيها وعرف بوجودها ودخلت تقفل باب البلكونه وعضت شفتها من استوعبـت انه شافها بدون جلال ولا حجاب يستر شعرها ولا جسدها ! ، تهدت بخفه والتفتت على عُدي يلي يطرق الباب تردف : ادخل ، دخل عُدي يردف : غُصن تنقذيني ؟ ، ضحكت بخفه تردف : وش مسوي اعترف ! ، تنهد بورطه يردف : عناد طلب مني اسوي شاهي واضبطه وانا ماعندي ماعند جدتي ! ، بلعت ريقها من سمعت اسمه واردفت : تمام ولا يهمك انا بسوي الشاهي بس اخر مره ! ولا ماراح انقذك المره الثانيه علشان ما تهايط ! هز راسه يردف : ابشري ، طلعت من غرفتها تضغط ازرار المصعد وتدخل ينزلون للطابق الارضي ويدخلون المطبخ ، مشت تطلع الابريق الشفاف وحطت السكر والمويه والشاهي والنعناع وتركته على النار والتفتت على عُدي يلي ساند ظهر على الباب ويناظرها وابتسمت بخفه تردف : وش فيـك تناظرني كذا ؟ ، ابتسم بخفه يردف : بـ امي نسختها سبحان الله ونفس حركاتها واسلوبها ، تدرين ؟ بعض الاحيان احس ربي رزقنا فيك وتكونين نسخه منها ونفس شخصياتها علشان تبقى في عقلنا وقلوبنا وما ننساها ولا عمري بنساها ! ، ابتسمت بخفه تتنهد تردف : الله يرحمها يارب ، هز راسه يردف : امين يارب ! ، صدت عنه تعطيه ظهرها وتطفي النار على الشاهي وحطته في الصحن ومعه البيالات ورفعته تمده لـ عُدي واردفت : عُدي ، تكفى انتبه للبريق هذا مره احبه ودايم احب استخدمه علشان اصور لاينكسر ! ، ابتسم بخفه يردف : ابشري يا دلوعتي ! ، ضحكت بخفه يمشي هو يطلع من المطبخ ولحقته تغلق الانوار ومشت للمصعد تضغط على زر الدور يلي فيه غرفتها .

،

دخلت غرفتها تتنهد بخفه تجلس على سريرها وسرعان ما ساقتها الهواجيس لذكرياتها معا مشاعل تمتلي محاجر عيونها بالدموع تتساقط تترك وجيناتها تحترق من حرارت دموعها ومن قهرها على امها يلي كانت تود تعيّش الذكريات معها وتشوفها ممرضه وتحضر حفل تخرجها ! ، تنهدت بخفه ترفع ابهامها تمسح دموعها بعشوائية .

" قبـل خمـّس سنـوات "

دخلت مهلوكه من الدوام وتحديدا المدرسه ودخلت تسلم على مشاعل وتقدمت ترتمي على الاريكه تضحك بخفه مشاعل : غُصن ماما ! قومي بدلي ملابسك وانزلي علشان الغداء ، تنهدت بخفه تستقيم ومشت تطلع لغرفتها تبدل وتنزل تشوف ابوها واخوانها وتقدمت تسلم عليهم والتفتتوا على كشاعل يلي اردفت : الغدا جاهـز ، استقاموا للمائدة وبدوا يتغدون ويبادلون اطراف الحديث وكانت سوالفهم مبهجه ومضحكه ولازم من محارشة عُدي لـ غُصن ، انتهوا من الغداء وكل منهم راح لغرفته معدا مشاعل وغُصن يلي كانوا يسولفون وابتسمت مشاعل تردف : تدري ياغُصن حلمي اشوفك ممرضه ولابسه السكراب والابكوت ، ابتسمت بخفه غُصن تردف : من عيوني ماطلبتي شي كم عندي مشاعل انا ! ، ابتسمت بخفه مشاعل تفتح ذراعها تترك غُصن ترتمي في حضنها بسعاده ، والان هي تجهل وجهتها حققت حلم مشاعل لكن وين مشاعل ؟ ، تنهدت بخفه وهي تحس بشعُور سيئ انتابها هي تحتاج حضنها وجداً هي نقصها الحنان لكن مو اي حنان " حنـان الأم ! " يلي هي فقدته من خمس سنوات وللان تتمنى عودت هذا الحضن الدافئ يلي افتقدته من خمس سنوات !.

فيك الجمال وصادق الحب فيني شعري يزين بوصوف زينك وطاريكWhere stories live. Discover now