اشعلت "إخلاص" الخشب في موقد الكانون و وضعت عليه إناء الطعام ورأت "صباح"قادمه من الداخل وهى تضحك ويبدوا عليها السرور والفرح عكس ما كانت عليه قبل قليل، تعجبت من تصرفها وهمت بسؤالها:
- يوه مالك يابِت يا صباح! انتي بحالات يابِت! من حبه كنتي قايده نار ودلوقتي حنكك من الضرس للضرس يختي؟ ماتفرحينا وياكي.
جلست "صباح"أمام فرن الخبيز ومازالت مبتسمه وامسكت "بالمطرحه" وهى أداه خشبيه دائرية الشكل يصنع عليها المخبوزات مثل الخبز والرقاق وغيرهم وبدأت في عملها وهى تضحك بخبث ماكر قائلة:
ـ يختي ربنا يبسطني كمان وكمان دي شكلها هتقيد نار ومش هتطفي أبدا.
شهقت قائلة:
- يختي الشر بره وبعيد تفي من حنكك انتي بتقولي الكلام ده ليه يابت يا صباح؟ فيكي إيه يابنت أبو زاكي؟
ثم ران عليها صمت وكشرت عيناها في شك وسألتها:
-انتي سمعتي حاجه جوه يابت؟
اجابتها بأسلوب مبطن:
- أنا لا شفت ولا سمعت خليني يختي اخلص خبيز عشان الرجاله تاكل وتشبع، اه ماهو الله يكون في عونهم شغالين تحت عين الشمس.
- يمين بالله مدام قولتي كده يبقى شكي في مكانه، انتي كنتي بتتصنتي عليهم جوه يا صباح؟ مش خايفه لحد يشوفك ويروح يقول للحج والحاجه؟
ضحكت بشماته واضحه وقالت:
- لأ يختي مش خايفه، وهخاف من إيه إن شاء الله، هما مش هيبقوا فاضيين ليا الدور والباقي على إسم النبي حارسه حفيدهم البكري اللي عايز يروح البندر يكمل علامه.
شهقت "إخلاص"وضربت بيدها على صدرها فزعه وقالت متوجسه:
- ينهار مدوحس، "صالح" عايز يروح البندر؟ دي بَين القيامه هتقوم ياولاه،انتي متوكده من الكلام ده؟#نوفيلا______بقايا_عطر_عتيق
#غدا الساعه الثامنه مساء بتوقيت القاهره
بقلم #مريم_نصار
أنت تقرأ
بقايا عطرُ عتيق. بقلم/ مريم نصار
Romanceبقايا عطرٍ عتيق، همسُ الذكريات على أجنحةِ الرياح العابرة. بقايا عطر عتيق، يوقظ في القلب حنيناً لا يفنيه الزمان. بقايا عطرٍ عتيق، يسافر بالروح إلى زمنٍ لا يعود. بقايا عطر عتيق، يبعث في الذاكرة حبًا ضاع بين الأيام. بقايا عطر عتيق، يروي حكاية شوق عالق...