الفصل الثاني

502 25 0
                                    

الفصل الثاني
دقات قلب متفاوته ومختلفة المعاني تقع داخل قلبين مختلفين والسبب واحد " إلما".
ففاطمة شعرت بالخوف على صديقتها،  أما بسام  فدقات حنين واشتياق لإسم عندما يستمع إليه يشعر بداخله بالحنين والألم.
رفع رأسه وتقابلت نظراته مع فاطمة والتى كانت تنظر إليه برجاء وترقب لا يفهمه.
تحدث مستر شريف وقال بجدية: وإلما كمان يافاطمة لأن الورق اللى هنسأل فيه هي اللى عاملاه.
استدارت دون كلام واتصلت على مكتب قاسم وأخبرته بأن يأتي هو وإلما على الفور.
جلست على مكتبها وهي تضع رأسها بين يديها المستندة على طرف المكتب وهي تدعو الله أن تمر تلك المقابلة على خير.
أتت إلما وقاسم معًا، اقتربت منها إلما بمشاغبة وهى تقول: مال الجميل زرعها بطيخ طلعت فجل ولا إيه؟
نظرت فاطمة إليها وقالت دون مقدمات: متزعليش مني أنا كنت خايفة عليكي.
إندهشت إلما وكذلك قاسم والذي يتابع الحديث دون فهم فقالت إلما بتساؤل: فيه إيه يا فاطمة، خايفة عليا من إيه بالظبط.
رن هاتف المكتب مرة أخرى فرفعت فاطمة السماعة لتجده المدير بسام يسألها عن موظفين الحسابات،
أغلقت الهاتف وهي تشير لهم بالدخول لمكتب المدير.
نظرت إليها إلما وقالت بهدوء: هنتكلم لما نطلع، لأن شكل الموضوع كبير.
دق قاسم باب المكتب الخشبي وسمعوا صوتا يقول : إتفضل.
دخلت إلما وهي تشعر برهبة ودقات قلب لا تعلم مصدرها ولا تعرف معناها.
تقدم قاسم بإلقاء التحية وقال: مساء الخير يافندم إحنا تحت امركم، هو الشغل فيه حاجة مش مظبوطة.
تحدث بسام والذي مازال ينظر للاوراق أمامه وقال: لا، الشغل تمام بس فيه حاجات كنت حابب أستفسر عنها.
رفعت إلما رأسها عند سماع الصوت، علمت الآن لمَ يريد ان يخرج قلبها من قفصه الصدري، وكأنه يريد أن يتحرر من بين قضبان سجنه.
وضعت يدها على فمها وهي تهز رأسها يمينًا ويسارًا دليلًا على رفضها لما تراه أمامها.
لاتشعر بأي شئ يدور من حولها ولا من صوت مستر شريف المنادي عليها بهدوء حتى أن بسام رفع رأسه لصاحبة ذلك الإسم  الغالي على قلبه.
رفع عيناه لتتلاقى بعيناها الملئى بالدموع وكأنها تسترجع تلك الذكرى الذابحة لروحها حتى الممات،
أما هو فشعر بالضياع فلقد ابتعد عنها قدر المستطاع؛ حتى أنه ترك البلد بأكملها ولم يعد بعد كل تلك السنوات ليراها أمامه بتلك الهيئة المهلكة لقلبه وما زاده ألمًا هي نظرات الألم والتيه والعتاب الكامنة بعيناها، تلك العينان الذي عشقهما وغرق بهما حتى الهلاك.
لم تشعر بحالها إلا وهي تخرج مهرولة خارج المكتب وكأنها غزال شارد يحاول الإحتماء من براثن ذئب غادر، لا تعرف إلى أين؟.ولكنها تود الهروب .
رأتها فاطمة وهى تهرول الخارج نظرت للداخل فوجدت بسام ينظر عليها بألم تحت نظرات الذهول من قاسم  ومستر شريف.
ذهبت خلفها مسرعة ونادت عليها علها تقف. وبالفعل وقفت إلما مرة واحدة وهى تنظر لفاطمة بعتاب وعيناها تذرفان للدموع : ليه، ليه يا فاطمة مقولتليش إنه هو؟ ليه سيبتيني على عمايا؟ ليه تسيبيني أتوجع تاني لما أشوفه يافاطمة ليييه؟
أخذتها بين أحضانها وهي تبكي على بكاء صديقتها وجارتها: آسفه، بس والله خفت أقولك وكمان قلت انت ممكن متشوفيهوش لأن المدير دائما لما بيعمل إجتماع بيبقى برؤساء الأقسام فى الغالب مش مع الموظفين.
خرجت من أحضانها وهي تضرب قلبها بيدها وتقول: المشكله ان ده حس بيه من قبل ما أشوفه،  لسه بيدق ليه رغم اللى عمله، لسه بيحس بوجوده رغم غدره، قلبي لسه عايزه رغم خداعه ليا يافاطمة لسه عايزه.
أمسكت فاطمة يدها وقالت لها بقوة: احنا قررنا انك تستقوي على أي حد غدر بيكي، إنك تشتغلي وتثبيت نفسك وضعفك ده ميظهرش قدام أي حد، صدقيني أنا أول ماشوفته كان نفسي أخده قلمين.
إبتسمت بسخرية وأكملت: هو طبعا ميعرفنيش لأني كنت أكبر منك بسنه فى الجامعة؛ بس أنا بقا حافظاااه، صدقيني ميستهلش دمعة من عيونك وزي ما قدرتي تتخطي عبدالله وعمايله إن شاء الله هتتخطي بسام واللى عمله.
إبتسمت إلما بألم وقالت: أنا عمري ما حبيت عبدالله، رغم إنه وجعني قوووى بس الوجع كان عشان هو بن عمي من لحمي ودمي وأولى إنه يكون حمايتي مش هو اللى يأذيني.
إستطردت بحزن: لكن بسام ده حب عمري كله، اللى دبحني فى أكتر يوم كان المفروض أبقى مبسوطة فيه.
أخذت نفسًا عميقًا وقالت: بس انتي عندك حق، زي ماهو داس عليا أنا كمان لازم أدوس عليه، قلبي مش هيفضل هو المتحكم فيا طول عمري، كفاية اللى حصل زمان.
ربتت فاطمة على يدها وقالت: انتي كده صح، ودلوقت روحي وأنا هقولهم إنك تعبتي وروحتي، وما اعتقدش إنه ممكن يتكلم.
أومأت إليها بموافقة وذهبت بإتجاه المصعد لتهبط للأسفل لتأخذ أشياءها وتذهب لمنزلها تاركةً ذلك الذي شعر بخواء العالم من حوله عندما ذهبت.
ولا تعلم بأن هناك من استمع لما دار بينها وبين فاطمة وقرر ألا يصمت بعد الآن.
دخلت فاطمة إليهم وهي مرفوعة الرأس وتجاهلت تمامًا ذلك الجالس مكانه ولم يتحرك ونظرت لمستر شريف وقالت: إلما بتعتذر لحضرتك عن اللى حصل بس هي حست فجأة بتعب وزي ماشفت حضرتك كانت بتجري على الحمام وبعدين مقدرتش تطلع ومشيت.
وقف قاسم بقلق وقال: مالها يافاطمة، طب روحت إزاي لوحدها وهي تعبانه كده.
نظر إليه بسام وقال بغيرة أعمت عيناه: وانت مالك قلقان كده ليه؟ ثم تدارك الموقف وقال بتساؤل حذر: هي تقربلك حاجة ولا إيه؟
تحدثت فاطمة بمغزى: لا حضرتك هو ميقربش لإلما حاجة غير إنه يبقى زميل ليها وعارفها كويس وعارف قد إيه هي شخصية ملهاش زي واللي ميعرفهاش أو يبعد عنها هو الخسران.
نظر إليها بقوة ولم يتحدث ورغم هذا فقد رأت بعيناه ألمًا جعلها تشعر أن هناك شئ خطأ.
تحدث مستر شريف بخجل مفسرًا موقف إلما: حضرتك هي موظفة نشيطة جدااا جداا، بتشتغل معانا من أكتر من 3 سنين وعمرها مرة ما أخدت حتى لفت نظر ومادام هي مشيت بسرعة كده تبقى أكيد تعبانه حضرتك.
أجلى صوته وقال بهدوء لا يعبر عن تلك الحروب الدائرة داخل قلبه وعقله معًا: مفيش حاجة، حصل خير، تقدروا تتفضلوا دلوقت ونبقى نكمل بعدين.
خرج الجميع دون حديث تحت نظرات الدهشة المسيطرة عليهم.
أما فاطمة فكانت بطريقها للخروج عندما نادى عليها وقال: لو سمحتي يامدام فاطمة.
إستدارت باحترام وقالت: أفندم حضرتك.
تنحنح قليلاً وقال: أصل شوفتك وانت طالعة يعني ورا زميلتك اللى كانت هنا.
ناظرته بثقة وقالت: أيوه يافندم لأنها صاحبتي وجارتي وكنا مع بعض فى الجامعة.
نظر إليها بإرتباك وقال: إزاي يعني؟
أجابته بابتسامة سخرية بعد أن رأت نظرات الارتباك الظاهرة عليه: كنت أكبر منها بسنه سعادتك.
شعر بالإرتياح وقال: اااه تمام.
نظر للأوراق التي أمامه وقال وكأنه غير مهتم : هي ليه مطلبتش حد يجي ياخدها مادام تعبانه؟ ثم رفع رأسه وقال بتساؤل : جوزها مثلا، مش هي مدام برضه.
أبتسمت بسخرية وقالت: أيوة يافندم مدام.
شعر بوخزة بقلبه ورغم علمه المسبق بزواجها إلا أنه عندما سمع ذلك مباشرة فقد آلمه وبشدة.
أكملت بقوة علَّها تؤلمه أكثر: هي فعلا مدام بس مطلقة من أكتر من 4 سنين، واتقدم لها كمية عرسان ميترفضوش، بس للأسف هي مرت بتجربة مؤلمة ووقعت فى إنسان قاسي وغدار وأناني وميستاهلش حتى نظرة واحدة منها خلاها كرهت الصنف كله، أكملت بمغزى: طبعا قصدي جوزها.
إبتلع رمقه بقوة فهو يشعر أنها تقصده بهذا الكلام ولا يعلم لماذا؟
خرجت بعد أن سمح لها بالذهاب وهو ينظر أمامه يتذكر هيئة إلما عندما رأته، فمهما حدث لم يكن ليتوقع أن يراها بتلك الطريقة، بل ويجدها مطلقة.
--_---
تمشي وهي تشعر بالضياع التام، عادت إليها ذكرى ما حدث وكأنه حدث فى التو واللحظة.
تماسكت حتى وصلت لمنزلها، فتحت لها والدتها وهالها مارأت؛ فهيئتها مذرية وبشدة وعيناها حمراء. ارتمت بين أحضان والدتها وأجهشت بالبكاء، لم تدر والدتها ماذا حدث فتركتها حتى هدأت تماما ثم أدخلتها لغرفتها وأجلستها على تختها وقالت بخوف وقلق: مالك ياحبيبتى؟ فيه إيه؟
نظرت لوالدتها بإنكسار وقالت: شفته ياماما، شفته النهاردة وهشوفه على طول.
نظرت إليها دون فهم وقالت: شفتي مين؟ هو عبدالله رجع من سفره؟
تداركت نفسها وقالت بعدم فهم: بس عبدالله مش اول مرة تشوفيه بعد طلاقكوا.
طأطأت رأسها وقالت بتنهيدة ألم وخذلان: بسام ياماما ، بسام هو المدير الجديد فى شغلي.
صمتت والدتها قليلاً ثم قالت بغضب: مييين ؟ بسام ؟
طب إزاي؟ ! هو مش سافر بعد ماوعدك بالجواز والحب. غدر بيكي عشان عقد عمل، مفكرش فيكي ولا فى شكلك قدامي بعد ماحكتيلي ووافقت أشوفه واقابله من حتى قبل ما أبوكي يعرف.
أومأت إلما برأسها وقالت: أيوه ياماما، راجع دلوقت وهو مدير أكبر شركة قابضة وهو لسه مجابش حتى 35 سنه.
وقفت والدتها وقالت: انني هتسيبي الشغل ده من يكره.
وقفت إلما هي الأخرى وقالت: ليه ياماما، ليه كل مرة حياتي تدمر بسبب حاجة مليش أي يد فيها.
أكملت بقوة: ماما شغلي دلوقت هو حياتي ووصلت فيه واتقدمت وحققت نفسي فيه وعمري ماهضيع كل ده عشان خاطر أي حد مهما كان.
أمسكت يد والدتها وقالت: إلما بتاعت زمان خلاص راحت لحالها ولازم دلوقت يشوفوا واحده تانيه، أنا مش ههد حياتي عشان خاطر حد تاني ياماما.
تركتها والدتها بعد أن دعت لها بصلاح الأحوال.
أما هي فأسندت ظهرها على قائمة تختها وعادت بها الذكرى لذلك اليوم الكئيب.
رجوع للماضي
تجلس بمقهى الجامعة  تشرب كوب القهوة خاصتها منتظرة بسام من دق قلبها له وبقوة ودون سابق إنذار، فهو قد أكد عليها أن تنتظره ولا تذهب لأي مكان فهو يريدها بموضوع مهم للغاية.
جاء إليها وجلس بجوارها وعلى وجهه تلك الإبتسامة الجميله وقال: وحشتينى يا إلما .
شعرت بخجل شديد فقهقه بشدة وقال: هتفضلي لغاية إمتى تتكسفي كل ما أقولك أي حاجة.
تحدث بعشق وقال: تعرفي يا إلما لو حد كان قال أن بسام الريفي هيحب ويقع على جدور رقبته كده مكنتش هصدق، لا وكمان مش مستني أنه يتخرج حتى.
أكمل حديثه بهيام تحت نظراتها إليه والذي يغلفها الخجل : إلما أنا بحبك، بحبك بطريقة عمرى ماكنت أتخيلها، بشوفك فى كل مكان ومش قادر خلاص أبعد عنك أكتر من كده، إحنا خلاص امتحاناتنا فاضل عليها أقل من شهروانا عايز أتقدملك ونتخطب وعلى ما تخلصي نبقى نتجوز.
نظرت إليه بذهول وقالت: انت مش كنت بتقول انك هتشتغل الأول على ما أخلص أنا وبعدين تتقدم.
أكد على كلامها وقال: حصل، بس مش هقدر مشوفكيش ولا أكلمك ولا أقعد معاكي براحتي.
أنا لما كنت فى الجامعة كنا بنشوف بعض على طوول، بس دلوقت انت فاضلك لسه سنتين وانا هتخرج خلاص ففعلا مش هقدر.
تحدثت بارتباك: طيب لو بابا رفض إرتباطنا أعمل إيه ساعتها؟
صمت قليلا ثم قال: مش بتقولي مامتك قريبة منك ومتفهمة.
اومأت بتأكيد دون كلام .
فأكمل وقال: خلاص قوليلها على الموضوع كله وانا هقابلها الأول وأقنعها عشان تبقى معانا وتقنع باباكي وكمان يعني إحنا حالتنا المادية مش وحشة يعنى، صحيح مش من أغنياء البلد بس انت عارفه أن بابا طول عمره فى الإمارات والحمد لله حالتنا ميسورة وشقتي موجوده والحمد لله لو على الشغل فأنت عارفه انى بطلع من الأوائل وكنت بتدرب فى شركات فى الصيف صحيح كانت من غير فلوس بس طبعا بعد التخرج الأمر هيختلف. هاه قلتي إيه؟
زفرت بقوة وقالت : خلاص انا هكلم ماما وياارب توافق.
صاح بقوة: نعععم ماهي لازم توافق، إلما أنا مقدرش أعيش من غيرك لحظة واحدة سامعة.
أجابته بعشق: وانت عارف إن أنا كمان مقدرش أعيش من غيرك ولا لحظة.
عادت لمنزلها وأخبرت والدتها بكل شئ .
سألتها والدتها بهدوء: بتحبيه؟
أجابتها بخجل: قووي ياماما قوووي وصدقيني أكتر حاجة عجبتني فى بسام إنه محترم، عمره مره ما استغل حبي ليه وكان دائما بيحافظ عليا من نظرة أي حد.
أبتسمت والدتها وقالت: خلاص قوليله انى هقابله وبعد مقابلتي ليه هقرر.
كادت أن تطير من السعادة وهى تبعث له برسالة تخبره بما حدث.
أخبرها أنه سوف يقابلها فى أى وقت تريد.
ولكن مرض والدها وتأجلت تلك المقابله لمدة شهرين كانوا قد إنتهوا من الإمتحانات.
وبعد اتفاقهم مرة أخرى على تلك المقابلة، تجهزت والدة إلما خاصة عندما أخبرها أنه سيحضر معه والدته والتي تريد هي الأخرى أن تتعرف على إلما وبشدة.
كادت أن تطير من السعادة وتجهزت بأفضل ثيابها فكانت ترتدي فستان كلوش من الحرير بلون اللاڤندر بحزام من الوسط باللون الأبيض وعليه حجاب من اللون الأبيض وكوتشي كذلك، فكانت رااائعة الجمال.
ذهبت للمقهى مكان المقابله ولكنه لم يأت أبدا ولم يظهر.
ظلت بانتظاره ولكنه خذلها ولم يأت فاتصلت عليه مرارا وتكرارا فكان هاتفه مغلق.
شعرت بإنكسار قلبها وتفتته، فلمَ فعل بها ذلك؟ لمَ لم يتركها دون خداع؟
رجعت لمنزلها بحال غير ذلك الحال الذي خرجت به.
لم تستطع أن تستمع لكلمات والدتها القاسية وظل هناك شئ بقلبها يخبرها أنه ولابد قد حدث شئ .
دخلت على صفحات التواصل الإجتماعي وبعث له برساله تلو الأخرى ولكنه أبدا لم يفتحها.
مضى أسبوع وكانت هي تذبل وتذبل وهي تتابع رائلها التي لم يفتحها أبدا. حتى تلك اللحظه والتى رأت تلك العلامات الزرقاء بجانب رسائلها إذا لقد قرأها.
قرأ توسلاتها إليه ألا يحطم قلبها فهي لم تعشق غيره، ولكن لم يحدث أي شئ ولم يجب على أي رسالة حتى أتى المساء ووجدت منه رسالة مقتضبة مفادها: آسف يا إلما بس أنا جالي عقد عمل بره ولازم أسافر على طول وكمان لقيت نفسي كده هظلمها بجواز وارتباط وانا لسه صغير. معلش بقا انت عارفه إن لازم الواحد يدور على مستقبله لأن الفرص مبتجيش غير مرة واحدة وياريت متزعليش واهي كانت تجربة جميلة لينا إحنا الاتنين.
صرخت عند رؤيتها الرسالة فدخلت عليها والدتها والتي رأت إنهيارها وعلمت بما حدث. لتجبرها بعد ذلك من الزواج من ابن عنها عبدالله والذي كان يراه الجميع عريسا مناسبا فى كل شئ ليكمل هو عليها ولكن هل يؤلم الشاة سلخها بعد ذبحها ؟
رجعت من ذكرياتها ودموعها الغزيرة تجري على وجنتيها ، تنعي حبًا مات واندثر في قلبها أو هكذا ظنت.
------__________________----

وعادت الذكرىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن