Chapter ten : سوء فهم

32 6 7
                                    








صداع شديد ينخز برأسي، مصحوبً بجسد أحس أنه تحطم تحت وطأة وزن ثقيل.لافتح مقلتاي ببطئ

" اين انا؟! "

تمتمت بنعاس محاولة استيعاب المكان.. جابت عيناي الغرفة بشعور من الالفة وكأني سبق ورايتها .
اتجهت ناحية النافذة برؤية ظبابية وفتحتها

" هذا المكان.. انا اعرفه "

ضربت جبهتي في حرج مالذي احضرني الى منزله...
انا حتى لا ادرك شيئا من ليلة البارحة...قرع على الباب....

" نعم تفضل"

" استيقظتي اخيرا؟!! "

ابتسم بتودد

هل فتحت عيناي للتو ليكون اول شخص أرمقه.... اي حظ هذا الذي يجعلني افارق مضجعي
حتى يلامس هو قلبي الجريح

" مالذي حدث؟!! "

" اتمنى ان لاتغضبي حسنا... لاتصرخي "

" تكلم وخلصني... "

جملتة جعلتني مستعدتا لاي صدمة. سرد علي كل ماحدث حالتي السكيرة عنادي تصرفاتي الاواعية و حتى اعترافي.....

" انا؟! لاتجعلني اضحك... انا لااشرب "

" انت بنفسك اعترفتي لي بذلك ليلة البارحة "

رمقته في نظرة استغراب قاطبتا حاجباي منكرة كلماته

" انت بالامس شربتي الفودكا دون ان تعلمي انه شراب "

" انا لاعرف ماهو هذا ولكن متاكدة اني لم اشربه اخذت عصير برتقال... " تغيرت نبرة صوتي في نهاية كلامي متذكرة جزءا مما حدث بالامس.... " مستحيل "

زفرت في قلة حيلة

" بالامس شعرت بالدوار واعطتني احدى الحضور مهدأ... قالت انه دواء وارتني علبته وانا صدقتها... "

رمقني بتشكك وازدراء يبدوا انه لايصدق كلامي

"استحمي اولا...
مازالت رائحة قيئك تملأ الغرفة "

بعد ان انهى حواره معي غاذر الغرفة صافقا الباب خلفه
ذلك الوقح!!
تصرفاته طفولية وكأنه لم يحظى بطفولته يوماً
تدفقت تلك المياه الساخنة على جسدي على مهل لتصحيني ، تخلصت اخيرا من الصداع. امام مرأءة الحمام لم أستطع إلا أن أخجل عند نظري إلى انعكاسي كنت هناك، أرتدي ملابسه الواسعة ، وأكتاف قمصانه تتدلى بشكل هزلي فوق هيكلي الصغير. وكاني عقلة الاصبع
كيف سأقابله؟!...
هل هو بهذه الضخامة ام اني بهذا الصغر.
حسب علمي انا معروفة بمدى طول قامتي بين صديقاتي الى يوراي كانت اطول بقليل ...

تنحنحت و رفعت رأسي في ثقة و طرقت باب غرفته
لادخلها بعد ان اذن لي وياليته لم يفعل... رايته هناك واقفا مقابل باب خزانته نصف عار وشعره الاشعث لايزال مبللا... يقفل ازرار قميصه.. لاشيح وجهي بحياء اتظاهر بحفص مكتبه بتململ.

My love for a one day حيث تعيش القصص. اكتشف الآن