الفصل الخامس - متاهة لا نهائية

11 3 2
                                    

إن ارتسمت المشاهد بمخيلتك أجعل النجمة بالأسفل تضئ سمائي الصافية فضلاً
____________________
كنت ناوية انزل التحديث امبارح بس اتشغلت جداً والوقت اتأخر على اني انظم البارت هنا وانزله فقلت اعملكوا مفاجئة قبل بداية الدراسة+ اني حابة منكوا بس تحطوا مجرد ڤوت عشان أعرف هل في حد متابع الرواية فعلاً ولا فكرتها مش حلوة ومحتاجة تتعدل وبس كده
اسمتعوا بالقراءة♥️
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القاعدة العسكرية - تمام الثامنة مساءً

_ إلام يرغب النمر الاسود برسالة كتلك لي يونج ؟
نبس القائد بسؤال استنكاري متمنياً من لي يونج تأكيد شكوكه
_ قطعاً استدراج ابنتك ولكن تراودني شكوك حول المكان الذي يرغب باستدراجها إليه
أجابه لي يونج دون تفكير حتى وبداخله يعلم أنها قد ورطت نفسها حتماً
_ أتقصد.....؟
توسعت عيناه مصدوما تراوده نفس الشكوك ولكنه يرغب بتكذيبها
_ إما أن يستدرجها لمكان والدتها والخادمة أو يستدرجها إلى مكان آخر؛ للاستفادة منها وتدميرك في كلتا الحالتين واحتمال حدوث الفكرة الاخيرة قائماً بنسبة كبيرة؛ فإن كان يريد خطفها فليفعل ذلك منذ البداية دون مراوغة؛ بالنهاية هو يريدها أن تذهب إليه شخصياً لسبب لا نعلمه
فسر لي يونج ما يجول بخاطره وهو متيقن تماماً من معرفة قائده بتلك المعلومات
_ ما العمل الآن لي يونج ؟
نطق السيد لي تلك الكلمات وتصاحبه غصة تجبره على البكاء على وحيدته الصغيرة
_ ليس علينا سوى أن نتريث لعدة أيام ونضع خطة محكمة لإنقاذ عائلتك قائد لي
                 _____________________
حي الأغنياء - الثامنة والنصف مساءً

تعمقت ببؤبؤيه المركزين علي وكأنه غارقاً يحاول إيجاد طوق النجاة ؛ لم أعلم ما علي فعله بالظبط ولكنني وجدت نفسي ابدأ بتحليل نظراته من خلال دراستي لعلم النفس بالسنوات السابقة
بدت لي نظراته و عيناه المتحيرتان كما من يحاول تذكر سابق معرفتي به وكأنه يخبر ذاته
" هل التقيت بهذا الفتى قبلا ؟!"
لذا قررت أن أكشف له أمري عله يساعدني بما سأقدم عليه توا فقد ساعدني قبل ساعات وتستر على أمري
لكن قاطعني صوته الثخين قائلاً
_ عذراً هل أعرفك ؟!
هنا تأكدت لي شكوكي كون زيي يخفي حقيقتي بالنسبة له فأزلت الشعر المستعار
ظهر شعري الحقيقي بطول ظهري يحركه الهواء يمنى ويسرى مما أدى لتوسع عيناه عن آخرها فقلت بدوري
_ أتذكرني الآن أيها المتسول الحقير ؟
عقد حاجبيه متعجباً من ذلك اللقب القذر الذي اطلقته عليه الآن ثم أمسك بذراعي اليسرى بيمناه صارخاً بغضب
_كيف تجرؤين!
فضحكت بشدة ثم اقتربت من أذنه نابسة
_ حتى وإن لم تذكرني فقد استذكرت بذاتي عيناك المميزة ووضعتها بقلبي إلى حين انتهي من انتقامي واعود لأنتشالك أيها المقنع حسن المحيا
انهيت كلماتي وعدت إلى الوراء أصنع مسافة بيننا ثم انتشلت يدي من قبضته المؤلمة اعيد ضبط شعري المستعار مرة أخرى تاركة له بينما ينظر بالفراغ يفكر بما نبست به للتو إلى أن اختفيت بداخل القصر الذي يبدو وكأنه مهجور أو أنه كذلك بالفعل
                     --------------------
تركت العم طاهر بعد أن أخبرني بأمر السارق بحثاً عنه حتى عثرت بالفعل على كيانه القابع بالقصر الذي هجر منذ سنوات
أثار ذلك ريبتي لما حدث منذ عشر سنوات لم تتمكن خلالها والدتي الحقيقية من العودة إلى المكان الذي تركتني به وحيداً وعندما تبناني السيد جانغ اصبحت لدي نفوذ للبحث في الأمر
كنت متيقنا أنها لن تتركني بوسط حي فقير دون عودة
لذا اوهمت والدي أنني ذاهب في رحلة إلى الهند وسأعود عما قريب ولكن الغرض الرئيسي من الرحلة كان البحث عنها في أرجاء كوريا علها عادت إلى والدي الذي هجرها منذ سنوات أو هو من أعادها إليه
بائت رحلتي بالفشل فلم أتمكن من العثور على خصلة منها حتى تهدئ الشوق بداخلي لذا عدت وأنا أحمل بقلبي أمل أن أعثر على طرف الخيط لما حدث معها
وبالفعل قد دلني أحدهم على ذلك القصر قائلاً أنها عذبت به بأمر من والدي الكوري حتى الموت
عدت إلى واقعي وتقدمت من ذاك الشاب الذي لا يبدو عليه كونه سارق بتاتاً
تداركت الأمر و وضعت كفي على كتفه الذي ارتعش إثر لمستي وما أن ألتفت نحوي حتى واجهني بسؤاله
"أنت مجدداً ؟!"
شعرت بأنه يخلط بيني وبين شخص آخر لكن تحديقاته بعيناي عوضاً عن سؤاله الهجومي جعلني أتنازل عن هذه الفكرة تماماً
بعيداً عن مظهره الذي يشبه الفتيات إلا أنني لم انبس بحرف سوى سؤالي المتعمد
"عذراً هل أعرفك ؟"
والذي رغبت منه كشف حقيقته وقد حدث بالفعل
أثبتت لي أنها مجرد فتاة متنكرة في زي رجل
إلا أنها استفزتني بسؤالها الذي حوى بداخله استحقار لمكانتي
رغبت بصفعها لكنني تراجعت في آخر لحظة وتمسكت برسغها الرقيق أصب عليه جم غضبي لكنها تداركت الوضع واغرقتني بعبارات الغزل الصريح الذي يتنافى مع كونها أنثى خجولة وهربت إلى الداخل
ما جعلني أفكر بما حدث للمرة الثانية وأذكر أمر والدتي أن تلك الفتاة قد هرعت إلى الداخل دون أدنى خوف
بالرغم من قدم القصر وواجهته المخيفة للبعض
من الواضح أن الحياة قد أخذت منها أكثر مما وهبتها لذا لا تخشى خروجها دون روح
حاولت نفض أمرها من رأسي حتى تذكرت أمر العم طاهر وإلهائه لزوجة والدي لذا عدت أدراجي سريعاً حتى لا تلحظ الأمر وتتجه إلى توبيخ البستاني البرئ
انتهت وجهة نظر جانغ جي مينغ
                  ____________________
داخل القصر المهجور -تمام التاسعة مساءً
وطأت قدمها اليمنى إلى الداخل بعد أن أنهت حديثها مع المتسول الحقير كما تدعوه؛ تلقي نظرة متفحصة نحو ساحة القصر الداخلية بالرغم من أن الظلام يكسوها لكنها لاحظت أن المبنى داخلياً يتنافي تماماً مع كونه مهدما من الخارج وغير صالح للعيش البتة
قاطع خلوتها صدور صوت لا تستطيع أن تحدد موقعه بداية لكنه مرتفع إلى حد ما بالنسبة إلى حي هادئ كهذا؛ كما كان متحشرجا نوعاً ما فخمنت أنه لشخص في عقده الثالث أو الرابع عنه مسنا
"مرحباً بالطبيبة"
دارت حول نفسها عدة مرات تحاول تحديد مصدر الصوت لكن هيهات؛ حتى تهادي لمسمعها صوت دف حذاء أحدهم فاستدارت مولية ظهرها إلى الباب تتمعن بمن ينزل الدرج أمامها بكل هيبة ووقار مرتديا زيه الرسمي خصيصاً لمقابلتها
" هل هذا أنت أيها النمر الأسود ؟!، إن كان أنت بحق تعال وواجهني"
قهقهه ساخرة قد صدرت من جوفه يزامنها تراجع رأسه إلى الخلف قليلاً ثم اقتراب كف يده من فاهه يغطيه به وهو يدري أنه بكل تلك التصرفات يثير جنونها عليه أكثر؛ ولم تكن درايته تلك إلا المبتغى بالاصل؛ رغب بأن يزيد من حدتها تجاهه فنبس بخفوت وسط تقربه يسارها
" تبدين جميلة الطلة بهذا الزي يا فتاة"
ثم أطلق صفيرا من فاهه مؤكداً جملته السابقة حتى قاطعته
" هل أنت أصم؟!؛ أخبرتك لتوي إن كنت النمر الأسود واجهني"
قلب عيناه بملل متوجهاً إلى غرفة الضيوف مشيراً لها أن تتبعه بينما يقول
"توقفي عن إعادة الجمل أولا؛ أما عن ثانياً فنحن لم نتعرف بعد يا نصل الرمح"
التفت إليها في التنويه الثاني مشيراً للمسافة بينهما في قوله (نحن) وخاتما إياها بغمزة في (نصل الرمح)بعد دلوفهما للغرفة
هدأت من روعها تجيبه بذات الهدوء متلاعبة في نبرة صوتها
"إن كنت تعرفني جيداً فأنا لا أسير وفق التعليمات أيها السيد"
اتكئ على مقعده يستند عليه بمرفقيه واضعاً قدماً فوق الأخرى متفحصا لها من رأسها لأخمص قدميها لا يدري أيثني على تغيرها الذي راقه أم يتحير منه؛ نفض الفكرتان من رأسه حين صدح صوته في الارجاء مناديا لأحد الخدم حتى دخلت خادمة في منتصف عقدها الأول تحمل بين كفيها طبق من كعك القمر قامت بتقديمه على المنضده ثم انحنت تعود لعملها سريعاً
فعاد ليرمقها بتلك النظرة وكأنه يكاد يخترق داخلها حتى باغتته بسمة زينت محياه متابعا حديثه معها
"على الأقل أضفي إلى تلك الأريكة بعضاً من الجمال بجلوسك عليها"
شزرته بعينيها تعيد خصلاتها إلى الخلف ثم توجهت إلى المقعد المواجه له تتخذ منه مجلساً فأشاح بعينيه بعيداً وقد تهلل محياه بابتسامة عريضة مثيراً استفزازها مجدداً؛ لكنها لم تعره اهتماما على الإطلاق مزيفة بعضاً من الثقة التي تظاهرت أنها تتلبسها بحق مردفة
"عذراً أيها السيد؛ لا أجيد التلاعب بالحديث؛ لذا فقط أدخل في صلب الموضوع"
قهقه بصخب ساخراً من تغيرها السريع خلال دقائق حتى قابلها برده
"إن كانت طبيبتنا ليست من راغبي تناول أطراف الحديث؛ إذا لم لا نستهل صفقتنا بتناول كعك القمر تحت ضوئه بالشرفة"
نهضت من مضجعها ثم توجهت نحو الشرفة بنهاية الغرفة تحت نظراته؛ حمل صحن الكعك ذاهبا إلى جوارها متتبعا نظراتها نحو القمر ثم قدم إليها قطعة من الكعك يدعوها لبدء الحوار؛ فحدقت بكفه وكعكة القمر لثوان ثم ارتفعت بقدميها قليلاً تقترب من فكه نابسة
"علام تنوي أيها النمر؟"
فبادلها بنظرات لم تفهم فحواها بعد نابسا بذات الهدوء
" اعتمدي على ذكائك"
                  _____________________
قصر آل جانغ - التاسعة مساءً
أغلق جيمين باب القصر الداخلي معلناً قدومه للأفراد بالداخل وكاد أن يصعد إلى غرفته لولا أن التقط سمعه صوت جدال داخل غرفة المعيشة فحرف مساره نحوها إلى أن اتضحت له الرؤية فقد كانت السيدة جانغ والتي هي والدته توبخ العم طاهر على تأخره بالخارج خشية تعرضه لأمر ما كما تزعم حتى كادت أن تصفعه نهاية الأمر فأضطر للتدخل سريعاً صارخاً بغضب
_ توقفي
نظرت نحوه بلهفة ثم تخطت العم طاهر إلى ولدها تضمه بين أحضانها ثم أحاطت وجهه بكفيها قائلة
_ أين كنت إلى الآن جيمين ؟
نظر جيمين إلى العم طاهر يأمره بالخروج سريعاً ثم نظر إلى والدته بنظرة احتقار مبعدا يداها عن وجهه قائلاً
_ ابتعدي عني ؛ لا تمثلي دور الأم الحنون الآن بعد ما حدث صباحاً بالأعلى أم أن علي تذكيرك
أعادت نظراتها الناقمة التي كانت تسلطها نحو العم طاهر نحوه هو مردفة
_ على كل فوالدك قد طلب حضورك منذ سويعات قليلة وقد كنت أبحث عنك لهذا الغرض ليس إلا
نظر نحوها باشمئزاز منهيا الحديث
_ سأذهب إليه ثم أصعد للنوم ولا أرغب برؤية وجهك مرة أخرى لليوم ؛ أفهمتي ؟
تفحصته وهو يسير مبتعدا نحو غرفة السيد الكبير نابسة بغضب
_حسنا
                    ------------------------
نقر باب الغرفة بإصبعه رغبة في الدخول ؛ فإذن له من بالداخل معلنا استيقاظه ؛ فقام بفتح مقبض الباب بروية حتى لا يزعج والده بالتبني مظهراً رأسه وعلى شفتيه إبتسامة خفيفة قائلاً
_ هل طلبت حضوري يا أبي ؟
نظر نحوه العجوز برضا مربتا على المكان الفارغ بالسرير بجواره نابسا بصوت خفيف إثر مرضه
_ تعال يا بني أجلس
تقدم يتخذ مقعدا بجوار والده
_ كيف حالك الآن أبي ، لم أقم بزيارتك منذ عودتي من الرحلة خشية أن تكون متعباً أو نائما
رفع الرجل كفه يربت على كتف ابنه قائلاً
_ أنا بأفضل حال يا صغيري ؛ لكنني طلبتك بسبب أمر ما أرغب منك معرفته
حال وجهه إلى الجدية مردفا
_ أعلم أنك تبحث في أمر والدتك البيولوجية لكن دعني أوضح لك الأمر حسبما تعمقت فيه ؛ إن والدتك في الأصل قد توفيت في اليوم الذي وجدتك به ؛ لكن هناك أمر ما حول وفاتها لم أتمكن من الوصول إليه
حدق جيمين نحوه عاقفا حاجبيه بغضب قائلاً
_ كيف ذلك ؟
أكمل السيد قائلاً
_ حاولت أن أبحث عن جثتها كي أتمكن من دفنها لكنني لم أعثر عليها أبدا ؛ حسب علاقاتي فقد أخبرني أحد السادة الكبار عدم التوغل في الأمر حتى لا يقضى علي ؛ أنت في تلك الفترة كنت صبيا صغيراً لم أستطع أن أتركك وحدك ؛ وأنا متيقن أنك لن تترك الأمر وشأنه لذا إذا أردت إكمال البحث عن والدتك فعليك أن تذهب إلى القائد لي وهو آخر شخص كانت والدتك على صلة به قبل توفيها الغامض

يتبع..............

نيكتوفيليا || J.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن