( الفصل الثاني)
الإنسان يمكن أن يتقبل الوضع عندما لا يكون لديه أمل ،
ولكن بين تلك الغيوم السوداء عندما يرى شعاع شمس من داخل ثقب إبرة ، يرتبط كل عالمه بذالك الشعاعفي شركة الرفاعي كان يقف شاب في سن السابعة و العشرون من عمره بهيئته القوية وشخصيته التي تجذب كل من يتعامل معه ،
كان يتحدث مع موظفيه في الشركة في مكتب الاجتماعات ، وأثناء حديثه جاءه إتصال نظر إلى الهاتف ليرى من المتصل ، وعندما عرف من المتصل قرر أن ينهي الاجتماع قائلا
_ تمام كدة الاجتماع خلص ي شباب عايز كل واحد يركز على شغله وعلى اللي قولته وأتمنى اني ملاقيش أخطاء في المشروع الجديد ،ثم خرج من المكتب واضعاً الهاتف على أذنه يتحدث به
_ اي ي عم عمر خير
أجاب عليه من الجانب الاخر صديقه عمر قائلاً
_ خير ي الياس متقلقش بس كنت عايز أقولك اني هخرج من الشركة بدري النهاردة يعني كمان خمس دقايق وهمشي
قال له الياس بقلق
_ ليه ي عمر في حاجة ولا اي؟!أجاب عليه مسرعا كي يزيح القلق من قلبه
_ مفيش ي الياس ده ماما جت من السفر ف هروح استقبلها وأوصلها البيتتنهد الياس براحة وأردف
_ تمام ، أجي معاك علشان اسلم على ست الكل بقى
رد عليه عمر بالنفي
_لأ خليك انت علشان الشركة وابقى تعالى البيت نعملك عزومة حلوة كدة ،
وافقه الياس على حديثه بعدها اغلق معه وتحرك عمر من مقر عمله إلى محطة القطار وفي قلبه فرح وشوق لرؤية اخته ووالدته .
في محطة القطار كانت فريدة تنزل من القطار ومن خلفها نور وعائشة وهن يحملن الحقائب
انزلت نور ما كانت تحمله من يدها وقالت لوالدتها _هو عمر قالك اي يا ماما .اجابتها فريده قائله
_ قالي خمس دقايق واكون في المحطه.
قبل أن تجيبها نور لمحت عمر من خلفها وهو متجه إليهم وعلى وجهه ابتسامه مشرقه فركضت إليه مسرعه وكلا من فريدة وعائشه ينظرون إليها بإستغراب وعندما علموا وجهتها ابتسمت فريده بإتساع وقالت
_ الهبله بتجري على عمر وأنا افتكرها دماغها لسعت من الحر .
ضحكت عليها عائشه وقالت
_ من صغرها وهي متعلقه بيه بتحسيها بترجع صغيره لما تشوفه .
قالت فريدة متصنعه الضجر مصطنع
_ ما هو اللي بيقويها علياا بدلعه ده.
اجابتها عائشه بإبتسامه
_ ربنا يخليكم لبعض يا ست الكل .
كان رد فريده عليها حينها وهي تضمها إليها _ويخليكي لينا يا ست البنات ثم أكملت ضاحكه أنا أحيانا بشك إنك بنتي وأخدوكي مني وأنا مش واخده بالي.
ضحكت عليها عائشه بشده ولكن قطع هذه اللحظه الجميلة صوت عمر قائلا
_ انتي غلطي في العنوان ولا اي يا ديدا انتوا جايين مع بعض وأنا اللي كنت متغرب يعني الحضن ده لياا أنا .
أنت تقرأ
لا تترك يدي
Romanceالحياة ما هي الى تجربة لنا، رغم الظروف والمواقف تسير ولا تتوقف، لن تتوقف الحياة عند مرحلة مؤلمة لديك بل ستسير وانت سوف تكمل حياتك وسيمضي الألم وستعيش ، نعم قد تكون الحياة المر فيها كثير ومتعب للحد الذي لا يكون لدينا طاقة للتحمل أكثر ولكن نتحمل ويمض...