رمقته بنظرات فارغة بينما تحدثت بإنزعاج
ـ لقد قمت بإخباري أنه لا يجدر بي مقابلته بتاتا، لماذا تقوم بتغيير رأيك؟
إستدار ليواجهني بنفاذ صبر
ـ لأنه يجب إنهاء تلك المسألة.
بقيت أرمقه بنظرات خاليه من التعابير
ـ إتبعيني.
إتجه السيد جيون نحو سيارته المركونه على الرصيف ثم جلس في كرسي السائق وجلست أنا على الكرسي المجاور له، إنطلق بسرعة هائلة بينما تحدثت بنبرة مهزوزة
ـ كيف تعرف مكانه؟ هل كنت على تواصل معه؟
رمقني بنظرات حادة
ـ إصمتي.
صرخت بنفاذ صبر
ـ أليس من حقي أن أعرف ما حدث حبا بالرب!
ضغط على المكابح بحركه مفاجئة منه ليرتد جسدي للأمام قبل أن يصرخ بصوت مرتفع
ـ لقد قام ذلك الوغد بنشر العديد من الصور الإباحية، التي عانيت في مسحها من هواتف نصف الشعب، هل ذلك ما تريدين معرفته؟
جحظ جفناي بصدمة
ـ ما الذي تتحدث عنه؟
إمتنع عن الرد لكنه أكمل حلقة صراخه المرتفع
ـ لم يجدر بك الإستسهال منذ البداية.
أطلقت ضحكة مزيفة
ـ هل تلقي باللوم علي أنا؟
صرخ الآخر لتبرز عروق عنقه بشدة
ـ أقل ما يمكنك فعله هو طلب المساعدة من مكافحة الجرائم الإلكترونية قبل أن يتمادى إلى ذلك الحد.
نظرت له بصدمة، لم يتيح لي التفوه بكلمة لينطلق بسرعة البرق، توقف في مكان ما بعد فترة معينة من الزمن، نظر لي بينما يقوم بضبط قبعة الرأس ليبدو متخفيا بالقدر الكافِ، تحدث بنبرة متزنة
ـ لا تخرجي من السيارة مهما حدث.
رمقني من الأعلى إلى الأسفل لينطق ثانيةً
ـ كما أن مظهرك لا يسمح، أتفهمين؟
أومأت له ليترجل من السيارة بهدوء، كان يسير بخطوات متزنة بينما يضع كلتا يداه خلف ذراعه، وقف أمام السيارة مباعدا ساقيه
أنت تقرأ
YOU CAN'T// لا يمكنك
Romanceإنتقلت للعيش بمفردي بعد وفاة والديّ، لقد سئمت من العَيش مع عمي المتحرش وزوجته، و لسوء حظي لقد كان الرجُل الذي يسكُن في المنزل المُقابل أسوء منه، هو متحرش أيضًا، ذلك ما ظننته. ∙ . ...
