"ريل."
ابتلعت أرييل ريقها بتوتر عندما سمعت أرسيون يناديها.
هل كان قد استحم بالفعل قبل وصولها؟ كان شعر أرسيون القصير لا يزال أملسًا؛ لم يجف بعد. كان جسده يتدفق بالدفء ورائحته تشبه رائحة الأعشاب المنعشة. احمر وجه أرييل، التي استنشقت الرائحة دون وعي، عندما شعرت أنها تمتزج برائحة أرسيون الطبيعية.
هل لاحظ ذلك؟ ظهرت ابتسامة ناعمة على وجه أرسيون. مد يده إلى أرييل وقال:
"تعالي إلى هنا".
لو كان هذا في الماضي، لذهبت إليه على الفور وجلست بجانبه دون أن تفكر في الأمر ولو للحظة؛ لكنها الآن كانت مترددة. ضاقت عينا أرسيون بسبب ترددها.
"تعال."
ارتجفت أرييل عند سماع هذه الكلمات. كان صوته ناعمًا كما كان من قبل، لكن بطريقة ما، كانت نبرته تحمل إشارة إلى إعلان حازم، لدرجة أنها لم تستطع أن تجبر نفسها على الرفض.
"سيون......"
نادته أرييل بصوت مرتجف قليلاً. ثم اقترب أرسيون منها وكأنه لا يستطيع الانتظار أكثر. لم يخطو سوى خطوة واحدة، ولكن قبل أن تدرك ذلك، حجبت هيئة ضخمة ضخمة رؤيتها. رفعت أرييل رأسها ببطء، ونظرت بنظرة فارغة إلى وجه أرسيون، الذي أطلق عليه "هدية الرب".
تعمقت ابتسامة أرسيون عند رؤية نظرة أرييل، ومد يده نحوها.
"......!"
في اللحظة التي لمست فيها يده جسدها، حاولت أرييل بعنف منع نفسها من الصراخ. كان ذلك لأن يدي أرسيون أمسكا بثدييها برفق.
وبما أنها كانت ترتدي ثوب نوم رقيقًا وحساسًا كأجنحة اليعسوب، فقد كانت لمسته المفاجئة أشبه بلمسها عارية. اشتدت قبضة أرسيون وهو يرفع ثدييها المتورمين وكأنه يدعمهما.
"هيوك....."
لم تستطع أرييل تحمل الشعور بالضغط الشديد عليها فأطلقت تأوهًا. وحتى عند سماع هذا الصوت، لم يرفع أرسيون يده بل قام بدلًا من ذلك بمداعبة صدرها وكأنه يعجن عجينة الخبز.
![](https://img.wattpad.com/cover/376377396-288-k914315.jpg)