ذهبت صغيرتنا الينورتا رفقة خالها الى السيارة من نوع كوديلاك سوداء ضخمة ، ما إن رأت السيارة حتى تغيرت ملامحها الى أخرى مفزوعة خائفة. اغرقت رأسها في ملابس جونغكوك و يداها تشدّان قميصه بقوة حتى جسدها الصغير يرتجف.
مسّح جونغكوك على ظهرها مطمئنا اياها ببعض الكلمات
" سكّرتي ماذا يحدث ، هل انت خائفة من السيارة؟ "
هزّت إلي رأسها بعنف تحاول جاهدة كبح دموعها من الانهمار
"اهدئي حلوتي ، انها سيارة جميلة مزينة من الداخل بكل انواع البالونات و الألعاب ، هل تريدين رؤيتها؟"
اردفت الصغيرة بخفوت دليل هدوئها
" ألعاب؟"
"نعم العاب، دمى بمختلف الاشكال و الالوان رفقة منزل جميل و اثاث صغير تستطعين وضعه في أي مكان تريدينه"
"أريد"
"ماذا لم اسمعك يا حلوتي ؟"
"اريد رؤية الدمى" قالت و هي تمسح دموعها متشوقة للعب
"هيا اذن لأريكي اياها"
ضلّت صغيرتنا تلعب بالدمى طوال الطريق تصنع حوارات و قصص وهمية رفقة العابها و تجلسهم في اماكنهم حسب ما تريد و هو يشاهدها من المرٱة الأمامية يطمئن عليها من وقت الى ٱخر.
بعد نصف ساعة من اللهو وصل جونغكوك رفقة الينور الى قصره ، فتح باب السيارة و حملها بتأنٍ رفقه ذلك خروج ثلاث خادمات و رئيس خدم يلقون السلام عليه مدهشين من تلك الصغيرة التي في حضنه تعبث تارة بخصلات شعره و طورا تجعد ملابسه بيديها الصغيرتان
"رام ، هذه ابنتي من الأن فصاعدًا ، اريد من الجميع معاملتها كمعاملتك لي. أهذا مفهوم ؟"
" بالتأكيد سيدي ، أمرك سمع و طاعة"
" هل حضرت الغرفة التي طلبت قبل ايام ؟"
"بالتأكيد سيدي ، انها الغرفة المقبلة لخاصتك في الدور الثاني"
"جيد"
تلى هذا الحديث دخول رفقة الطفلة الى القصر التي لم تخفي اندهاشها بجماله.
قصر ضخم او يصِّح نعته بالشاليه لرفاهته ، متكون من ثلاث طوابق ، طاغ عليه التصميم الفكتوري النقي ، الوان مريحة للعين متمركزة حول اللون الكريمي و الكراميل و الذهبي خاصة. في بوابة المنزل يوجد تمثالان لا ابالغ ان قلت من الرخام الخالص ، سلالم حلزونية الشكل مقابضها من الذهب ، لوحات هنا و هناك مدهشة ممتعة للأنظار تستطيع الغوص فيهم لساعات ، مطبخ اميريكي مفتوح على الصالة ذات الطابع الكلاسيكي الراقي ، اربع حمامات رئيسية تغطيها الرخام من الاول الى الٱخر. مقابض حنفيات من الفضة. ثلاثون غرفة تمتد من الطابق الاول الى الثالث مرفقة بحمامات خاصة داخل كل غرفة.
اعتلت الدهشة ملامح الفتاة فنزلت من حضن جونغكوك تصرخ و تجري في المنزل
أنت تقرأ
Double Faced
Randomفقدان الأسرة شيء قاس حتى على البالغين فما ظنك بفتاة في الثالثة من عمرها ، خاصة عندما تدخل في غيبوبة تنسى فيها كل شيء فيخيل لها ان عائلتها تخلت عنها، و لكن عندما تسترجعها كيف ستتأقلم مع الخبر و خاصة انها اتنقلت للتو للعيش مع خالها الذي كان يسكن بالخا...
