(4-impasse)

20 8 0
                                    


انتهى اليوم الدراسي أخيرًا، وكان من المفترض أن تشعر هيجين بالراحة، وكأن ثقلًا قد زال عن قلبها، لكن لأول مرة شعرت بشيء مختلف تمامًا

كانت تتمنى في سرها لو أن اليوم لا ينتهي أبدًا،
ولو أن الساعات تستمر في التمدد إلى الأبد

نهاية اليوم تعني شيئًا واحدًا فقط: أنه حان الوقت لتسحب قدميها ثقيلة إلى ذلك الغبي، جونغكوك

كان لا بد لها من الوفاء بالصفقة التي أبرمتها معه،
وهو ما أراده ، عندما ارسل لها تلك الرسالة الليلة الماضية، مع تلك الكلمات الباردة المفعمة بالسخرية،
تطاردها طوال اليوم ، وكأنها تهديد غير مباشر
يتردد في أذنيها بلا توقف

فكرت هيجين كثيرًا في تجاهل رسالته، في الهروب من تلك المواجهة بأي وسيلة، ربما تختلق عذرًا، تتظاهر بالمرض، أو تجد أي سبب للهروب من هذا المأزق

لكن رغم كل محاولاتها، كانت تعلم في أعماقها أن جونغكوك لن يتركها تفر، لن ينسحب بسهولة،
بل سيبدأ بملاحقتها بكل الطرق الممكنة، من الشمال إلى الجنوب، حتى يراها تُنفذ الاتفاق وتخضع له

قررت هيجين في تلك اللحظة أنها لن تضيع وقتها أكثر، كان من الأفضل لها أن تنهي هذا الكابوس في أسرع وقت ممكن

يوم واحد فقط من هذه الصفقة الملعونة،
ويصبح كل شيء خلفها، بعد ذلك، ستكون حرة

لكن في أعماق قلبها، كانت تعرف بأنه لم يعد بإمكانها منافسة جونغكوك في مثل هذه المراهنات الخاسرة، أصبحت تدري الآن أنه لا يوجد أي سبيل للفوز عليه،
لقد لعب معها كما يريد، وها هي تجني الثمار المرة لتلك اللحظة التي قررت فيها أن تدخل في تحدٍ لا يمكنها خوضه بنجاح

"حظًا سعيدًا"

همست نايون في أذن هيجين بوداع ، قبل أن تدفعها نحو جونغكوك ، تاركة إياها تواجه مصيرها وحيدة،
مع هذا الشخص الذي لطالما عكّر حياتها وأزعجها بوجوده

في تلك اللحظة، شعرت هيجين بغصة عميقة في حلقها، و ندمت بشدة لأنها وافقت بسذاجة على تلك الصفقة
التي كانت في الأساس فخًا محكمًا

لماذا، بحق السماء، وافقت على هذا؟ كيف سمحت لنفسها أن تكون جزءًا من هذه اللعبة القذرة؟

ابتسم جونغكوك ابتسامة هادئة، وقال بصوت خفيف

"حسنًا، هيجين، يجب أن تكوني ممتنة لأنني جعلتك خادمتي ليوم واحد فقط."

كان هذا هو ما يزعج هيجين أكثر من أي شيء آخر:
تلك الابتسامة الساذجة التي يعلقها دائمًا على وجهه، وكأنها لا تحمل في طياتها أي نية خبيثة

choice of love حيث تعيش القصص. اكتشف الآن