Chapter II \..حلبات الموت\

17 3 0
                                    

"اختي الى اين نحن ذاهبون.."
نطقت فتاة تبلغ من العمر 12 عاما تنتظر اجابة اختها الكبرى التي لم تجبها بل بقيت تجذها ناحية مكان ما..
توقفت الفتاة و نزعت يدها من يد اختها الكبرى و قالت..
"مارتينا الى اين نحن ذاهبتان..و لما امي و ابي لا يعلمون بأمر ذهابنا.."
مارتينا نظرت لها بنظرات مبهمة قبل ان تأخذ نفسا عميقا و تجيب اختها..
"نحن ذاهبان الى كنيسة ساغرادا فاميليا.."
"التي منعنا من دخولها اليوم.." صرخت انيتا بصوت عالي قبل ان تسرع مارتينا و تغطي فمها "اهدئي ايتها الغبية.."
اومأت انيتا لها بسرعة قبل ان تقول بنبرة هادئة عكس سابقتها "و اين بارينا.."
ارتسمت ابتسامة عريضة على وجه مارتينا قبل ان تقول
"انها تنتظرنا داخل الكنيسة..لقد وجدت طريقة للدخول.."

تحمست الاختين للدخول للكنيسة و بسرعة فائقة توجهوا لمكانها..في البداية لم يستطيعوا رؤية جسد اختهم قبل
ان يستشعروا وجود شخص خلفهم..
نظروا لبعضهم البعض بنظرات ماكرة قبل ان يستديروا بسرعة صارخين
"بوووووووو.."
صراخهم هذا جعل صرخة ضخمة تخرج من ثغر بارينا التي حاولت اخافتهم..
"انقلب السحر على الساحر.." سخرت انيتا بينما تحاول مساعدة اختها على النهوض..
"اغبياء..كيف تجرأتم.." نطقت بارينا بقهر شديد..
قلبت مارتينا عينيها على كلام اختها قبل ان تساعدها هي الاخرى و تقول.."هيا ادخيلينا الى الكنيسة.."
رفعت بارينا رأسها بغرور قبل ان تقول بتكبر و نرجسية واضحة "أحيانا اسأل نفسي..مالذي ستفعلونه بدوني..اااه.."
صرخة خافتة خرجت من ثغر بارينا عندما حطت يد مارتينا على رأسها بقوة..
"تكبركي ضعيه في مؤخرتك و الان هيا لا نملك الكثير من الوقت للدخول..هيا.."
"يا الهي مارتينا من اين تعلمتي هذه الالفاظ..!!.."
"من المدرسة.." اجابت مارتينا قبل ان تجذب اختيها متوجهين الى خلف الكنيسة..

كنيسة ساغرادا فاميليا.. من أروع الأعمال المعمارية وأكثرها غرابة على الإطلاق للمعماري المبدع "أنتونيو غاودي"..و بالتأكيد من أفضلها.. عندما تقع عينيك على تلك الكنيسة لوهلة ستظن انك دخلت الى احد الروايات او القصص الخيالية التي كانو والديك يحكونها لك في صغرك..تصميمها المثير و الرائع يجعل من الشخص يفكر كيف لبشر ان يصنعو مثلك هذه الاشياء في ما مضى..بدون الات و لا حفارات او ادوات متطورة كما في وقتنا الحالي..و الجواب دائما سيكون بيد الزمن..

"هل هذا هو الباب بارينا.."اردفت انيتا بينما تطالع الباب القديم الموجود امامها..كان يبدو عليه القدم..الصدأ قد تشكل على حوافه مع نمو طفيليات خضراء على جوانبه مما جعل شكله يبدو..مقززا..

"نعم هذا هو الباب و انظري ماذا احضرت معي.." اكملت كلامها رافعتا مطرقة ضخمة ثقيلة الوزن..
"من اين احضرتي المطرقة بارينا.."كانت مارتينا من سألت هذه المرة اما بارينا فاكتفت بتذكر كيف حصلت عليها..
.
.
_في صباح هاذا اليوم_

"سيدي هل تستطيع اعطائي هذه المطرقة رجاء.." اردفت فتاة قصيرة بنبرة انجليزية سلسة و لهجة مثقنة..خاطبت بكلامها رجل بناء ضخم الجسم و العضلات و وسيم الوجه ايضا..
الرجل نظر اليها قبل ان يضحك بخفة ماسحا على رأسها
بهدوء كقطة صغيرة قبل ان يجيبها بنفس اللغة لكن بلهجة طغى عليها اللهجة  الاسبانية..
"انها ثقيلة بالنسبة لفتاة مثلك يا صغيرة.."
انزعجت الفتاة من تلقيبها بكلمة صغيرة لذا لتنتقم منه..
قامت بالتأشير الى مكان كانت فتاة روسية جميلة و مثيرة المنظر جالستا فيه..
"اتعلم ان تلك الفتاة الروسية كانت تؤشر لك منذ دقائق.."
رفع الرجل رأسه بسرعة بينما اعينه ترسل قلوبا..
حركته هذه جعلت بارينا تهز رأسها بخيبة..جنس الرجال دائما و ابدا لا يتغير...
توجه ذلك العامل نحو الفتاة و هنا استغلت بارينا الفرصة و سرقت مطرقته قبل ان تضحك بصخب عندما وجدت
تلك الفتاة تصرخ و تضرب في ذلك العامل..
نظر العامل الى بارينا بغضب شديد و لأنها في النهاية بارينا رومانو..كي تزيد غيضه و ترفع ضغطه قامت بإخراج لسانها له ثم استدارت هاربتا من ذلك الثور الهائج..
.
.
.
_العودة الى الكنيسة_

في منتصف الظلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن