فصل 5

7 0 0
                                    

ألم تتجهزي إلى الآن ! إن لم نسرع بالخروج باكرا سنفضح مقر إقامتنا الجديد!"
"انتظري لحظة!" صرخت بذلك آفيلا التي تشدّ حزام فستانها الرمادي لتردف بقلّة صبر:
-"لما لم نسافر أصلا إن كانو سيواصلون لعبة المطاردة هذه!"
-" من ساعده على قتلهم مصنع مخدراته في...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ألم تتجهزي إلى الآن ! إن لم نسرع بالخروج باكرا سنفضح مقر إقامتنا الجديد!"

"انتظري لحظة!" صرخت بذلك آفيلا التي تشدّ حزام فستانها الرمادي لتردف بقلّة صبر:
-"لما لم نسافر أصلا إن كانو سيواصلون لعبة المطاردة هذه!"

-" من ساعده على قتلهم مصنع مخدراته في هاته البلاد..انسيتي!"

-"إرفعي قضية ودعي القانون يتخذ مجراه دون أن تقحمي نفسك في الأمر!..صدقيني يمكنني ان اعمل على القضية و تأخذي حقك كتملا لما المماطلة"

-"أخي لو كان حيا فهو بحوزتهم ....لن أخاطر به!"


كالعادة تعيد نفس حجتها البائسة لذلك لم تجادلها آفيلا لضيق الوقت... لم يمضي الزمن طويلا حتى تجهزت الفتاتان و قصدن الوجهة فما إن خطَون أولى خطواتهن في ذاك المقهى الخشبي المشهور بإطلالته على زرقة البحر حتى توقفت أمام ناظريهما عجلات سيارة سوداء...على ما يبدو لا يلامس مقودها إلا الأغنياء!
ظلت الصهباء في حيرة من امرها الى ان نزل بلور النافذة كشف لها عن وجه تناست ملامحه تقريبا...فأبصرت خصلاته التي صبغت بلون الذهب بمفعول الشمس , والذي غطى لون عينيه بنظارة سوداء...بالنسبة له...لم ينسى أي تفصيلة

-"مرت  سنوات....أهلا بك وبـ...."

-"إيرما" ردت ذو العيون السوداء بإسمها...ليومئ لها بتلك الإبتسامة يأخذ حقائبهن عنهن يدعوهن للركوب
لحسن حظه ربما او لسوئه على ما يبدو اتخذت آفيلا المقعد المحاذي لهذا السائق الذي يستميت للسيطرة على إظطرابه...

هي لا تستشعره لأنها و كعادتها الإجتماعية بدأت بالتفوه بمواضيع عشوائية أملا لإضفاء أجواء لهذا اللقاء فتتسلل بحواراتها أحيانا لعتابه على إختفاءه والتعبير عن موقفها المستاء منه, فلا تراه..لا ترى جونار يختلس  لمحات من تحت سواد نظارته متناسيا نفسه بين جمال قسمات وجهها وبسمة ثغرها وانسياب كلماتها , لكن كلمات نورمان عادت اليه ككابوس خنق حلم يقظته...فازداد الضيق في صدره...

🌛

بمرت الدقائق بكلماتها بسرعة خانقة...و ها هي عمارة سكنهما  تلامس مجال بصرهما ليتسع البؤبؤ و تُفتح الأفواه من شساعته...نظرت الفتاتان لبعضهما بإنتصار..لكن لم يتركا ليستوعبا الوضع الا و قطع شرود الذهول ذاك الذي فتح الباب الخلفيّ على غفلة مفزعة...انحنى مُظهِرا سواد شعره المموج  المشابه للون...كان حضوره منافيا للاستقبال بل أشبه لقطاع الطرق لتقابل خضراوتيه سوداء إيرما يدحجها بحاد نظراته...يزيد الطين بله بلهجة استعلاء نطق بها

"هؤلاء هم الضيوف إذا..."

لم يفهمو حركته تلك الا  و تراجع لترك المجال للفتاة للنزول...وهاهم الآن يتبادلون نظرات الاستغراب حتى جونار متعجب بدوره من وجود ذاك الذي بدى و كأنه يحشر أنفه في هاته المسألة , ليتوسطهم بعد  إعطائه المفتاح للخدم لركن السيارة لم يدري كيف يتدارك الوضع ببسمات بلهاء ناحية  الفتاتين ونظرات حادة يخز بها المحاذي له...الا ان آفيلا انقذته تردف في الآخر

_"انت شريكه على ما يبدوا!...انا آفيلا قريبته..هاته إيرما رفيقتي...و انت..."

"نورمان"..احابهم دون عناء..هو يدرك استنكار رفيقه لكنه يواصل اللعب على اعصابه...ليس لإغاضته لكنه كعادته يريد مصلحته...هو لا يهتم ان كان جونار لا يريد منه ان لا يعرفهم...فواصل على نفس الوتيرة ليمد يده للفتاتين بنية المصافحة ليرى شرارة التحدي لدى سوداء العين تلك...بادلته هي.. في جو مشحون لم يكن وديا بنية التعارف فتقريبا كل منهما يشدّ على يد الآخر ويضيق فتحة عينيه مبتسما تلك الابتسامة الغريبة كانت نيته ان يبني حاجز القلق بينهم كي لا يتآكلا فضولا سيتسبب في هلاكهما..يريد ان يحمي نفسه بدوره ..., لكن سياسة التخويف للردع لا تتناسب معهن..و كعها هي بالذات...رأت ما هو اشد رعبا..فها قد أحدث أكبر أخطائه... أزاد إثارة شكوك التي تمتثل أمامه بسلوكه المريب ذاك...و حدسها لا يخطئ...و هي لا تكذبه

-أرجو ألا تسببا لنا المتاعب آنستاي

-أرجو ذلك منك أيها السيد
🌛🌛🌛🌛🌛🌛🌛🌛🌛🌛🌛🌛🌛🌛🌛🌛
رأيكم...لربما سير الأحداث بطيء لكنه سيتحسن مع الوقت😎🔪

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 06 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

شمس القمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن