من انت؟

279 17 2
                                    

وفجأة اسمع صوت من وراي يقول

هل انت بخير ؟

لألتفت وارى فتاة بل فارسة لا انها رئيسة لا أعلم ولكن كانت تقف بشكل مستقيم يليق بالفرسان شعرها اسود قصير قاتم السواد اما عيناها فقد كانت خضراء تشع من بعيد صفنت بها اخدت عقلي ..

انستي هل انت بخير ؟

لورا : ها ؟ نعم نعم انا بخير نعم

" انحنت قليلا " انا أرِيَلا تشرفت بك انستي

لورا : لورا تشرفت بك ايضا

تقدمت نحو الغزال وكانت خطواتها كالامراء انحنت ورغم انحنائها الا انه ظهرها بات مستقيما مدت يدها نحو قدمه تتفقدها وبدا لي وكأن الغزال يخاطبها بل يشكي لها المه وكأنه يعرفها منذ زمن وهي تربت على رأسه وتخبره أن يطمئن .. وقفت وهي تضع يداها خلاف ظهرها  ..

اريلا : تأخر الوقت اعتقد انه يجب أن تعودي الي منزلك
لورا : لاا ! ماذا عن الغزال!
اريلا : سأهتم به بنفسي
لورا : هل إصابته سيئة؟
اريلا : ليس كثيرا سيكون بخير في غضون يومين لثلاث
لورا : أملك صندوق اسعافات أولية في منزلي وهو ليس ببعيد من هنا سأحضرة مسرعة
اريلا : ليس هناك داعي انستي انت في غابة تحيطك النباتات من أشكالها وانواعها .. سأهتم انا به ..

توجهت نحو إحدى الأشجار تنزع من أوراقها تفركها بين يديها لتصبح كالعجين جلست أمام الغزال ووضعت النبته على جرحه ثم قطفت بعض العشب الطويل وقد كان سميكا لتلفه حول قدمه ثم وضعت يدها عليه واغمضت عيناها لا أعلم ما الذي تفعله ولمن بدأ وكأنها تعرف ما الذي تفعله ..

اريلا : سيكون بخير الان .. سأرافقك لمنزلك
لورا : لا داعي سأذهب وحدي
اريلا : انت في وسط الغابة واتيت لهنا مسرعة لم تنتبهي للطريق لا يمكنك العودة
لورا : بل يمكنني فقط سأتبع خطاي عودي انت لمنزلك
اريلا : هل انت متأكدة؟ يمكن للقط أن يعود .. والظلام سيحل بعد دقائق
لورا : لست خائفة كما أنه القط خاف مني لن يحدث لي مكروه
اريلا : براحتك .. سأذهب انا

توجهت ليمينها تمر بين الأشجار وكم كانت خطواتها مستقيمة ومتقنه وكأنها تدربت عليها اما ظهرها فقد كان مستقيما كالسيف رقبتها حتى اختفت من أمامي...

من اين سأذهب الان؟ لماذا لم اتركها لتوصلني ؟ لماذا اتصرف هكذا دائما؟  

بدأت اتجول في الغابة في كل مرة اتجه اتجاه احاول العودة وكانت مظلمة بالكاد أرى شيئا غير ما ينيره لي ضوء هاتفي بدأت اسمع اصواتا والرعب يقتلني بمهما كانت الغابة جميلة الا انه الليل ليس الوقت المناسب للتجول فيها .. جلست في مكان ما ابكي فقدت الطريق ولا أعلم كيف أعود والأصوات كانت ترعبني كنت اخفي رأسي بين قدماي الي ان شعرت بشيء حولي وعندما رفعت رأسي .. كانت هي تقف أمامي تضع يدا خلف ظهرها والأخرى تمدها نحوي ..

🥀حارسة الغابة/🍃/مثلية/🍃/ The forest guard 🥀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن