choice of love

(7-shine)

جاء يوم السبت سريعًا كلمح البصر، وكأن الزمن قد فاجأ هيجين بمروره، مما زاد من توترها وقلقها العميق،
كانت نبضات قلبها تتسارع بلا توقف

طوال الأسبوع، تبادلت هي ومينغيو رسائل نصية كثيرة، وبدت تلك الكلمات المتراصة تخلق بينهما رابطًا أقوى من أي وقت مضى، حتى أصبحا صديقين حميمين

وكان هذا ما يبعث على راحتها، لأنها لم تكن لتحتمل أن تذهب إلى الحفل برفقة شخص لا تعرفه تمامًا، فذلك كان سيغمرها بشعور من الإحراج العميق

كانت هيجين ترى في مينغيو رجلًا مليئًا بالمرح واللطافة، وابتسامته كانت تلامس قلبها في كل مرة

لو لم يكن قلبها قد تاه في عيون تايهيونغ، لربما اختارته مينغيو ليكون نوعها المفضل، إذ كان يحمل من الصفات ما يجعل كل لحظة معه مليئة بالراحة والانسجام

وفي خضم تلك الأفكار المتشابكة التي كانت تملأ ذهن هيجين ، وقفت أمام خزانة ملابسها، عيناها تائهتان بين الألوان والأقمشة، تتنقل بين الثياب في حيرة، تبحث عن ما يلائم تلك المناسبة الخاصة

كان هذا هو الجزء الذي تكره هيجين أكثر من أي شيء آخر، تلك اللحظات المرهقة حين لا تجد شيئًا يليق بها في خزانتها

كانت خزانتُها لا تحتوي إلا على بنطلونات رياضية وسراويل جينز وملابس فضفاضة لا تنسجم مع أي لحظة تحمل شيئًا من الأهمية

وفي وسط هذا التوتر، شعرَت هيجين بهاتفها يهتز في يدها، وظهر على الشاشة رقم نايون، فأجابت هيجين بسرعة

"مرحبًا نايون، ماذا تريدين؟"

أجابتها نايون على الفور، وصوتها كان يشرق بالحيوية والمرح كما هو معتاد منها، يحمل بين نبراته أملًا وحبًا للحياة لا يُمكن تجاهله

"أنا في الطريق إليك، ومعي بعض الفساتين التي يمكنك تجربتها، أعرف جيدًا أنك على الأرجح ستختارين قميصك الثقيل مع الجينز، ولكنني لا أقبل بذلك"

رغم أن هيجين كانت تعلم تمامًا أن نايون على صواب، إلا أن ذلك لم يمنع سخريتها من التسرب إلى حديثها، كما لو كانت تحاول أن تبتعد عن الواقع

"لا، لم أكن لأرتدي قميصًا من النوع الثقيل...
ولكن، حسنًا، الباب مفتوح لحضورك"

أنهت هيجين المكالمة بسرعة، ثم ألقت بنفسها على السرير، وكأنها تبحث عن مهرب في تلك اللحظة، راحت تتنقل بين تطبيقات هاتفها، بينما كانت تنتظر وصول صديقتها

لم يمض وقت طويل حتى سمعت هيجين خطوات نايون وهي تصعد السلالم، وعندما دخلت الغرفة، كانت تحمل بين يديها أكياس التسوق وكأنها جلبت معها نسمة من الهواء المنعش