الفصل 5 - فتى الذئب

8 1 0
                                    


عندما أغمى عليّ، شعرت باليأس الشديد، لمدى ضعف جسدي
ضننت بأنني قد غرقت بسبب شعور البرد الذي أصابني بسبب مياه الشلال الباردة

لكن فجئ شعرت بشعور دافئ وكأنني احتضن حيوان بفراء دافئة

فتحت عينيّ وكان نضري ضبابي ومشوش
بدأت احدق بالمكان
كان أشبه بكهف صغير و بالمنتصف شعلة نار..
و اتضح بأن الشمس قد أشرقت منذ مدة..،

" اشعر بأرهاق شديد...اين... انا..الان.."
ادرت وجهي لأرى ذئب صغير بحجم سنجاب
يخرج من فمه سائل متعدد الألوان بين الأزرق و البنفسجي
ولقد كان يحاول عَض ذراعي التي أُصبت بها...!

من شدة الصدمة صرخت بقوة وأبتعدت عنه بسرعة..!
فا قفز مفزعاً..!
من ردة فعلي المفاجئة..!

وفجئ تحول لجسد انسان..!!
فتى  بملامح بريئة وطفولية ويمتلك ذيل ،و أيضًا لاحضت  فوق شعره الفضي رأس ذئب حقيقي..!!! ،

لورا - لقد أصابني الجنون بالفعل..!! او....مهلاً..! ربما قد متّ وانا احلم الان اخر حلم بحياتي..؟

" مهلاً....أشعر بألم ذراعي..و وضوح نضري وكامل تحكمي بعقلي و جسدي، هل هذا يعني بأن ما رأيته حقيقي وليس حلماً..؟"

بيننا افكر...انتبهت لتصرفاته وطريقته بالمشي ليست بشرية تماماً.
فا القيت نضرة مطولة لمضهره

" يبدو صغيراً من مضهره، لكن...،هل يعيش لوحده..؟"

شَعّر بالتوتر وأخفى وجهه مُسرعاً برأس الذئب.!

يستعمل رأس الذئب كـ قناع له..!
ويمشي على قدميّه و ذراعيّه..!

فا استغربت من رد فعلة الأشد غرابةٍ مني

*تعجب*

لورا - ما..مالذي كنت تحاول فعله...قبل قليل...؟

لم يجبني، 

لورا - من انت.؟ هل تعيش لوحدك.؟

استمر بصمته
فا اقتربت أليه و كنت اتسائل..؟

لورا - هل تستطيع فهم كلامي...؟

بعد صمت دام لثواني
يوّمئ برأسه
بـ نعم

لورا - جيد، هذا يعني بأنك قد تربيت مع البشر، لهاذا تستطيع فهم كلامي صحيح.؟

يوّمئ بـ لا
فا خلعتُ قناعه لأرى ملامحه بوضوح..!
اكتشفت ان له أذُنيّن ذئب

لورا - هاااه..!.! أذُنيّن ذئب..؟؟ وأيضاً ذيل....؟! هل...هل انت نصفُ أنسان....

قاطع كلامي
وانتبهت لنضراته تحدق بذراعي المصابة
ثم غادر الكهف فجئ،

" هذا أغرب ما قد رأيته منذ مجيئي لهاذا العالم..! مالذي يفكر به هذا الفتى..!؟  "

من دافع الفضول خرجت لأرى مايريد فعله
لمحته واقفاً فوق أطراف نهر،

كتشفت بأنه يحاول صيد سمكة

جلست لأراقب مضهرهُ اللطيف وهو يحاول صيد سمكة بيديه الصغيرتين..

وبعد مرور دقائق، أخيراً استطاع أمساك سمكة صغيرة، فا أصابني الفضول لأعرف،

"هل سيأكل السمكة على حالها كالحيوان..؟ أم سيحاول شوّيها على النار ليأكلها كالبشر..؟"

لكن تفاجئت أكثر بما فعله.!


لورا - هاه....؟ هاه..؟ هل.....هل هذه لي..؟

يوّمئ برأسه بـ نعم
تفاجئت بفعله وفكرت..

"ربما يشعر بأنني اتألم وضنّ بأن الاكل سيخفف من الألم، لكن كيف اكتشف بأنني اتألم..!! "

حدقت به، بنضراته العفوية

"لم اتوقع ان يكون لطيف إلى هذه الدرجة، بلكاد ستطاع صيد السمكة ثم احضرها أليّ..!"

لورا - هل تعلم من اكون.؟

لم يوّمئ برأسه لكن يستمر بالتحديق بعيني وكأنه يعرفني من قبل
فسألته

لورا - بماذا تفكر..؟

بدأ يحدق بذراعي للمرة الثانية
وأصابني الفضول لأعلم بماذا يفكر
وما سبب تحديقه المستمر بذراعي طوال الوقت

بسبب الألم لم استطيع تحريك ذراعي
لذا قررت حملها بيدي الأخرى

لورا - لا أعلم بماذا تفكر، لهاذا أود أن أرى ما تنوي فعله.،

" ما هذا التصرف الغبي..! ماذا لو خدش ذراعي او سبب أصابه او غرس انيابه بذراعي..!! "

يحدق بي وكأنه يعلم بما أفكر به
وهذه المرة أخرج السائل الأزرق من فمه
مباشرةٍ فوق ألم ذراعي
وأدار وجهه

"هل هذا كل شيء..؟ أهاذا ما يفكر به طوال الوقت.؟، مافائدة هذا الشيء على أيّ حا...ل. "

قاطع تفكيري شعور دافئ، ثم اختفى الألم تماماً...!!

لورا - مهلاً لحضة....هاه..؟!! هااااه....!!؟

بدأت أحرك بذراعي بعشوائية والصدمة تملئ وجهي..!!

يبتسم وينضر أليّ بتفاخر..!

*تفاجئ*
لورا - أهذا علاج من نوع اخر..؟!!، لكن كيف..؟ أهذه دمائُك.؟ أو..، أهذا سائل يحتفظ به جسدك.؟؟؟

كالعادة يرفض الإجابة بكل الطرق
فا قررت رد الجميل بطريقته الخاصة..!!

لعنة أحجار القمر 🌕✨💎 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن