*السلام عليڪم ورحمه الله وبࢪڪاته💚)).*
*هتقول لربنا ايه يوم القيامه؟*
*انا اسف يارب مش هعمل ڪده تاني!!*
*'ما هو يا ابني هناك مفيش تاني .. تاني ده خلص ڪده ، خلاص تاني ده هنا !'*
"بينما يتغير الزمن من لحظة لأخرى، تبقى ذكرياتنا كنجوم ثابتة في سماء..
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
في غرفة من غرف بيت الحكيم، الجو كان هادي بشكل يخلّي الذكريات تطفو بسهولة على السطح. إيسل وهدي كانوا قاعدين على الأرض، كل واحدة فيهم سرحانة في ذكريات زمان. المكان اللي هما فيه كان مليان ذكرياتهم وهم صغيرين، اللعب والضحك واللحظات اللي ما كنتش بتفارقهم.
هدي كانت عينيها مليانة دموع، وكل ما تحاول تهرب من الحزن اللي جواها، تلاقي نفسها أضعف. فجأة، بدأت تبكي بصوت مكتوم وهي تقول بصوت مكسور:
"إيسل... فاكرة لما كنا بنلعب حوالين البيت ده؟ ماما كانت تضحك علينا واحنا بنجري في كل مكان. كنا بنسابق بعض على مين يوصل الأول للشجرة الكبيرة."
إيسل ابتسمت ابتسامة حزينة وهي تفتكر:
"فاكرة، كنّا بنتخانق مين هيكسب في كل مرة. ماما كانت تجيب لنا عصير بعد ما نخلص اللعب، وكل مرة هدي كانت تقع وتبكي، كنتِ دايمًا الشجاعة اللي تقوم وتضحك."
هدي ابتسمت، بس كانت ابتسامة مشوبة بالحزن، دموعها كانت مازالت بتنساب على خدها.
"وأبويا... كان كل مرة يقعد يضحك علينا وهو شايفنا نتصارع. كان يقول لنا إننا أقوى مع بعض. مش قادرة أنسى صوته وهو بيقول كده."
إيسل بصّت للأرض للحظة، قلبها كان مليان مشاعر مختلطة، الحنين للحظات دي والوجع اللي معاها. ضحكهم، صوت أهلهم، كل حاجة كانت تبدو مثالية في الماضي.
"أيوة، كنا بنصدق إن الدنيا دي ملكنا وإحنا مع بعض."
هدي نظرت لإيسل وقالت بصوت ضعيف:
"بس دلوقتي... كل حاجة راحت. ليه كل حاجة حلوة لازم تخلص؟"
إيسل بقت مش قادرة ترد. الحقيقة كانت واقفة في حلقها، مش عارفة تقولها. ازاي هتكسر قلب هدي أكتر مما هو مكسور؟ ازاي تقولها إن اللي حصل كان أسوأ بكتير مما تتوقع؟
هدي فجأة انفجرت في بكاء أكتر، صوتها مكسور وهي بتقول:
"ليه يا إيسل؟ ليه كل ده حصل؟ ليه كل حاجة اتسحبت مني فجأة؟"
إيسل كانت متلخبطة. مش عارفة تبدأ منين. قربت منها أكتر، مسكت إيدها، وحاولت تهديها بأي طريقة، بس قلبها كان بيتقطع.
"هدي، إحنا مع بعض دلوقتي، حتى لو الدنيا كلها ضدنا، إحنا أقوى مع بعض."
هدي هزت رأسها بيأس، ودموعها مابتقفش:
