البارت « ١ »

259 12 11
                                    

"  جــده  "

تحديداً المستشفى طلعت من دوامهـا وهي تشعر بالإرهاق والتعب الشديـد ركبت سيارتها ومشت بتجاهه البيت ، وقفت سيارتها تنزل وهي ترتدي لابـكوتها واخذت شنطتها وقفلـت السيارة ومشت بخطواتها للباب تطلع مفتـاح الڤيلا وفتحت الباب تغلقه خلفها ، ومشت تدخل الصـاله وابتسمت بخفه من شافت غالـب وهو يفتح ذراعه وتقدمت ترتمي في حضنه واردف : كيف دوامك يابنيتي ؟ ، ابتسمت بخفه واردفت بدلع : حلو بس مره تعبانه بابا ! ، ابتسم بخفه غالب يردف : قومي يابنيتي بدلي ملابسك وانزلي تغدي الخدم بيحطون الغداء الحين
، هزت راسها بالإيجاب تطلع تنفذ كلامه ودخلت غرفتها وطلعت لها بجامه وفصخت لابـكّوتها ، ولبست بجامتها وربطت شعرها وتنهدت تغلـق الانوار خلفها وتطلع من غرفتها ، دخلـت الصاله تبتسم بسعاده من شافـت  عُدي و تميّـم
، وتقدمت تسلم على تميّـم يلي ما اكتفى انه يسلم عليها بلـسحبها تتوسط حضنه يشد عليها ويردف : وحشتيني ! ، ضحكت بعذوبهّ تردف بدلع : انت ماتجلس في البيت ولا اشوفك شكلك كل ماعرفت اني موجوده هجيت ! ، ضحك بخفه يمسك وجيناتها يردف : يحلوك يا غُصن انتِ و هلجمال ، عضت شفتها بخجل شديد يعتليها وقاطعهم عُدي يردف : يلا وخر دوري تراك زودتها ! ، ضحكت بعذوبة يلتفت لها عُدي يردف : يلبيه ! ، والتفت على غالب يلي دخل يبتسم يشوفوهم متجمعين حولها واردف عُدي : يبه ابي وحده نفس ضحكتها وجمالها  ورقتها ودلعها ! ، ضحكت بخفه وخجل تصدح ضحكتها في ارجاء الڤـيلا ، وتقدم عُدي يحتضنها وابتعد عنها يحاوط كتوفها ومشوا بخطواتهم على نداء غالـب يلي ينتظرهم على طـاولة الطـعام ، جلسوا يبدون ياكلون بين سوالف عُدي يلي يترك تضاحيك غُصن تصدح في ارجاء الڤيلا .

،

" الريـاض ، تحديدا قصور آل نهيان "

انفتحت ابـوابة قصور آل نهيان يدخل بسيارته يشوف قصور عمامه يلي يجمعها حوش واحد ويتوسط الحوش نافوره ووقف سيارته ينزل منها ،
وتقدم يدخل قصر هزاع وتنحنح يردف : السـلام عليـكم  ، التفت هزاع على مصدر الصوت يفز بفرح واردف : وعليكم السلام، يا هلا بـ عناد تعال وانا جدك اجلس ! ، هز راسه بجمود يتقدم يجلس بجوار جده والتفت على الجازي يلي شهقت واردفت : عنـاد وليدي ؟ تو مانورت قصـور آل نهيـان ! ، هز راسه بخفه يردف : الله يسلمك يا جده ، بنورك يالغاليه ! ، ابتسمت تجلس وتقدمت تاخذ الدلة والفنجال وصبت قهوه لهزاع والتفتت على عناد وصلت له تردف : سم ياوليدي ، هز راسه عناد يردف  : سم الله عدوك ، التفت هزاع لـ عناد يردف : الى كيف دوامك ياوليدي ودنياك ماعد نشوفك ، التفت له عناد يردف : الحمدلله ، الأشغال ماتوقف يا جدي ! ، هز رأسه بخفه هزاع يردف : الحمدلله على كل حال وانا جدك ! ، ابتسمت بخفه الجازي وهي تشوف حفيدها يلي ربته على يدها تتنهد بحزن من كانت علاقته بـ العائلة قويه جداً ! لكن الان ؟ بسبب مشكله بينه وبين عمته تركته رسمي و جداً معا عائلته ! وما يزورهم الى بالمناسبات ، التفتت عناد على جده يردف : الى ياجدي ! ، كيف عمي غالب ؟
تنهد هزاع يردف : الحمدلله على كل حال ، والله ياوليدي ما عندي اي اخبار له لاكني لازم اشد عليه يرجع لدنياه واهله وناسه ، هز راسه عنـاد والتفت على دخول عمته هند وبنتها وصايف ، ابتسمت هند بستفزاز وتردف : اوه ولد اخوي سلطان عندنا ! ، كيفك يا عناد ماعد لك حس ولا خبر ؟ ، زفر يشد على يده يكبت غضبه واردف : الحمدلله بخير ، ومو شرط اعلم كل الناس وين دنياي وين اروح واجي !
عقدت حاجبها هند تردف بعالي صوتها : والله طلع لك اللسان ياولد سلطان ! ، ايوه هذي تربية ترفّ الخايسه ، وقف عنـاد تمسك يده الجازي واردف بحده : عمتي احترمي نفسك ، ولا تجيبين اسم امي بسوء على لسانك ! ، مشى يطلع من بيت جده بعد مارمى كلامه على عمته وركب سيارته يطلع من قصور آل نهيان وهو بكامل عصبيته ، التفتت الجازي على بنتها هند يلي جلست وتشرب قهوتها وكان ماصار شي واردف هزاع : عاجبك عاجبك الوضع ؟ كا ما جاء الولد يسلم علينا وقلنا خلاص بترجع علاقته معنا زي قبل نفرتيه مننا وكرهتيه فينا ! قلبت عيونها بملل تردف : وانتوا ليه معطينه اكبر من حجمه ؟ وخلوه بلي ما يرده ، استقام هزاع يضرب هند بعصاه على رجلها واردف بحده : الزمي حدك يا هند ! انا تعبت من سوالفك ان ما عقلتي بوريك وجههي الثاني ! ومشى بغضب عارم يدخل المكتبه الخاصه فيه ويقل الباب بقوه خلفه .

فيك الجمال وصادق الحب فيني شعري يزين بوصوف زينك وطاريكWhere stories live. Discover now