سأكون حيث تكون

289 27 23
                                    

خذني بأحضانك ، هون عليّ خوفي ، لا تترك يدي فأسقط في قاع الخوف والظلام وحيداً ، وأتلاشي من دون أن تدري ، حيث حتى بقاياي لن تدركها ، أغرق في افكاري ، وأختنق في إجابات تساؤلاتي ، لكنك تعيدني إلى الحياة ، برغبة منك ومني ، فأرجوك لا تتركني في يومٍ ما وتخذلني ، فأن فعلت سانتهي ، ولن تدركني .
___________________

لقد مضى إسبوعين على الأحداث الأخيرة في المدرسة ، لم يحصل شيء ذا أهمية فيها ، سوى إزعاجات جين المستمرة لكوايو بأن يصبح صديقاً لهم والآخر كان رافضاً للأمر بشكلٍ قاطع ، هو حتى لا يعطي لهذا الأمر اي أهمية ، أو أي وقت للتفكير به ، فقط يرفض عرضه المستمر ، ولكن جين لم يكن يدع من هذا الرفض طريقاً للإستسلام ، فكلما رفضه كوايو ، يلتصق به أكثر ، ويبقى يثرثر فوق رأسه عن الصداقة وأهميتها في حياة الأشخاص ، وخاصة الذين يبدون بأنهم إنطوائيين ومنعزلين كحال كوايو .

أما سنايت كان ينتهز اي فرصة ليتشاجر مع كوايو ، لكن شجاراته تبقى قليلة جداً وقصيره ، ولا يتجاوز الأمر عن الشجارات الكلاميه ، فبالنهاية هدده مارك بأن يخبر سمايت عن مشاجرات سنايت المستمره للطلبة ، وسنايت لا يريد لهذا الأمر أن يحصل ابداً ، وأيضاً لا رغبة له بأن يستلم كتاب فصل من هذه المدرسة ، ويعود ليتلقى نظرات الخيبة من أخيه ، لذلك هو يجاهد ليضبط تصرفاته ويحاول ان يكون بعيداً عن كوايو قدر الأمكان ، فبالنهاية هو لا يضمن  بأن لا يحدث بينهما شجار كبير ، خاصة وان كوايو بنظرة شخص مغرور ومتكبر ولا يستحق الأحترام من قبله ، على الرغم من إن الآخر لم يسىء إليه قط .

لقد إنقضى ما يقارب نصف وقت الدوام المدرسي وحان وقت إستراحة الغداء بالفعل ، نهض كوايو مسرعاً ما أن خرج الأستاذ ليهرب من جين ، ولكن الآخر كان مترصداً له حيث إنه خرج مسرعاً هو الآخر يتبع كوايو قبل أن يغب عن ناظريه ويصبح من الصعب العثور عليه بين حشود الطلبة ، وما أن وصل الى كوايو أمسكه من كتفه ، مجبراً إياه على الوقوف : إلى أين كوايو ؟؟ ، ألم نتفق على ان نتناول وجبة الغداء معاً ؟ لماذا تهرب ؟!

ابعد كوايو يد جين التي كانت تحط على كتفه : أنا لم اتفق معك على شيء ، أنت من قررت ذلك من نفسك ، وتريد مني الإلتزام به ؟

إبتسم جين بوجه كوايو وأومأ إيجاباً : أحسنت بالفعل هذا ما أريده

إحتقن وجه كوايو : لماذا تلتصق بي كالغراء ، أفهم أخبرتك لا اريد أن أكون صديقكم ، لما تبقى تلح كثيراً ؟!

رد عليه كاتاي بعد أن أتى من خلف جين : أنتَ من عليه أن يفهم نحن لا نلتصق بك ، بل كل ما نريده أن تكون صديقاً لنا

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 16 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ما خفي قد ظهرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن