chapitre 23 ( صرخة مؤلمة )

1.4K 85 5
                                    

لارا
إستيقظت بألم رأسي و بقيت مدة أستعيد فيها ذاكرتي ثم
لارا:" ثيو!".
تذكرت كل شيء قفزت من على السرير و ركضت خارج الغرفة و أنا أدعو أن ماحدث لم يكن مجرد خيال فور وصولي للطابق الأرضي وجدت باب الصالة مفتوح إقتربت لأدخل لاكن صوته أوقفني
" لقد كان فرانك اللذي قابلتموه في الإشتباك.."
تندت لسماع صوته و في الوقت نفسه تصلبت بسبب كلامه

في الوقت الحالي
لارا:" يا إلاهي!"
وقف كل من كارل وثيو و التوأم مع جون بعد أن لمحو هيأتها
إندفع ألفرد و مارك نحوها فور لمحهم لفقدانها لتوازنها فأسندوها بقلق يتآكل داخلها
لارا بتوهان:" أنا..أنا..كدت أقتل أخي ؟".
عض ألفرد على شفتيه بألم ليردف مارك بسرعة:" كلا لارا لم تقتلي أحد أنظري جميعنا هنا و كارل هنا و.."
لارا:" كاد..كاد يجعلني أقتله..أنا..أنا كدت أقتله لولا مداهمت ثيو لقتلته!".
كانت تتحدث بتوهان و شلالات من الدموع في وجنتيها
ثيو بأسى:" لارا.."
تقدم كارل إليها ليمسك يدها فتسحبها بسرعة فاجئته مردفة بهسيرية
لارا:" لا....لا تلمسني..( أمسكت رأسها تحركه في كلا جهتين) .."
إلتقت أعينهما لتردف بألم:" كدت أقتلك أنا كدت أقتلك كارل..بيداي ..بيداي..كدت أقتلك بيداي هاتين .."
سحبها نحوه يغرقها في حضنه متجاهلا ضرباتها الموجهة نحو صدره و تخبطاتها الرافضة له لتنهار بعد مدة فتلقي بثقلها عليه و تسقط أرضا تدع إنهيارها ليستولي عليها و هي تصرخ بكل ما تحمله من ألم و كره و حزن و قهر
صرخة إهتزت لها أبدان كل من في الغرفة و أغرورقت أعين من لم يتحملها بينما هم يتأملونها بحسرى

إسمر بكائها و شهقاتها المتألمة من العذاب اللذي عاشته من القهر اللذي تحملته و الغضب اللذي حملته
مسح على شعرها بحنان وهي في حضنه جالسة بسكون
كارل:" هل هدأتي".
تأملته لمدة غير مستوعبة لما يقول و فكرة واحدة تجول في بالها
' هي كادت تقتل أخاها هو كان سيجعلها تقتل شقيقها '

أيقضتها لمسته لوجنتها ماسحا دمعها
كارل:" هل أنت بخير ؟".
ناظرته غير منأكدة من جوابها لاكنها سرعان ما أومأت له ماسحة دموعها لتسحب يدها و تقف على قدميها بهدوء
إتجهت نحو حبيبها اللذي إكتشفت عدم موته منذ بضع ساعات لتجلس جواره مقابلة وجوه إخوتها القلقين فيفعل هو المثل يتأملها بقلق
لارا:" هلا تابعت ثيو".
ثيو:" لارا.."
تقاطعه لارا بأسى:" لو سمحت..".
تنهد و أردف بنائا على طلبها:" ...وجدنا عدت ملفات بخصوصهم و..".
قاطعته لارا دون أن تواجهه أو تواجه أحد:" من بينهم ملف كارل اللذي كان من المفترض بي قتله في اليوم التالي..."
هي لم تتعرف عليه لأنه من المفترض بها تلقي معلوماته في صباح التالي
تبادل الإخوة نظرات الأسى بينما بقي الآخر يتأملها بصمت
مسحت دموعها لتستقيم في جلستها
لارا:"  لاكن...طوال تلك الفترة..لم أخرج من البلد من قبل هل كان ينوي إخراجي هذه المرة ؟".
تنهد مارك ليردف بغصبية ماسحا على شعره:" لا..في ذاك اليوم سافرت إلى إياطاليا أنا و كارل..كان لدينا عمل هناك..".
أومأت لتعطي الإشارة لثيو كي يتابع فأومأ و أعاد رأسه نحو الأمام
ثيو:" مع ذالك..لم أستسلم و بقيت أبحث عنك و عن ذاك الوغد..كرست حياتي لإيجادكم أو على الأقل واحد منكما..إلى أن جاء ذاك اليوم..يوم الحفل
كنت في روسيا  بعد أن وردنا أخبار عن كون زيوس هناك و بعد ذالك الخبر إتجهنا بأمر من السلطات إلى هنا و بطلب مني كان هذا الحل الوحيد لكي أكون بجانبك..تم تكليفي بمهمة مراقبتك..".
لارا بعد أن جائتها لحظة إدراك:" أذا ذاك اليوم عند المكتبة و في..مدينة الملاهي كان أنت صحيح؟".
أومأ بهدوء مؤيدا كلامها بينما رفع الإخوة حاجبهم بعدم فهم عند سماعهم للمكتبة ليقاطعه فجأة
ريكس يعقد حاجبيها:" و ماذا عن القناص ؟ لم يكن أنت أليس كذالك ؟".
توجهة جميع الأنظار نحوه حتى لارا اللتي رفعت رأسها نحوه
تنهد المعني من نظراتهم المشككة
ثيو:" لم يكن أنا كان من رجال زيوس..عندما كنت أراقبك لمحته فشككت بأمره و إتضح أن شكوكي على حق لذا تبعته ثم أوقفته و إتصلت بالفريق و في طريق هروبي...أنتم تعرفون التكملة..".
أومأت بهدوء و إرهاق
تنهد معيدا ظهره للخلف:" هذا كل شيء ".
بقي الصمت لمدة لا بأس بها كل منهم يتأملها منتظرا أي ردة فعل منها بينما هي ضائعة في أفكارها غير واعية لما حولها
لتستفيق أخيرا
نهضت ففعل الكل مثلها بترقب فإتجهة نحو الباب و همت بفتحه للكنها توقفت و إستدارت لتواجه ثيو المنتظر أنر منها ليتحرك أو على الأقل يحتويها بين ذراعيه
لارا بخفوت و صوت مهتز:" ثيو".
ثيو بنفس الخفوت:" نعم".
لارا:" لا تذهب..لو سمحت.."
لا رد عم الصمت في المكان لاكن سرعان ماقطعه كارل
كارل:" لن يذهب..لن أسمح له..".
ناظرته بإمتنان لتعيد ملقاتيها للآخر بترقب فيومأ لها بهدوء لتبتسم بإمتنان وتخرج
تنهد كل من في الغرفة و أخذ كل منهم مكان ماعدى أحدهم
جاك:" هل حقا ستسمح له بالمكوث هنا أخي ؟".
ناظره ثيو ببرود
كأنه المولع بالبقاء هنا لولا لارا لما بقي هنا للحظة ، هذا ما أخبر به نفسه
تلقى الآخر جوابه من خلال نظرات كارل الجدية
خرج الإخوة واحدا تلوى الآخر محاولين التماسك كل منهم لوجهته أو غرفته ناوين جمع شتات أنفسهم..
فبقي كارل و ألفرد مع ثيو
وقف ثيو ناويا الخروج من الغرفة لمكالمة فرانك و يخبره عن مبيته هنا إلى أن ذراع كارل أوقفته قبل وصوله للباب
كارل:" أنت..قلت شيئا عن التسجيلات...هل لازالت معك".
وقف ألفرد من مقعده
ألفرد:" أخي..".
قاطعه الآخر
كارل:" هل هي معك أم لا..".
سحب ثيو ذراعه من قبضة الغاضب ليتأمله بتحدي مدخلا يده في جيبه مخرجا جهازا صغير مشابه للهاتف
ثيو:" ..خذ جهزته من أجلكم مسبقا.".
و خرج
ألفرد:" أنت لست مضطرا لهذا أخي.."
كارل:" أخرج".
ألفرد:" أ..".
كارل بعصبية:" ألفرد أخرج".
تأمله الأخر بحزن ثم أخذ سترته وخرج مغلقا الباب خلفه ليلتقي بذاك اللذي يتحدث في الهاتف عاقدا حاجبيه بإنزعاج من صراخ الأربعيني المعاتب له على كسر جهاز التنصت و جعلهم يقلقون عليه ينتظره لينهي توبيخه كي يخبره بمبيته هنا
أغلق هاتفه بعد مناقشات عدة و مشاجرات مع الطرف الآخر و اللتي إنتهت بموافقة
ثيو:" ذاك العجوز الصدئ كأنه لايعلم أنه حتى لو لم يوافق فسأفعل ما يروقني وحسب".
أدخل هاتفه إلى جيبه مدلكا رأسه ليستدير و يجد ألفرد يتأمله بهدوء
ألفرد يتقدم نحوه:" تعال سأريك غرفتك".
تبعه الآخر بصمت
عند كارل
جلس على أحد الأرائك ممسكا بذاك الشيء الصغير مستطيل الشكل خائفا من تشغيله حتى
سحب نفس عميقا ليضغط على زر التشغيل فتنقطع أنفاسه
كانت هناك داخل تلك الغرفة تماما كما وصفتها..صغيرة فارغة ليس بها سوى تلك الطاولة في أحد الزوايا بيضاء...باردة باردة شعر ببرودتها من مقعده
كانت هناك تجلس بأحد زوايا الغرفة منكمشة حول نفسها تضع رأسها على ركبتيها بزييها الأبيض و بنيتها النحيلة
صوت فتح الباب الصوت اللذي جعلها ترفع رأسها ليلمح عينيها..عينيها الفارغة كأن لاحياة فيهما تماما كما كانتا أول مرة دخلت فيها هذا القصر...ما جعل من قلبه ينقبض بألم
دخل  رجلان أحدهما ذو بنية  متوسطة بنضاراة طبية و إبتسامته المحتلة وجهه القبيح
و الآخر  ببنية ضخمة يظنه ذراعه اليمنى يحمل بيده حقيبة متوسطة الحجم
تقدم ذو النضارات منها بينما تقدم الآخر من تلك الطاولة ليضع فوقها تلك الحقيبة و يشرع بفتحها و إخراج محتوياتها و اللتي جعلت من كارل يقبض على يده مخرجا عينيه بغضب أكبر
زيوس:" أهلا أهلا..حمدا لله على سلامتك إذا كيف الحال آمل أن تكوني بخير".
لارد
زيوس بملامح بريئة :"أنت تجرحينني لارا ألم تشتاقي لي كما فعلت ها ألم تشتاقي لوالدك في التبني ها ؟".
لارا بحقد:" اللعنة عليك و على إشتياقك و تبنيك اللعين زيوس".
تغيرة ملامحه من تلك الإبتسامة القذرة إلى ملامح الكره و الإشمئزاز
فيعود إلى الوراء مشيرا بيده إلى مساعده و اللذي بدوره تقدم نحوها ليمسك بشعرها ما جعلها تتآوه بألم ساحبا إياها نحو تلك الزاوية اللتي يلمحها الآخر للمرة الأولى
سلاسل لما هناك سلاسل هي لم تذكر شيء عن أي سلاسل لما و اللعنة لم تذكر أي سلاسل!!
ربط كلتا يديها بالسلاسل الملتسقة بالحائط ليتنحى  جانبا سامحا المجال للآخر
زيوس:" إذا لارا بما أنكي غالية على قلبي فسأمنحك فرصتك الأخيرة...أين  ماثيو".
سكتت لبرهة تناظره بتحدي لتنطق أخيرا بما لم يعجبه
لارا:" فالتذهب أنت و غلاوتك إلى الجحيم زيوس".
رفع يديه بإستسلام متنحيا للخلف مردفا:" حسنا كما تريدين لك ما تشائين".
تقدم الضخم ليقف أمامها مبتسما بمتعة بينما يقلب أكمامه لتسهيل عمله
أطفأ شاشة الجهاز ليقف بتهجم ممسكا برأسه فيفرغ غضبه على الكرسي اللذي حمله و بدأى بتحطيمه بينما يصرخ بجنون

عند ثيو كان يجلس على السرير تلك الغرفة اللتي قدمها ألفرد له هي بنفس طابق غرفة لارا و هذا ما تأكد منه قبل دخول الغرفة بقي لمدة لاكنها لم تدم لذا هم متجها نحو غرفتها ليطمئن عليها
وصل لباب الغرفة و فور أن رفع يده لطرق الباب فتح الباب اللذي خلفه ليغمض عينيه شاتما تحت أنفاسه بلؤم
جون:" هيي أنت أين تحسب نفسك ذاهبا ؟".
إستدار الآخر واضعا قناع البرود كااعادة
ثيو:" مذا تريد".
ضحك الآخر بسخرية:" ماذا أريد ؟؟ فقط معرفة ماللذي تفعله عند بابها في هذه الساعة  ؟".
تنهد المعني ففتح فاهه ليجيب إلى أن فتح الباب أقفه
لارا بصوت مبحوح:" ماللذي يحدث هنا ؟".
تبادل النظرات فيما بينهما ليردف جون بعد مدة
جون يتقد نحوها:" لاشيء عزيزتي فقط..أتيت لأطمئن عليك...هل أنت بخير ؟".
إبتسمت ممسكة بيده اللتي تمسح على وجنتها لتردف بهدوء
لارا:" بخير أخي أنا بخير.."
أومأ الآخر لتوجه بصرها نحو الواقف أمام الباب يتأملها
لارا:" و أنت ثيو ألم تذهب ؟".
حلت معالم الصدمة على وجهه بينما جاهد الآخر ليمسك ضحكته
ثيو بتردد:" أ..أنت أنت طلبتي مني البقاء لذا فعلت..لاكن إن أردتي يمكنني..".
قاطعته مبتسمة:" لا لم أقصد هذا..أعني أنك وفيت بوعدك بالبقاء..".
تنهد بإرتياح
ليتعكر وجه الآخر بإنزعاج
غير راضي بعلاقتهما

.....

هاي ڨايزز
أحب أعتذر بسبب الفصل السابق لأنو قصير و بإذن ربي ححاول أطول الفصول الجايين إن شاء

















New life حيث تعيش القصص. اكتشف الآن