(الفصل الأول)
الإنسان يمكن أن يتقبل الوضع عندما لا يكون لديه أمل ،
ولكن بين تلك الغيوم السوداء عندما يرى شعاع شمس من داخل ثُقب إبرة ، يرتبط كل عالمه بذالك الشعاع.مع اشراقة شمس الصباح إذ تقف سيدة يوجد في ملامحها الحنان و الأمومة تسقي زرعها التي لطالما أهتمت به أكثر من نفسها في جو يسوده الهدوء التام .
تخرج من بوابة المنزل فتاة بملامح طفولية بريئة من يراها يظن انها في الخامسة عشر من عمرها ولكنها في الأصل اتمت الثالت والعشرون هذا العام..كانت تتجه نحو السيده بإبتسامه مشرقه فبادلتها نفس هذه الابتسامة وهي تتجه لها وتقبلها من وجنتيها بحماس وقالت لها.
ـ اي يا استاذه فريده يعني قاعده مع الورد لوحدك يا قمر .أجابتها فريده بإبتسامة رسمتها على ملامحها الحنونة.
ـ كنت شويه وهدخل اصحيكي يا حبيبتي بس يعني انتي لي صاحيه بدري كده خير يا نورأجابتها بتوتر غير ملحوظ.
ـ عادي يا فيري يعني صحيت قولت أفاجئك واعملك فطار بس مش اكتر.نظرت لها فريدة بشكٍ واضح على ملامحها فأجابتها بحنق زائف.
ـ اممم وده من امتى ده ولا يكون في حاجة عايزة تقوليهالي ي حلوة.ظلت نور تتهرب من نظرات فريدة ولكي تبتعد عنها قبل ان تجعلها تبوح بما تخطط له فقالت محاوله لإزالة الشك بحزن زائف.
ـ أي ي فيري هو انا لازم علشان أعمل حاجة افرحك بيها يبقى ليها مقابل!؟.اجابت فريده بمرح.
ـ إذا كان كده ماشي يلا بينا علشان أنا جعانه أوي وبعدين متقوليش الاسم ده تاني يابت.قامت كل منها واتجهتا إلي الداخل ولكن كان هناك ما يشغل تفكير نور في كيفية مواجهة والدتها بواقع ما فعلته من ورائها ..
وهم على طاولة الطعام كانت فريدة تنظر إلى نور من حين لأخر إذ لاحظت أنها لا تأكل و أن هناك شيء يشغل تفكيرها ، ولكن لم ترد أن تسألها إلى ان تتحدث هي بنفسها في حين أنها تشارك كل تفاصيلها معها ف ما الذي سوف تخبئه عنها وهل هي تُخبئ شيء بالفعل؟!
وعلى الجانب الاخر تجلس شاردة ولا تعرف كيف تقول لها هي لا تقدر على ان تخفي شيء عنها ولكنها لا تجد الوقت المناسب او بالأحرى تتردد من قولها لما فعلته..
وفي حين أن كلتا الجالستين على الطاولة كلا منهم شاردة في ما يجول بعقل الاخرى دق جرس الباب..نهضت نور من على الطاولة قائله.
ـ هشوف مين اللي على البابذهبت نور لتفتح الباب فتفاجأت بمن تقف على الباب وكانت الفرحة تغمر قلبها لرؤيتها ، عانقتها بشدة لكي تشبع شوقها إليها فقالت والدموع تملئ مقلتيها.
ـ لي تغيبي عني كل الايام دي ي آش
أنت تقرأ
لا تترك يدي
Romansالحياة ما هي الى تجربة لنا، رغم الظروف والمواقف تسير ولا تتوقف، لن تتوقف الحياة عند مرحلة مؤلمة لديك بل ستسير وانت سوف تكمل حياتك وسيمضي الألم وستعيش ، نعم قد تكون الحياة المر فيها كثير ومتعب للحد الذي لا يكون لدينا طاقة للتحمل أكثر ولكن نتحمل ويمض...