chapter 6.

3 1 0
                                    

..
..
..

ناظرني بهدوء و كأنه لا يخشى خنجري و عم الهدوء المكان ....الى ان
قاطع ذلك التماس الحاد حديث روبيرتو.

"كيرا لا تؤذي اخي أرجوكي"

لامس كلامه قلبي فلا ذنب لهم في افعاله..... رخيت دفاعي مما مكنه من قلب الأدوار... لفني بحيث أصبح الخنجر يلامس عنقي بينما يشد على ساعدي بقوة.
ثم نبي بكلمات هادئة عند عنقي.
"ابقي عاقلة و اجلسي بهدوء الى ان يحين موعد ذهابك و حينها سأرد لكي خنجرك "
سحب الخنجر من يدي ثم دفعني بطريقة عشوائية. كدت ان اسقط بسببها...استعدت توازني و التفت اليه اناظره بحقد لكنه اكتفى بالذهاب الى مكان نومه الذي كان قد جهزه روني قبل قليل .

... بعد قليل

التزم الجميع بمكانه بما فيهم انا لكنني لم اقدر على النوم.. كيف سأنام و انا افكر في حال باراديتا... و من جهة اخرى اشتقت الى امي . اشعر بالندم الشديد لتركي المنزل. لقد تركتها وحيدة و لم اراها منذ ذلك اليوم... هل اصبحت شاحبة الوجه ام اصابتها النحافة... ترى ماذا كان رأيها في ارسالي الى هنا ... امل انها لم تتشاجر مع الحاكمة... تقلبت على الجهتين عدة مرات وطال تفكيري الى ان غلبني النعاس و أطفأت بصيرتي لا ادري ان كان الوقت متأخرا ام لا على النوم فلا نوافذ في المكان لرؤية السماء .....
..
..
..
في الصباح.

استيقضت على صوت روبيرتو الرقيق. لقد كان صوته دافئ يجعل المرء يبتسم رغم الظروف.
نهضت بجذعي بينما افرك عينياي ثم التفت هنا و هناك... لم يكن الوحش هنا... يبدو انه غادر مبكراً...
في تلك الاثناء كان قد جهز الصغيران بعضاً من الخبز و البيض.
"كيرا اسرعي قبل ان يبرد"
كان هذا حديث روني عندما انتهى من وضع الطاولة.
التوأم لطيفان و هادئان لا أصدق انهما يعيشان مع ذلك الوغد و يدعوانه بأخيهما.... هل يعرفان افعاله يا ترى!؟
جلست معهما على الطاولة... رفقتما لطيفة جدا لكنني ارغب لو اقدر على الذهاب لإتمام مهمتي و العودة الى دياري فأنا اشتقت الى امي. الى باراديتا و موانا فرسي.

قاطع وحدتي حديث روبيرتو بينما يكتسح الخجل تعاليمه.
" ربما انت لست معتادة على هكذا طعام لكن امل انه لذيذ"
تفاجئت بكلامه فمالذي اوحى له انني لا اكل البيض و الخبز.
"انه في غاية اللذة عزيزي احسنتم صنعاً.لكن من قال لك انني لا اكله"
اردف روني بصوته الجميل.
" انتي تشبهين الاميرات كيرا لذا نحن نرى انك اميرة و الاميرات لا يأكلون هكذا طعام"
احكمت ضحكتي للحظات لكنها انفجرت لتدوي قهقهتي في المكان مما فاجئ التوأم و فور ان لاحظت ذلك تحمحمت مردفتا.
" انا لست اميرة يا صغيراي"
ناظرني التوأم بتعجب لأكمل.
"انا مجرد فتاة لا أكثر و أحببت طعامكما كثيراً "
أكملت حديثي بينما اداعب رأسيهما....الى ان قاطع ذلك البارد تلك اللحظة الدافئة بدخوله .
التفتنا اليه جميعا بينما ناظرنا بهدوء ثم تقدم و جلس في رأس الطاولة امامنا تاركا الصمت يأخذ مكاناً بيننا للحظات.....بعدها بهنيهة اردف كلماته .
"هل تسطيعين القتال؟ "
ناظرت التوأم بصدمة. هل سيتكلم عن القتال هنا و امامهم ؟
"ما الذي تقصده بالقتال؟ "
"انا اسألك الجيدين القتال و الدفاع عن النفس كي ارى ان كنت شخصا مناسباً "
عقدت حاجتي باستغراب
"شخصا مناسبا لماذا.. لم افهم كلامك "
"للقتال... ان كنتي اداة مفيدة للقتال كي استطيع تأدية مهمتي بنجاح"
سادة ابتسامة جانبية على محياي بينما اجبت بثقة موجهتاً جلّ بصري اليه.
"انا لم و لن اكون اداة قتال لشخص مثلك .... امل انك اخدت جوابك "
"حسناً"
اردف بهدوء ثم نهض من مضجعه لف هنا و هناك بينما اراقب تحركاته بهدوء.....الى ما يريمي كلامه و مالذي يفعله بالدوران في المكان؟!!
ثم اخرج خنجري من ملابسه بينما يتلمسه ليردف.
"انه خنجر جميل  يحتوي على ياقوت ازرق... ان بعته سأحصل على ثروة.
صدمت الطاولة بيدي بينما أنهض من مكاني و بدأت بالسير نحوه بهدوء تام . لم يتزحزح من مكانه و لو بذرة... اقترب من بشدة ثم سحبت خنجري الثاني من خاصرتي و وضعته على عنقه بينما فعل بي المثل... كنا نوجه الخناجر اتجاه بعضنا البعض.... هو بارد كالثلج و انا مشتعلة كاللهب .. كان الشرار يتطاير من عيني. كيف لا و هو ينوي بيع خنجري.
" اياك ثم اياك ان تجرب تهديدي ثانيتاً فأنت لا تعلم كيف و متى يمكنني شق عنقك "
ابتسم بسخرية مردفاً
"كم تملكين من هذه الخناجر؟ اريد ان اعرف "
اجبت بنفس الحدة
"ما شأنك يا هذا؟ انه امر لا يخصك... ادعو للطفلان و الا كنت انا من نحرتك و ليس انت... لا تستخف بي مرة اخرى "
ابتعدت عنه بينما جرحت عنقه بخفة ثم اخفيت خنجري مناظرتا اياه. يبدو ان كلامي ازعجه.. ليس و كأن فعلتي لم تفعل. لذا ناظرني بانزعاج ثم اتجه نحو الخارج مردفا
"اخبرو هذه الحمقاء ما يجب ان تعرفه و تجهزو فأنا انتظركم في الخارج"
... بينما كنت في نفس موقفي الا ان منظر التوأم الحزين جعلني اشعر بالذنب فهم لم يفعلو شيء. انا من اقتحم اراضيهم بينما هم تعاملوا معي جيدا.
انزلت رأسي بخجل بينما اعتذر منهم الا انهم تقدمو مني ممسكين بيداي ثم قال روبيرتو
"كيرا نحن نحاول استعادة اخينا "
رفعت بصري بتفاجئ
"ماذا!!؟ "
نطق روني : اجل كيرا نحن نحاول استعادة اخينا الاكبر نواه ... لقد تم احتجازه منذ شهر و سيتم اعدامه "
في تلك اللحظة عادت بيا ذاكرتي الى الخلف في تلك الحادثة  ... حديث الحراس و حرف ال N  ايعقل ان ذلك كان انذاره لهم؟!
"لكن لماذا احتجز اخاكم؟ ماذا فعل؟ " اردفت بتساؤل ليجيبني روبيرتو 
"لقد اتهم بالتحرش لكننا نعلم ان اخي لم يفعل فهو ضد هذه التصرفات"
هل علي ان اصدقهم ؟ .. التوإم ظريفون و طييبون لكن هذا لا يعني ان اخاهم نواه طيب.. لقد رأينا تصرفات ذلك الوغد و مدى حقارته ... قاطع تفكيري حديث روني.
"اخي ليون يذهب يوميا يراقب المملكة كي يعرف ان صدر امر الاعدام ام لا"
اسمه ليون اذن .
"انتم لستم من ام واحدة اليس كذلك!؟ "
"مالذي تقصدينه!؟ " اردف روبيرتو بتعجب
لأكمل.
" انتما أشقران و ليون شعره اسود و ببشرة شاحبة "
ضحك التوأم على كلامي و كأنني قلت نكتة ما ثم نطق صاحب الشعر الأشقر.
"ليون ليس اخ شقيق نحن نعتبره اخينا لأنه انقذنا بعد وفاة والدنا اراد قطاع الطرق بيعنا كعبيد للمملكة لكن ليون اتى و انقذنا لذا نحن مدينون له دائما "
عجيب كيف لذلك المتوحش ان يقوم بهكذا فعل جميل.. استغرب حقا منه.
المهم.
نهض التوأم جامعين حقائب كبيرة و كأننا ذاهبون في رحلة طويلة
"كيرا نحن الأن سنذهب الى وادي أكايار كي نستعيد اخي ان كنت تملكين اي امتعة فإجمعيها رجاءا كي نذهب " نطق بهذه الكلمات روني بينما كنت لا أزال تحت الصدمة أفكر هل أساعدهم؟ و ماذا عن أمير باراديتا كيف سأجده......تنفست الصعداء ثم حزمت امري و اتجهت نحو الخارج .
"انا جاهزة"
ناظرني باستغراب بينما كنت اقف بحزم.
خرج التوأم محملين بالحقائب بينما كان ليون قد جهز العربة و الحصان لذا ركبنا على متنها و انطلق بنا.
يبدو ان رحلتي ستكون طويلة لإكتشاف من هو حاكم باراديتا القادم.

..
...
..
يتبع......

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 01 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

في قبضة وحش سيسيليا | In the grip of Cecilia's monsterحيث تعيش القصص. اكتشف الآن