Ch 001

47 11 17
                                    


بينك وبين ردي.
الفصل الأول

وقف داميان شتاين أمام رئيسه الرائد بول جيسكا، وقام بالتواصل البصري المباشر معه.

بينما كان يحدق في عيون داميان الهادئة، ذات اللون الأزرق الفاتح، التي تشعُ سكونًا غامضًا كبحيرة ساكنة تحت ضوء القمر، العيون التي ظلت غارقة في الظلام، بلا أثر لمعرفة تبوح أو ذنب يعترف، بدأ صدغي بول بالخفقان. أطلق تنهيدة عميقة، وكأن الكلمات كانت تثقل صدره، ثم تحدث أخيرًا.

"الملازم الثاني داميان شتاين."

"نعم يا سيدي. من فضلك، قُل ما تريد."

"لقد قلت ذلك بنفسك من قبل، لذلك يجب أن تعلم أن تلك كانت معركة مهمة. أنت توافقُني بالرأي، أليس كذلك؟"

"نعم يا سيدي."

"وأنتَ تعلم أيضًا أنها كانت عملية خطيرة."

"نعم يا سيدي."

"كان الوضع بحيث حتى إذا قمت بعملك على أكمل وجه، لم يكن هناك ضمان لسلامتك."

"صحيح يا سيدي."

"لذا، كانت أوامر القيادة أكثر أهمية، أليس كذلك؟"

"نعم يا سيدي".

"صحيح...أليس كذلك؟"

مرة أخرى، رد داميان بنفس الصوت الرتيب.

"نعم يا سيدي."

كان هذا الرد بمثابة القشة الأخيرة، حيث حطم صبر بول الهش فورًا.

"أنتَ..اللعنة. أنتَ فعلتها عمدًا!"

حرك بول إصبعه في اتجاه داميان بعصبية.

"كيف بحق الجحيم أن يقوم ملازم ثانٍ، في موقف خطير كهذا، بالهجوم من تلقاء نفسه ويتسبب في حدوث مشكلة!"

على الرغم من غضب بول، ظلّ داميان هادئًا عندما أجاب.

"رأيت أن هذا هو المسار الأكثر كفاءة. تعطيل العدو من داخل معسكره سيوفر لنا فرصة للاختراق. التحرك بمفردي يقلل من احتمال لفت انتباه العدو، ويجنبنا الحاجة إلى التضحية بالآخرين لهذه المهمة. في النهاية، أنا الأكثر خبرة ومهارة لهذا الدور."

"وماذا عن فريقك؟ من المفترض أن يعطيهم الأوامر إذا انفجرَ رأسُكَ؟!"

"يمكن لشخص آخر أن يتولى قِيادة الفرقة. السبب الوحيد لترقيتي إلى ملازم ثاني وتعييني في القيادة هو أن جميع من كانوا في المناصب العليا قد ماتوا، أليس كذلك؟ إنه نفس الحال؛ إذا مِتُّ، سيأتي شخص ليحل محلّي."

نبض الحروف في زمن الحرب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن