الفصل الثاني: "بقايا عطرُ عتيق".

976 165 30
                                    

الفصل الثاني: "بقايا عطرُ عتيق".

قبل ما تقرأوا الفصل عايزه اقولكم إن الفيس حظرني ومش عارفه ادخل حتى الجروب ولا الفيس.والفصل اتحذف من هناك، ياريت تبلغوا اللي في الجروب.




امام المنزل الكبير كان خرير الماء  يعزف لحن السكينة والهدوء، مع وجود الزرع المورق والجد  يستقبل الضيوف بترحاب ويحتسي معهم الشاي بالنعناع الاخضر الطازج أمام الحقل جالسين على حصيرة مصنوعه من نسيج رقيق من ورق النخيل، مُلهمًا بجمال الطبيعة وسحر اللحظات الهادئة، والأطفال يلعبون جوارهم تركتهم الجده وذهبت إلى داخل البيت حيث توزع باقي المهام على نساء الدار منادية على وفاء زوجة سالم التي كانت تجلس وامامها إناء كبير من النحاس به ملابس مبلله بالمياه وتقوم بغسلها على يديها إلى أن سمعت صوت الحاجه نعيمه،تركت عملها وهمت إليها مسرعه وهى تقول بصوت حماسي:

- اني جايه أهو يما الحاجه أيوه.

نظرت إليها ورأت ملابسها مبلله بعض الشيء فعلمت ماذا هى فاعلة وسألتها قائلة:

- هو ده وقت غسيل يا وفاء؟ مش في وَكل وغدا عايز يتجهز للرجاله الشقيانه في الأرض دي؟

اجابتها قائله:

- ايوه طبعاً اومال ايه، اني عارفه يما الحاجه، وكنت هطلع اد.بح من الطير بس سلفتي إخلاص قالتلي اغسل اني وهى وصباح هيجهزوا الوكل بسرعه عشان ورانا غسيل بالكوم.

اردفت الحاجه نعيمة بضجر:

- صباح هتد.بح طير؟ ومين اللي هيخبز؟ آنتوا كده مش هتلحقوا تعملوا ايوتها حاجه.

اردفت وفاء على الفور:

- متشليش هم يما الحاجه اني هركن طشت الغسيل وهروح اعجن واخبز العيش فوريره.

- لا كملي انتي شغلك واني هروح اشوفهم وتاني مرة تشوروا عليا قبل ما تقسموا من دماغتكم.

- حاضر يما الحاجه من عيني حاضر بس انتي هدي بالك وكل حاجه هتمشي زي ما انتي عوزه.

ابتسمت الجده بحنو قائلة:

- عارفه يابت يا وفاء؟

- نعمين يما الحاجه؟

- انتي والبت سميره اللي بتريحوني في سمعان الكلام، اما اللي متتسماش صباح والبت إخلاص تاعبين كبدي من المناهده معاهم ومن مقاوحتهم في الكلام.

اردفت وفاء بلطف:

- لا عاش ولا كان يما الحاجه وهو في حد يستجرا يرفع عينه فيكي؟ هما بس بيناغشوكي متعشمين في قلبك اللي زي البفته البيضه، سايق عليكي حبيبك النبي محمد متاخدي على كلامهم دول طيبين خالص والله بس مش بيعرفوا يتحدتوا كلام حلو كده.

-عليه الصلاة والسلام، ماشي مانشوف اخرتها مع جوز العتاقي دول.

ضحكت وفاء وهى تنظر إلى الدرج قائلة:

بقايا عطرُ عتيق.    بقلم/ مريم نصار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن