05

13 5 12
                                    

قراءة ممتعة 🥀🥀🥀🕸
_________________________________________

في غروب الشمس أرى لمعة عسليتيك في رأسي... هل قلت يوما كم لوجدانك أثر في قلبي... في روحي.. في كياني... لا أظن... لم أملك فرصة لأقول لكي هذا... و في غروب دافئ آخر لست بقربي... كم أنا ضائع بدونك... جميلتي... أتمنى لو إستمعت لكي...أتمنى...

جلس زينديلو على جذع شجرة جافة، يراقب الأفق حيث غابت الشمس ببطء، تاركة وراءها شفقًا ذهبيًا يحتضر على حافة السماء. كانت يداه تعبثان بخنجر صغير، وكأنهما تبحثان عن مخرج لأفكاره المتشابكة. في عينيه السوداويتين كانت تعكس أشعة الغروب الضعيفة، بينما ظل وجهه مكفهرًا، مشبعًا بحزن دفين.

"هل قلت يومًا..." تمتم بصوت خافت كمن يخاطب نفسه، "كم لوجدانك أثر في قلبي؟ في روحي؟ في كياني؟... لا أظن."

صمت للحظة، وسحبت الرياح أوراقًا جافة حول قدميه، كأنها تسخر من حزنه. مرر أصابعه على نصلة الخنجر المحفور عليها الحرف "سي"، وعينيه تشتعلان بألم لا يُطفأ.

"سي... إذاً..." نطق بصوت مشحون، وهو يحدق بحدة قاتمة في ذلك الحرف.

حلَّ الليل على المملكة الشرقية، وكان الهواء باردًا يتسلل عبر النوافذ المفتوحة. المملكة في حالة سكون، كما هو الحال دائمًا، سوى داخل أسوار القصر العتيق، حيث كان الضجيج يمزق هدوء الليل. داخل غرفة الملك، سيطر الهلع والقلق على كل من سمع صوت الجلبة.

"غجريين في أرضي أنا؟!" صرخ الملك آرثر وهو يضرب بذراعه على الطاولة، صوته كان حادًا كالسيف، وعيناه تشتعلان غضبًا وهو يحدق في ابنته سيرافينا.

"ماذا كنتِ تفكرين عندما قبلتِ تحديه؟ كان سيقتلكِ! بحقكِ، سيرافينا!" قال وهو يتنفس بصعوبة، وكأن الكلمات تنساب من فمه بحرقة لا تنطفئ.

لكن سيرافينا لم تهتز. تقدمت نحو والدها بخطوات واثقة، والحدة تلمع في عينيها. "كنت أعلم ماذا أفعل،" أجابته ببرود متماسك، "كنت ترى كل شيء من عرشك، رأيتَ جيشه الضخم... لقد خالف كل القوانين... كيف تمكن من التصدي لسحرة البوابات؟ لا أعرف، لكنه مجنون. وإذا لم نجد حلاً، سيحوّل مملكتنا إلى جحيم."

شعر الملك بالارتباك يسيطر على جوارحه، بينما تسلل الصمت المتوتر إلى الغرفة. "خمسة أيام؟" سأل، وهو يحدق في ابنته، "ما الذي يمكن أن تفعلينه في خمسة أيام؟ لا يمكننا أن نوافق على طلبه بالانقلاب على الإمبراطورية العظمى. آخر من حاول ذلك كان من أسلاف آل غوردواديوز، وانتهى بهم الأمر أسوأ مما حاضرهم عليه الآن."

"أجل، أيها الأميرة، نودُّ حقًا أن نسمع اقتراحك،" نطق أنتوان بصوته المزعج، قاطعًا الصمت المتوتر.

لكن سيرافينا لم تلتفت إليه. رفعت رأسها بجرأة، وتقدمت خطوة أخرى نحو والدها. نظرت في عينيه مباشرة، وكأنها تتحداه هو أيضًا.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 11 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

غَجَرِي فِي أَحْضَانِ أَمِيرَةَحيث تعيش القصص. اكتشف الآن