اقتباس

432 8 2
                                    

كان ينظر إليه وهو يكبح تلك الرغبة التي تحثه على إخباره ، لاحظ مراد نظراته فالتفت إليه بوجه مبتسم :
- مالك يا امجد؟ حاسك عايز تقول حاجه ؟.

عاد بنظره إلى القيادة وهو يقول في توتر لم يخفى على مراد ولكن فضل تجاهله في الوقت الراهن :
- لا ابدا أنا بس مبسوط إنك وأخيرا هترجع شركتك كمان المستثمر اللي هنتعاقد معاه ده ليه وزنه وسمعته واثق أن الشركة على أيديه هتبقى حاجه تانيه  .

- طيب ركز بقى في السواقـ ...

ما كاد مراد ينهي جملته وهو يرى تلك الفتاة تقطع عليهم الطريق وللأسف لم يتمكن أمجد من تفادي الاصطدام بها ليعلو صوته بنبرة متهكمة حانقه بذات الوقت :
- أنا عارف حظي ، بلد المجانين دي اللي كل ما اخطي خطوه فيها يطلع لي مجانين .

هتف مراد في قلق يقطع ثرثرته تلك و التي لا وقت لها :
- بتقول ايه أنت؟ قوم أنزل نشوف المصيبة دي .

ختم حديثه وهو يترجل من السيارة اتجه إلى تلك الغارقة في دمائها بتوتر شديد رفع رأسها بحذر ووضعها على قدمه شكل الدماء المنسابة على طول خديها ذكرته بالماضي الذي لا يفتأ يفارقه أغمض عينيه بقوة آفاق منها على صوت أمجد يهتف في هلع :
- ماتت ولا ايه ؟ مراد !.

وضع مراد يده على رقبتها ثم هتف وهو يتنفس الصعداء:
- لا الحمد لله لسه عايشه لازم نسعفها فورًا .

حب بين نارين الجزء الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن