7

79 9 13
                                    



تنظـر لصندوق الرسائل التي كانت ناوية
بأن تضعهـا
له و لكي لا تغدر به دون وداع أخذت مكاناً لتكتب رسالة وداع رسالة إنتهاء حبها لأربع سنوات دون
إعتراف صريح وضعت القلم علي الورقة عندما شعرت إنها غير قادرة

كيف فكرت بتوديعه، بتوديع الفتى الذي دافع عنها أمام هؤلاء المتنمرين عندما كانت واضعة التقويم و
حب الشباب يملئ وجهها
كانت قبيحة و لكنها كانت جميلة بعيناه حتي إبتعدوا
إبتعدوا عندما شعرت هي إنها حِمل علي فتى وسيم مثله

غطت عيناها بيدها تحاول ان لا تبكي
و لكن شقاتها سبقتها
إنتهى كل شئ في لحظة
و لكن حبها مازال جالس بقلبها لا يفر خوفًا من الخسارة

أخذت رسالة من رسائل الحب و وضعت ختمها المميز
تنفست بشكل ضيق و لكنها إرتدت حذائها تركض لبيت جارها و بدون أن تنتبه كان هناك حجارة بطريقة جاعلتا منها تقع علي الأرض
"اوتش،ركبتي علي ان أسرع حتي لا يراني أحد" 

إستقامت من مكانها تنظر للصندوق كمرادها الأخير
و لكن صوت تكسير الزجاج ببيت بيتر جعل قلبها يرتعد قلقا

ناسية رسالتها بجيبها تركض للباب تطرق
عليه و ترن جرسه دون توقف

مرت ثواني حتي فتح هو
مريض وجهه الأحمر و كأن لديه حُمـي
"بيتر أأنت بخير" 
قبل أن يرد إنزلق جسده ضاماً إياها و بدون إرادتها
لفت ذراعيها علي جسده الهزيل
"ساعدني حتي أجعلك بالسرير" 

قالت هـي لتسنده و لكنه بدأ بالبكاء عند وضعها له بالسرير واضعا ذراعه علي عيناه باكياً بصوت
"جعلتها تكرهني، كما جعلتك أنتِ يا لوسي" 

"من هي يا بيتر، إهدأ فقط" 

أسرعت لتأتي له بكمدات و تضعها علي جبهته
لم ترد أن تعرف من هي لأنه سيجرحها
لقد أخرت ذاتها قصدا حتي يكون هو نائم
او ينسي من هي حتي لا تعرف هي فهو ظل يهمس بإسم
'ويندي'

عادت بكمدات لتضعها علي جبهته عيناه المرتخية
يفتح بتعب و يغلقها عندما يشعر بأنه غير قادر
لتجلس هي بجانبه تضع مقيس الحرارة بفمه
ترى بأي درجة هو

39°

"سأعطيك خافض حرارة" 
أخذت الدواء من الطاولة مع كوب من الماء
تساعده بأن يستقيم
يشرب بصعوبة حتي و بدون قصدٍ منه جعل رأسه
علي صدرها الذي كان لديه رأي أخر و هو فضح دقات قلبها التي لم تتوقف بل و تسارعت وجهها الذي أخذ لون الحَمار 

"ويندي" 

Can't hurtحيث تعيش القصص. اكتشف الآن