#البارت_الحادي_عشر
#رواية_لن_أنساكَ
#الكاتبة_ريهام_أبوالمجدميرنا بصدمة وصراخ: سليم حاسب، لاااااااا.
وفجأة سليم بقى مفترش الأرض ودمائه حوله، منظر مهول يحبس الأنفاس وخاصة تلك التي تحتضن طفلتها وتلجمها هول الصدمة.
الناس جريت على سليم اللي بينازع الحياة، بيحاول يلتقط أخر أنفاسه.
ميرنا حاولت تتحرك أكتر من مرة، كانت بتصارع العالم عشان تقدر توصل لسليم، قربت بعد معاناة ودخلت من بين الناس وركعت على ركبتها جنب سليم وبتقول: سليم قوم يلا.
سليم وهو بيحاول يجاهد عشان يتكلم ورفع إيده بصعوبة ولمس بيها خد ميرنا وقال بصعوبة: ميرنا.
ميرنا بعياط وإنهيار تام: سليم عشان خاطري قوم متسبنيش.
سليم جسمه أتنفض كأن روحه بتجاهد عشان تخرج: حبيبتي أنا أسف إني هسيبك.
ميرنا مسكت إيده اللي على خدها وقالت: عشان خاطر ملك قوم متسبناش لوحدنا يا سليم.
سليم بمجاهدة: ميرنا قولي لعمران يسامحني، خليه يسامحني أرجوكِ.
ميرنا: متتكلمشي يا سليم.
ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
ميرنا بصراخ: حد يساعدني أرجوكم أطلبوا الإسعاف زوجي بيروح مني.
سليم: ميرنا أرجوكِ اسمعيني مبقاش في وقت.
ميرنا: لا لا مش هسمع حاجة أنت هتقوم وهتكون كويس، لأنه مينفعشي تسيبني أنا وبنتك وماما زينب.
سليم بدموع ووجع: اسمعيني عشان خاطري.
ميرنا بإنهيار: حاضر حاضر.
سليم: قولي لعمران يسامحني على اللي عملته، خليه يسامحني عشان أرتاح.
ميرنا: أنت هتقوله اللي أنت عايزه عشان هتقوم بالسلامة.
سليم بكلام متقطع: ملك يا ميرنا خلي بالك منها دي ثمرة حبي ليكي، والحاجة الحلوة اللي ربطتني بيكي، وقولي لماما إني بحبها اووي.
ميرنا بعياط: سليم.
سليم ابتسم وقال: قوليلي حاجة حلوة لأخر مرة يا ميرنا.ميرنا سكتت ودموعها اللي بتتكلم فهو ملس على خدها وقال: عشاني.
ميرنا بصتله وقالت: أنت أغلى حد على قلبي، صديقي وأخويا وزوجي وأبو بنتي، أنت......سكتت بسبب الزبحة اللي في أحبالها الصوتية بس سليم قال: أنا إية؟
ميرنا ابتسمت له وقالت بوجع: أنت أجمل حاجة حصلتلي يا سليم أنا أسفة سامحني.
سليم ابتسم وقال: قوليلهالي لأخر مرة يا ميرنا.ميرنا فهمت قصده وعيطت أكتر بس لما لقت سليم جسمه بيتنفض خافت وقالت: أنا بحبك يا سليم، بحبك والله.
سليم ابتسم وفارق الحياة وهو مبتسم، روحه فارقت جسده وكأنها كانت مستنية إعترافها بحبها ليه، وكأن هي دي كلمة السر اللي هتحرر روحه وتكون طليقة، حرة في سماء خالقها.
وإيده وقعت من على خدها وهي فضلت مصدومة مش قادرة تنطق، مش قادرة حتى ترمش وكأن الزمن أتوقف عند اللحظة دي، كل حاجة حواليها بقت صامتة حتى هي.
أنت تقرأ
لن أنساكَ « للكاتبة ريهام أبو المجد »
Romanceأحببتكَ دون إرادة مني، سُلبت مني روحي وباتت بحوزتكَ، لم يكن القدر بجوارنا حتى الجميع؛ حينها ظننت أنها مفترقٌ للطرق ومن هنا تفرقت دروبنا وقد حل البؤس على قلوبنا، رحلت عني وتركت قلبي يتيمًا مهلكًا، وطُعنتٌ في صميم فؤادي فأصبحتُ جسدًا دون حياةٍ حتى رُد...