2_الخاتم

8 2 12
                                    

رقصةُ الموت || Dance of Death

رقصةُ الموت || Dance of Death

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

أستمتعوا 🦋
...

أركضُ في الممرات المدرسةِ، أصطدمُ بتلاميذ المنزعجين دون قصدٍ مني، صدري يهبط ويرتفع بغيرِ إنتظامٍ، وجهي المحمرُ سببهُ بكائي .. تخرجُ الشهقاتُ من ثغري بغيرِ سيطرةٍ ..

كيف أُسيطر على نفسي وذلكَ الخبرُ ضرب وتري الحساس ؟

خبطتُ باب فصلي دون أدنى إهتمامٍ من في داخلِ، بالأصل لم يكن غير أصدقائي المجتمعون ..

- ه.. هل ذلك صحيح ؟

هذا ما نطق بهِ فاهي وأنا أنظرُ بعيوني المحمرةِ إلى وجههم العاديةِ، غير واضحة مشاعرهم الحاليةِ جراء ذاك الخبر حتى أن سول كانت تضعُ مكياجها ..

لم يجبني أحدٌ منهم، لما هم صامتون ؟

أقتربت من صديقي أكثرُ شخصٍ أثق بهِ في مجموعتنا، هو لن يكذب علي، هو صادقٌ معي ..

- جونغكوك، ذلك الخبر غير صحيح أليس كذلك ..
هي لم تمت ، معلمتنا سوك-ريو لم تمت

ربت على كتفي يأخذ السكوت حليفاً لهُ ..

إذاً هذا حقيقي، هي ماتت .. ماتت وتركتني خالفةً وعدها لي .

تلك الغصة العالقةُ داخلي أطلقتُ سراحها، خبأتُ وجهي بين كفيي .. أهجُ في البكاءِ بصوتٍ عالي ..

هي معلمتي المفضلة، هي عوضتني عن حنان الأم الذي لم اذقهُ طوال عمري .. موتِها أتى كصاعقةِ لقلبي، لم يكن بها شيء، كانت بخير ..

أحتضني تايهيونغ كي يجعلني اهدأ يُطبطبُ على
ظهري

- توقف عن البكاءِ جيمين، هي الأن بخير في السماءِ ... أهدأ

شدتُ على حضنهِ، كلماته لم تأثر في حالتي شيئاً بل زادتني حزناً، يمكن أنها بخير هناك ولكن أنا لست كذلكَ

فقدتُ أمي للمرة الثانيةِ ..

كنتُ أنتظرُها ككل مرة في صالة الرقصِ مع بعض تلاميذ، لم تأتي في موعدِها المحددِ .. أخذتُ أسمعُ ذاك الخبر، خبرُ مقتلِها ... والعثور على جثتِها في زقاق لنفايات ..

لما هي ؟ لما ليس شخصٌ آخر غيرها ؟

هي لطيفة مع الجميع، لم يكن لديها أعداء يكرهونها ... لما قتلها هي ؟ لما كانت نهايتها بتلك البشاعةِ .. لما ؟

هدأتُ قليلاً، أمسحُ دموعي التي أنتهى رصيدُها .. بقيت شهقاتي الخافتة، عقلي للأن لم يستوعب موتها ..

أخذتُ أتجرع من قارورةِ المياهِ مستمعاً لحديثِ سولين الذي أعاد لي رغبتي بالبكاءِ أمامهم ...

- بما أنكَ أنهيت نحيبكَ عليها، لنعود إلى موضوعنا الأساسي .. أين خاتمكَ جونغكوك؟

خاتم ..؟ هل هذا ما يشغلُ تفكيرُها ، خاتمُ حبيبها

عيناي لا إرادياً توجهت نحوى يدهِ و تحديداً بنصره .. لم يكن هناك خاتماً .. غريب ! ذلك الخاتم لا ينخلعُ من بنصرهِ منذُ مواعدتهِ لسولين ..

- سولين أهذا وقتهُ الأن ؟
ألا ترين أن معلمتنا ماتت ..

تخصرت أمامنا تنظرُ بإزدراءٍ لسول المتحدثةِ بلا مبالاةٍ مُستخدمة  موتُ المعلمة حجةً لا غير ..

أظنُ أن  هذا الحزنُ سينقلب إلى حلبة مصارعةٍ بين الفتاتين، فالمعروف أن سولين تكرهُ سول وتعتبرُها عدوتِها، والعكس صحيح ... والسبب غير معلوم لنا ..

- أولاً، لا يهمني بكاء هذا الضعيفِ ولا أمرها حتى وإن ماتت حرقاً لا يهم .. ثانياً، لا تتدخلي في ما لا يعنيكِ سول

هي صادقة .. فهي لاتهتمُ سوى لنفسِها و لحبيبِها

يمكن أنهم حزنوا قليلاً .. قليلاً فقط فهي تبقى معلمة لهم ولا شيء غير ذلكَ ولكن بنسبةِ لي هي عوضاً من الخالقِ ..

إبتسمُ بسخريةٍ من نفسي داخلياً .. نعم أنا ضعيفٌ لأنني أظهرُ مشاعري ، ضعيفٌ لأني حساسٌ إتجاه من أحب ..

- لقد أخبرتكِ سابقاً، الخاتم ضاع مني لما لا تفهمين ..!؟

تحدث بنفاذ صبرٍ ..

نقلتُ أنظاري على من إنفعل بغرابةٍ، ليس من عادتهِ الإنفعالُ بهذهِ الطريقةِ و على من .. على حبيبتهِ التي يفضلُها عن العالمِ، حتى أنهُ كورَ قبضتهِ بالعاً ريقهِ بتوترٍ ..

أقتربت حذوهُ ثم قامت بنقرِه بإصبعها على صدرهِ ، تنطقُ من بين أسنانِها بحنقٍ شديدٍ ..

- لم ولن أفهم عذرك سخيفِ هذا، عليكَ إجادهِ بأسرعِ وقتٍ .. هل فهمت سيد جيون جونغكوك ؟

تنهدَ المعني يرجعُ شعرهُ للخلفِ  مغادراً وراءها .. هي غادرت فور إنتهاءِها من تحذيرِها لهُ ..

رمى لي تايهيونغ إبتسامتهِ المربعيةِ يعودُ لمقعدهِ مُكملاً لعبهُ على الهاتف، وعادت سول إلى ما كانت تفعلهُ ..

نظرت لهم بإستفهامٍ و تعجبٍ من أمرِهم ...
لما ردة فعلهم هكذا ؟ هل موتها شيءٌ لا يستحقُ بكاءِ عليه ؟

إلم يحزنوا عليها فعلى الأقل يفكروا بي أنا .. بصديقهم
أظن أنني في قائمة الأصدقاء الغير مرغوبين من قبلهم الأن ...

...

هل تعلمون لما الورودُ حمراء ؟
لأنها تلطخت بدماءكم القذرة أيها البشرِ ..

- مجهول

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 13 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

رقصة الموت | Dance of Deathحيث تعيش القصص. اكتشف الآن