أكـثـر مِـن حُـب -١٢-

111 10 15
                                    

متنسوش الڤوت وكومنت قبل الفصل ♥

-١٢-

*أكـثـر مِـن حُـب*

عندما تقع في الحُب ستشعُر حينها بكُل خدشٍ يُصاب بهِ حبيبك.. قلبك سيهمس لك يخبرك بآلامه.. وكل ما عليكَ فعله هو أن تُصغي إلى قلبك بأهتمام.. سيكون هو مرشدك خلال رحلتك القادمة..

ضربات قلبه تتواثب برُعب.. يخشى كثيرًا أن يفشل في إنقاذها.. لطالما نجح في إنقاذ عشرات الرهائن والأسرى من مختلف أنواع المجرمين.. هل سيفشل في إنقاذ حبيبته..!

هل قال حبيبته..! هل ما يشعر بهِ تجاه " حبيبة " هو الحُب..! لكن متى أحبها.. وأين.. وكيف..! هو لم يتبادل معها الحديث إلا مرة واحدة لا تتعدى الدقائق إذًا متى حدث هذا..!

الإجابة لقد أحبها منذُ المرة الأولى التي وقعت عيناه عليها.. للمرة الأولى يلتفت قلبه إلى إحداهن كانت هي.. وأدرك حبه لها فور أن شعر بالخطر يُحيطها.. لكن الأدهى من كل ذلك أن " حبيبة " لا تعرف بهذا الحُب.. ولا يعرف كيف سيكسب قلبها..

كان يقود سيارته بأقصى سرعة يأكل الطريق أكلًا أملًا في أن يصل سريعًا لها.. يتمنى لو كان يملك أجنحة بتلك اللحظة.. لكان طار إليها وكان أول الواصلين.. عقله يدور في جميع الإتجاهات.. وقلبه ينتفض بخوف من فكرة خسارتها وهو بالكاد وجدها..

بجانبه يجلس " عاصي " صامتٍ غارقٍ في حزنه هو الآخر.. يتذكر عندما وصل إليه خبر أن أحدهم يُخطط لقتل " ليال ".. لم يهتم بشيءٍ سواها.. لم يخشى شيءٍ إلا فقدانها.. كان ثائرًا.. هائجًا.. يرغب في تمزيقهم إربًا إربًا قبل أن يمسها أحد.. بينما في الخلف يجلس " زين " يتأمل حالة صديقه بشرود.. " جواد " يبدوا عليه الوقوع في الحُب بوضوح.. في الواقع لا يوجد رجل سيثور هكذا ويرتعب من اجل فقدان امرأة كما أنهُ يُعرض حياته إلى الخطر هكذا من أجلها إلا إذا كان واقعٍ لها.. وهو يبدوا واقعٍ وبشدة.. شرد " زين " في شيءٍ آخر عندما تذكر ليلة أصيبت شقيقته " ليال " وعرف أن من أنقذها هو زوجها.. حبيبها وعدوها بذات الوقت.. " عاصي ".. بالتأكيد الأخير كان يمر بنفس الحالة أيضّا.. الخوف من فقدان الحبيب أمر طبيعي يمُر بهِ الجميع.. لكن السؤال الذي يدور بعقله الأن.. هل سيقع هو أيضًا بالحُب.. هل سيخشى فقدانها.. هل سيفديها بحياته إن لزم الأمر..! وأين هي الآن..!

عاد الجميع إلى وعيهم عندما توقفت سيارة " جواد " بمنطقة شِبه مهجورة.. لا يوجد بها إلا عددًا قليل من الورش والمصانع والتي يبدوا أن جميعها فارغة منذُ فترة لابأس بها..

نظر " زين " حوله قائلًا بجدية وتركيز:- دة العنوان اللي قال عليه المُخبر بتاعي، البت موجودة في مصنع غزل ونسيج هنا.

تجهمت ملامح " جواد " قائلًا بنبرة قاتمة:- إسمها الأنسة " حبيبة ".

=نعم.!

" الــعــفــاريــت " آية صبري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن