أتمنى لكم قرأة ممتعة🥀🥀🥀🕸_________________________________________
الشتاء كان قد بدأ يفرض سطوته على المملكة الجنوبية، حيث الثلوج تتساقط بكثافة وكأنها ستدفن كل شيء تحت عباءة بيضاء باردة. السكان كانوا في حالة استعداد مستمرة، يعلمون أن العواصف قد تضرب في أي لحظة. كل عام، كانوا يعانون من البرد القارس الذي يُعتبر جزءًا لا يتجزأ من حياتهم، على عكس المملكة الشرقية التي كانت تنعم بالربيع اللطيف، الفصل المحبوب والذي يعتبر مقدسًا في نظرهم.
في هذه اللحظات، كانت الأميرة تسير بخفة بين الأشجار في الغابة الملكية، مرتدية فستانًا بسيطًا وخفيفًا، غير مكترثة بالملابس الملكية الفاخرة التي عادة ما ترتديها الأميرات. هي لم تكن من أولئك الذين يحبون المظاهر الملكية البراقة. بجانبها كان أحد النبلاء من الطبقات الثرية التابعة للمملكة الشرقية، يثرثر بشكل ممل عن بطولاته الوهمية، متباهياً بقيادته لجيوش لا وجود لها في الواقع.
كان حديثه عن حروبه المزعومة وتغيير مجرى المعارك تافهًا للغاية، لدرجة أن الأميرة كانت تشعر أن مجرد رؤية حرب حقيقية قد تجعله يغمى عليه. حاولت أن تتظاهر بالاهتمام، وارتسمت على وجهها تعابير دهشة مزيفة، لكنها كانت باردة وغير مقنعة. كلما استمر في الحديث، زاد شعورها بالإحباط.
فجأة، توقفت عن المشي، حدقت به ببرود، وعيناها تحملان نظرة لم تكن تحتاج إلى كلمات. كان واضحًا من ملامحها أنها لم تعد تحتمل هراء.
"..كم من حرب كنت فيها؟.."
أجاب بكل ثقة و هو يبتسم
"...فزنا بخمس حروب.."
لتسأله مجددا بنبرة خالية من المشاعر.
"..هل كنت هناك؟.."
"...لا لكن القادة تحت تصرف عائلتي و_"
قاطعته بحدة
"..هل قتلت أحدهم؟"
"..لا..انا..فقط.."
لتحدق به ببرود
"..اذا لما تتكلم عن شيء أنت لم تكن فيه حتى؟ أتمزح معي؟..فقط بالنظر اذا نعومة يديك فأستطيع الجزم أن مستواك القتالي مثل طفل يحاول التعلم الإمساك بسكين، إذ لم ترق الدماء و تخوض القتال بنفسك فالتصمت و لا تتفاخر بشيء لا صلة له بك... أتحاول التفاخر بأفعال و شجاعة غيرك؟..انت هنا مجرد دمية للزينة لا غير... انت تمثل إسم أفعال والدك في سرير لا غير..."
وقف هناك متصنما بمكانه لا يعرف ما يقول... حتى كلماتها التي قالتها بعدم أي مشاعر جعلت من ركبتيه ترجفان، حدق بها... كان خجلا و يشعر بالغباء من نفسه و من كلماته... فالبطبع كان نكرة بدون إسم والده... حذره والده بعدم الاستخفاف بأميرة الشرق و كم أنها إمرأة ذات طبعٍ حاد... و هاهو يقف بدون حراك... أهانته بحقائق كان ينكر وجودها في نفسه... حاول التكلم لكنه تلعثم...
أنت تقرأ
غَجَرِي فِي أَحْضَانِ أَمِيرَةَ
Fantasyبين جدران عظمة قصر موجود على جبال مهولة بالقرب من ضفاف أكبر الأنهار ... و داخل كيان لا رحمة له أسيتغير من أجلها؟... غيرت من روحها لتحقق أهدافها... لم تكن كأي اميرة مدللة... كانت محاربة في الصفوف الأولى.... حتى رغم بحجهما الضئيل و وجهها البريئ الا...