نظرت للرجل الواقف أمامي أحاول التعرف على هَويته، الرؤية مشوشة تمامًا
ـ ماذا.. إنتظر! هل أنت..
وضعت يداي على كتفيه أخذت أتحسسهما، كنت أريد التأكد أنني لا أتخيل، سرعان ما نبست بدهشة
ـ يا إلهي إنه أنت!
رمقني بعدم فهم، قررت شرح مقصدي له
ـ المتحرش من تلك الليلة، أقسم لك إن فكرت في لمسي سأحطم رأسك بحذائي!
لم يُخفه تهديدي لم يهتز جفنه حتى، إقترب مني ثم همس في أذني بخفوت
ـ ضعيه في فمك.
رمقته بجمود،
ـ ما هو؟
نظر لي رافعًا أحد حاجبيه ببراعة
ـ الحذاء.
نظرت له مُتمتمة
ـ أوه! حسنًا إذًا، والأن إبتعد عني أيها المتحرش.
حاولت دفعه لكن إتضح أنني كنت أستند عليه، لقد تعثرت بسبب كعبي العالٍ، كدت أسقط على الأرض لكنه أمسكني من خصري بخشونة، بحركة سريعة سحبني إلى صدره، نظرت له بفزع ثم نبست بهدوء
- إبتعد.
لم يُعرني أي إهتمام بل غمس رأسه في عنقي مُستنشقًا رائحتي، رائحة الكحول تفوح مني
ـ أنتِ ثملة.
نظرت له بعناد قبل أن أصرخ عليه
ـ شكرًا لك، إنها معلومة قيّمه، والأن إبتعد عني يا سيد متحرش!
أمسكني من معصمي بخشونة هامسًا
ـ فلتعرفي مع من تتحدثين، لستُ رجلًا نبيلًا، ما يمنعني عنكِ الأن هو حالتك.
ماذا؟هل قام بإهانتي الأن!
أردت الرد عليه لكنه أفلت معصمي بعنف
ـ إذهبي إلى منزلك إن كنتِ لا تريدين المَوت.
نظرت له بصدمة ثم قهقهت بسخرية
ـ ماذا؟ هل إقتحمت منزلي والأن تدعي أنه منزلك! تهددني بالقتل أيضًا؟ ذلك لا يُصدق!
نظر لي مُقطًبا حاجبيه، إنه يقتلني في مخيلته الأن
ـ لماذا يهددني الجميع بالقتل حبًا بالرب!
أنت تقرأ
YOU CAN'T// لا يمكنك
Romanceإنتقلت للعيش بمفردي بعد وفاة والديّ، لقد سئمت من العَيش مع عمي المتحرش وزوجته، و لسوء حظي لقد كان الرجُل الذي يسكُن في المنزل المُقابل أسوء منه، هو متحرش أيضًا، ذلك ما ظننته. ∙ . ...
