مفاجأة

97 3 8
                                    

_بتقول ايه أنت؟ قوم أنزل نشوف المصيبة دي .

ختم مراد حديثه وهو يترجل من السيارة سريعًا، واتجه إلى تلك الغارقة في دمائها، بتوتر شديد رفع رأسها بحذر ووضعها على قدمه، شكل الدماء على طول خديها، ذكرته بالماضي الذي لا يفتأ يفارقه، أغمض عينيه بقوة آفاق منها على صوت أمجد يهتف في هلع :

- ماتت ولا ايه ؟ مراد ... طمني؟؟.

في البداية لم يرد عليه مراد بل ظلت حدقة عينه محدقة بالفتاة، وصورة واحدة لا يرى غيرها أمام عينيه انمحت فجأة صورة الفتاة، وبرز مكانها صورة أخته الصغيرة غارقة في دمائها بملابس ممزقة، رفع مراد يديه بتوتر يرى تلك الدماء أغرقت يداه، انقبضت ملامح وجهه ليغزوها الخوف والهلع، ارتعشت يديه بشدة، طالعه أمجد باستغراب من عدم إجابته عليه وتحديقه بالفتاة بتلك الطريقة، ولكن عندما رفع مراد يديه ولاحظ شروده وذاك التشنج الذي اعترى وجهه فهم الأمر وكم أحزنه رؤيته بذاك الوضع .

انخفض أمجد إلى مستواه، وأخذ الفتاة بحذر ومد يده ووضعها على رقبتها، يستشعر نبضها فهتف وهو يحمد الله :

_ الحمد لله يارب لسه عايشه لازم نسعفها فورًا!.

كان مراد لازال في صدمته، يحدق بيديه وسائر جسده متصلب وكأنما تجمد بأرضه، فهتف أمجد بصوت حاد وهو ينهض يحمل الفتاة :

_مراد ، مراد فوق أرجوك ، دي مش أختك، سامعني؟ !.

لنا عودة قريبا إن شاء الله 🥰
يا ترى حد منتظرها ؟

حب بين نارين الجزء الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن