حب بين نارين الجزء الثاني

البارت الثالث

الحلقة الثالثة «•حب بين نارين ج2•»بقلمي نورهان ناصر.
♥ أذكروا اللَّه ♥

* فوت ومتابعة ليا وكومتت لطيف منك أعرف رأيك فيها😊💜*

—————————

في المساء قرابة الساعة الثامنة والنصف:

بقلب إحدى قاعات الزفاف، كانت سمر تجلس في الموضع المخصص لها وبجانبها والدتها تربت على كتفها بحنان، بينما غامت عيون سمر بدموع حبيسة متذكرة لقاء والدها صباح هذا اليوم.

• فلاش بااك•

سارت باتجاهه تقدم قدمًا وتؤخر أخرى، أشار إليها العسكري بالدخول فالتفتت إلى سيف تطالعه بنظرات حزينه ابتسم سيف في وجهها ثم قال لها مشجعًا:

_ ادخليله يا سمر مهما حصل فهو والد ك، وهيفضل
والد ك وبعدين هو ندم وكمان بيتعاقب على أخطاءه .

تمتمت سمر وهي تحبس دموعها :

_سيف متشكره إنك جبتني مقدرتش مجيش واشوفه أنا أسفه ...

قاطعها سيف وهو يقول في مرح :

_ أنتِ سخنه يا حبيبتي؟

ثم تصنع أنه يقيس حرارة جبهتها وأكمل حديثه بنفس النبرة المرحة:

_لا حرارتك طبيعيه أهو اومال فيه ايه ؟ سمر بتعيط وكمان بتعتذر، الاتنين في نفس ذات اللحظة ؟

ضحكت سمر في خفوت ثم هزت رأسها بيأس، وهي تمسح دموعها، فقال سيف في حنان :

_ يالا ادخلي متخليهوش يستنى أكتر من كدا .

أومأت برأسها إيجابًا ثم أخذت نفسًا عميقًا ودلفت بخطوات بسيطة، فور أن وقعت عينيه عليها نهض من فوره وتساقطت دموعه بقوة، وضعت يدها على فمها وتلك الدموع التي جاهدت لحبسها فرت هاربة معلنةً حُريتها من مقلتيها .

عندما وقعت عينيها عليه، كان يبدو عليه الهوان والضعف الشديد صار نحيف بشكل ملحوظ وكأنهم لا يطعمونه، شعرت بألم حاد في قلبها على حالته، وعم الصمت يقطعه آنين بكائهم، أفاقهم العسكري بصوته الغليظ يقول :

_ عشر دقايق يا آنسه !

تقدم سعيد نحوها بخطوات بسيطة ثم أخفض رأسه أرضًا بخزي، رفعت يدها نحوه إلا أنها تركتها تحلق في الهواء ثم قبضت عليها وأخفضتها بهدوء، فرفع والدها رأسه مغمغمًا بابتسامة ضعيفه :

_ عامله إيه يا سمر ؟

لم تستطع الصمود أكثر بعد أن سمعت صوته يهتف باسمها  بتلك النبرة الحانية التي اعادتها لذكرياتها معه وأجمل سنوات عمرها قضتها برفقته والدها الحبيب، الذي لم يبخل بحبه لها  ولو باستطاعته أن يحضر لها نجمة من السماء لفعلها بلا تردد، فنزعت عنها قناع اللامبالاة والجمود واتجهت إليه تعانقه بقوة وهي تبكي دموعها بشدة، التفت يديه حولها وهو يبكي بشدة داخل أحضانها ويهمس لها بكلمات الندم ، والاعتذار.