نهضت من على الأريكة لتفتح الباب عن الطارق، بعد أن ودعت عالم الكٱبة لبضعة أيام، فهي تعرف أنها ستلتقي به مجددا فلا مفر.
شعرت باليأس لأنها لم تحظى بحفل عيد ميلاد ولو كان بسيطا، ولكن كانت كلمة 'زوجتي' في الفيديو هي كل ما تتردد بذهنها.
-عيد ميلاد سعيد هيفين!!
انفرجت شفتاها بصدمة، ولم تصدق ما كانت تراه بعد أن فتحت الباب.
كانت فارمين مع هوسوك، يحملان علبة كعك بيديهما، ويحملان بعض البالونات معهما.
-انتِ لا تنوين تركنا متجمدين هكذا عند باب منزلك، صحيح؟
قهقهت وابتعدت تفسح لهما المجال للدخول، واغلقت الباب خلفها.
استدار هوسوك واحتضنها بلطف، وعندما اتى دور فارمين، اعطته الكعكة أولا ومن ثم هجمت عليها بحضن كبير.
-إلاهي ستكسرين مفاصلي!
-بالحديث عن الكسر، أخي بالخارج وقد أغلقتِ الباب بوجهه.
اتسعت مقلتاها بعدم تصديق، ونظر هوسوك لها بنظرة بريئة وأردف.
-أنا ايضا لا اعرف بذلك، لقد اتى للتو، أنا لا اعرفه حتى.
-هيفين، أنا من اخبرته أن يأتي بعدنا.
ابتعدت عن حضنها فور ان سمعت جرس الباب مجددا، وأمسكت فارمين بيد هوسوك وهرب كلاهما لغرفة المعيشة قصد تركهما معا وحدهما.
فور أن فتحت الباب شعرت بالدم يتجمد بعروقها، كان يرتدي قميص صوف أسود، مع بنطال جينز اسود ايضا، وسترته مرمية على كتفيه وحاول خلق ابتسامة من اجلها على الاقل لن يبدو غير مبالي بعيد ميلادها.
