..
..
ها أنا أشاهد المكان الذي عشت فيه طيلة حياتي يختفي عن ناظري .
أصبح كل ما يقابلني هو مياه البحر المالح.... كان البحر هادئ و هذا ما جعل قاربي يبحر بسلاسة.
وادي توران يبعد عن المملكة يوماً و نصف إلى الأمام لذا ذهبت إلى الداخل و أحضرت مكنسة ثم ثبتها على مقبض الدفّة بينما كان الشراع مثبت بإحكام. يبدو ان السيد لوريس جهز القارب جيدا من أجلي.
لم تمرّ إلا بضع لحظات حتى تذكرت الحقيبة التي كانت معي.... جلست القرفصاء على أرضية القارب و قمت بإخراج ما بداخلها.
كان يوجد كيس من المال و كتاب التعاويذ و بضع رسائل.
كان يأكلني الفضول لإكتشاف كتاب التعاويذ.
كان كتاب ذو غلاف جلدي سميك أسود بينما صفحاته بنية و رديئة يبدو لوهلة كتاباً عاديا لكن به عدّة تعاويذ مرفوقة برسومات كثيرة .... بدأت بتقليب الصفحات برويّة ، كانت أغلبها وصفات طبيّة وصفة لعلاج الصداع..... وصفة لتقلصات الرحم بالنسبة للمرأة الحامل ... و غيرها من الوصفات لكن الكتاب كانت تزينه شريطة سوداء تفصل ما بين الصفحات لذا قمت بتقليب الكتاب لأصل الى الصفحة الفاصلة كانت تلك الصفحة مطوية و كأنه لا يجب فتحها.... ألن افتحها؟ . . بتأكيد سأفعل.
فتحت طييّاتها ببطئ كي لا أعرضها للتمزق.
و عند فتحها كانت مكتوبة ب خط عريض و أكثر مالفت إنتباهي هو عنوانها.
"التعويذة المضادة لبئر السحر و اللعنات"
كانت مكتوبة بلون أحمر على خلاف باقي الصفحات و لا يوجد بها رسومات كل ما يوجد هو بضعة أسطر مكتوبة بخط عريض.
"فتحك لهذه الصفحة لا يخولك حق معرفة اسرارها.... و ان كنت محاطا بأسرارها لا يعني أنك تدرك خطورة ما هي عليه..... ركز على عنواني جيداً..... و أهم شيء كن حكيماً في قراراتك.
بقلم إدوارد سلفادور
لم أفهم شيء من التعويذة و كيف يجب استخدامها لإنقاذ المملكة.
تفحصت الكتاب جيدا لكن لا يوجد تكملة لتلك الصفحة .
تنهدت بشدة.... أشعر انه تم استفزازي فأنا لا أحب الألغاز... أفضل أن يكون كل شيء واضح.
كانت قد بدأت الشمس تغيب لذا تركت الرسائل و الكتاب على الأرض و نهضت لأشغل المصباح و بعد تشغيله التفت لأعود إلى أراضي لكن كل ما قابلني هو منظر تلك الرسائل و هي تتطاير في الهواء.... ركضت مسرعة لأمسك بها لكن لم يحالفني الحظ و نزل في المياه بعيدا عن قاربي..... هذا ما كان ينقصني.. رفعت رأسي الى السماء و زفرت الهواء بقوة... ماذا يجب أن أفعل الأن؟ كنت سأجده بسهولة بتلك الرسائل و الأن فقدت الدليل الأخير الذي سيوصلني الى هذا الشخص.
جلست مجددا لجمع أغراضي و فور أن رفعت الكتاب وجدت تحته رسالتين.. ابتسمت بسعادة . يبدو اني لم أفقد كل شيء .
كانت إحدى الرسالتين باسم السيد لوريس و الأخرى باسم تلك الطبيبة التي اخبرتني عنها الحاكمة... الطبيبة ماري..
أنت تقرأ
في قبضة وحش سيسيليا | In the grip of Cecilia's monster
Fantasiaوحش بهيئة بشرية. ها انا ارى السواد في العالم و لأول مرة.. ........هل امقته؟ و كيف لا و هو يعتطل طريقي... .......هل اخشاه؟ مستحيل. ...... ......انا لا اخافه لكني اخاف عليه. ....
