أخذت تلعق أصابعها تحملق بما صنعته اياديها بكل فخر.
كانت كعكات صغيرة الحجم، لقد استهلكت كل طاقتها بصنعهم، خاصة انها لم تعد تذهب للثانوية كثيرا ففارمين قد اصرت عليها ان تأتي معها اليوم.
كانت مترددة بما أنها تغيبت لأسابيع، وربما شهر كامل، لا يوجد من سيبرر لها غيابها، ربما لن تسمح ادارة المؤسسة لها بالدخول الا بوصي معها.
شعرت بالحزن لإفتقادها والديها، هي الوحيدة التي تفهم معنى الحياة بلا والدين، انها بالفعل اكثر شيء مؤلم بعد ألم الولادة.
هي تعتقد ان ألم الولادة هو اخطر ألم قد تواجهه المرأة، ولا يسعها سوى تخيل الأمر بخوف احيانا.
أخذت الصحن وخرجت من المطبخ، توقفت تلقي نظرة على الساعة الصغيرة المعلقة وقد كانت الثامنة بالفعل.
وضعت الصحن على جنب، بينما نظرت لغرفة المعيشة للحظة متذكرة ليلتهم السابقة وكيف جلست على فخضي جيون.
-لولا حاجز بنطاله وخاصتي، لكنت الٱن امشي بشكل أعوج.
تمتم تعض على شفتها السفلى، وسرعان ما صفعت نفسها محاولة ابعاد تلك الأفكار الساذجة.
اخذت حقيبتها، بينما تذكرت صحن الكعك ولم ترغب في رميه وايضا لن يكفيها الوقت لتناوله، لذا قررت اخذ الصحن معها لجارها الجديد كارل فقد فعلت ذلك سابقا ايضا.
فور ان فتحت باب منزلها تسابق نسيم الهواء البارد ينخز بشرتها، وأول ما وقع نظرها عليه هو سيارة الامبرغيني السوداء.
لفت مقلتاها بضجر، واعتقدت انه ربما سيوصل فارمين للثانوية وسيتعين عليها الذهاب معهما ايضا، لكنها ترفض رفضا قاطعا لذا استغلت الفرصة وتوجهت تطرق باب منزل كارل.
