•اقتباس ﴿لقاء غير متوقع﴾

65 12 11
                                    

كانت إيلا تجلس على حافة السرير في غرفتها ، تحاول التركيز على الورقة التي أمامها. كانت تتحرك بسرعة، تحاول إنهاء شيء ما قبل أن يظهر أي شخص. فجأة، سمعت صوت الباب يُفتح بهدوء، ثم خطوات ثقيلة تقترب منها.

رفعت رأسها لتجد أريستان يقف في عتبة الباب، عينيه مليئتان بالغموض. كان يبدو أكثر شدة من المعتاد، وملامحه الجادة جعلتها تشعر بشيء غير مريح في الجو. لم يكن هذا هو أريستان الذي تعرفه، وكان يبدو وكأن هذا اللقاء سيأخذ مسارًا غير مألوف.

"إيلا." قال بصوت منخفض، مع نظرة حادة. كان قد دخل الغرفة دون أن يُستأذن، وكأنما كان يعلم أنها ستكون هنا.

نظرت إليه بدهشة، ثم همست: "ماذا تفعل هنا؟"

أجاب بصوت خافت، وهو يقترب منها خطوة بخطوة: "أنتِ تعرفين جيدًا أنني لا أحتاج لإذن."

رفع حاجبيه في تحدٍ، بينما هو يواصل التقدم نحوها. كان الجو مليئًا بالتوتر، وهي تشعر بقلق داخلي يزداد مع كل خطوة يخطوها نحوها. لم تكن هذه المرة الأولى التي يتواجهان فيها، لكن كان هناك شيء غريب في هذا اللقاء، شيء لا يمكن تجاهله.

"أريستان..." بدأت، لكن الكلمات اختفت في حلقها عندما وجدته قد اقترب منها لدرجة جعلتها تشعر بشيء من عدم الارتياح. "هل أنت بخير؟"

لم يجب على سؤالها، بل رفع يده فجأة ليضع إصبعه على شفتيها، وكأنه يطلب منها الصمت. كانت نظراته متأملة، وكأنما يحاول فك لغزها. لحظة غريبة من التحدي والتوتر بينهما، كما لو أن الوقت قد توقف للحظة.

"لن أؤذيكِ." قال أخيرًا، لكن كلماته كانت مشحونة بشيء غير مألوف. لم يكن لديه ذلك الصوت القاسي المعتاد، بل كان هناك نبرة مختلفة، أكثر غموضًا وعمقًا.

إيلا ابتعدت خطوة إلى الوراء، ولم تستطع إخفاء ارتباكها. "ماذا تريد؟"

"أريد أن أعرف." قال وهو يقترب أكثر، عينيه لا تبتعدان عن عينيها. "أريد أن أعرف ما الذي يجعلكِ هكذا. ما الذي يخفيه قلبكِ؟"

كانت الإجابة على السؤال تتأرجح بين الكلمات التي لا تستطيع أن تجدها، وبين صمت عميق يُخيم على المكان. لم تكن تعرف كيف تجيب. كان هناك شيء في هذا اللقاء لا يمكن وصفه.

"أنت لست كما تبدو." قالت أخيرًا، وهي تحدق فيه.

أجابها بابتسامة غامضة: "ولا أنتِ."

ثم فجأة، كما لو أن الجو حولهما تغير في لحظة، ابتعد أريستان عنها، وعاد إلى الباب. قبل أن يخرج، توقف وقال: "هذا ليس إلا البداية."

إيلا ظلت جالسة على السرير، تفكر فيما حدث للتو. كان اللقاء غريبًا، لا يشبه أي شيء مرّت به من قبل. لم تستطع أن تفهمه بالكامل، كانت نبضات قلبها تتسارع بشدة. هي تحبه، ولكن ما حدث لها جعلها تفقد الثقة في الجميع. لكنها كانت تشعر أن شيئًا كبيرًا سيحدث بينهما في الأيام القادمة.

------------------
أتمنى يكون عجبكم الاقتباس ده، حبيت أنزله علشان اتأخرت أوي عليكم، بس بإذن الله الفصل القادم هينزل قريبًا إن شاء الله.

Suhaila ᕙ༼*◕_◕*༽ᕤ

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 07 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

❄️ انفصام امرأة 🔥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن