القتلُ ليس قتلاً إن لم ترى دماء ضحاياكَ ...
و القاتلُ ليس قاتلاً إن لم يكن مريضاً نفسياً ...
مُجرمٌ مجهول يرقصُ مع ضحاياهُ قبل أن يقتلهم ...
دماءَهم هي نشوتِه .. و رقصِهم على أنغامهِ هي سعادتهِ ..
••
" لماذا ق...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
إستمتعوا 🦋
...
أقتربَ من ذلكَ التجمع بعد ترجلهِ من سيارتهِ، يسمعُ لهمساتِ المارةِ عن ما جرى يتخالطُ مع صوت صفاراتِ الشرطةِ ... هذا كفيلٌ بتشويشِ على أفكارِ الموجودين .
رفع بطاقتهِ التعريفية في وجهِ الشرطي قبل أن يوقفهُ من العبورِ إلى مسرحِ الجريمةِ ..
- المحقق كيم نامجون من قسمِ الجرائمِ في سيول .
هو أفضلُ محقق جنائي في البلادِ، لم يفشل في حل أي قضيةِ أستلمها طوال مسيرتهِ المهنيةِ .
تخطى تلكَ الشرائط الصفراءِ حتى وطأت قدماهُ ذلكَ الزقاقَ ... الزقاقُ الذي شهدَ على جريمةَ قتلٍ مخيفةٍ، هو زقاقٌ للنفاياتِ و لكن أصبحَ مكان مقتلاً للضحيةٍ ليس لها ذنبٍ .
أول ما وقعت عليهِ عيناهُ هي تلكَ الجثةِ، جثةٌ لفتاةٍ في منتصف عمرها على ما يعتقدهُ هو ، منظرُها يرتجف لهُ الأبدانِ ..
ضرب لهُ عناصر من الشرطةِ التحيةِ، حركَ لهم رأسهُ يقرفصُ قبالةَ المقتولةِ يناظرُها عن كثب ..
- هل توصلتم لمعلوماتٍ عنها ؟
تولى مساعدهُ بالإجابة عليهِ
- نعم سيدي .. الفتاة تدعى تشوي سوك- ريو ، تبلغُ من العمرِ ثلاثون عاماً ، هي معلمةُ رقصٍ في مدرسة ويمون الثانوية وتمتلك صالة رقصِ خاصة .
معلومات قليلة و لكن مفيدة في حالتهم هذه
- أخبروا الطبيب الشرعي بيون سانغ أن يأتي .
أكتفى بألقاءِ أوامرهِ دون نظرِ نحوهم، تلكَ الجثةِ إستوحذت على إنتباههِ و تفكيرهِ بالكاملِ .
لقد تفنن القاتلُ بضحيتهِ ، ذلكَ الجرح في وجهها من جبينِها إلى رقبتِها جهةُ اليسرى، ظهرَ لحمُها من شدةِ حدةِ الأداة المستخدمةِ .
وقدمُها يمنى منفصلةٌ عن ساقِها والقدمُ الأخرى بالكادِ متصلة بجسدِها الميت فهناكَ خطٌ مرسومٌ من الكعبِ إلى الجهةِ الثانيةِ ..
لم يقترب من أعضائها الحيوية، فقط قامَ بتركيزِ على وجهها وقدمِيها والشريانُ السباتي المتصل بقلبِ و الرقبة ... وشيءٌ آخر جعل الإستغرابُ يحاوطُ عقل المحققِ ، وجود رقم خمسةَ في جبهتِها ..
إلى ما يرمز ؟ لما رقم خمسة بتحديد ؟ أهي عددُ ضحاياهُ ؟
قطبَ ما بين حاجباهُ عندما أبصر شيئاً يلمعُ أسفل كفِها ، أخذ القفازاتِ من جيبهِ يرتديِها، إلتقطهُ و لم يكن غير خاتماً ... خاتمٌ ذكوري لا يمدُ لضحيةُ بنقطةٍ ..
خاتمٌ فضي اللونِ ملطخٌ بدماءِ، من شكلهِ يبرهنُ لناظرِ أن الخاتمَ مصنوعٌ يدوياً .. لمن هو ؟ أهو لقاتل ؟ أم أنهُ لتشتيتِ تركيزِهم ؟
وقف من مضجعهِ ثم أعطاهُ لمساعدهِ مع قولهِ
- إبحث عن من قام بصنعهِ و إلى من هو
- حاضر سيدي
ألقى نظرةً أخيرةً على الضحيةِ قبل نقلِها إلى المشرحةِ ثم قرأ تلكَ الكلماتِ على الحائطِ ... كلماتٌ كتبها المجرمُ بدمِ الضحيةِ .. فالدماء لم تنشف بكاملِ .
