في أحد المراكز العسكرية تحديدا بقلب طوكيو عاصمة الإمبراطورية اليابانية، كان ثمة رجل كُني بإسم 'اللواء' نظرا لمكانته المهمة في الجيش و كان الجميع يكن له الإحترام، الكل مِمن هم أدنى منه رتبة يخضعون له و لقراراته.
في يوم من الأيام و بينما هو قابع خلف مكتبه يدرس التقارير الحربية، إذ بالباب يقرع عليه قرعا مهذبا خفيفا فإذن لزائره بالدخول دون أن يرفع طرفه ليرى من أتى لزيارته، حينها تقدم الضابط ذاك بضع خطوات مبقيا على مسافة بينهما ثم أدى له التحية العسكرية قبل أن يتقدم نحوه
لم ينظر إليه اللواء البتة بل كان منكفأ يدرس الأوراق التي بين يديه إلا أنه منحه إستجابته وتكلم معه فيما يريد حتى نبط قولٌ من ذلك الضابط كان :
" لا أصدق أن المعلومات التي أعطانا إياها ذاك الأسير كانت صادقة "توقفت حركة قلمه على الورق و فكر قليلا فيما حدث، إذ ورده خبر أن أسيرا وقع بين أيديهم و قد أعانتهم أقاويله أثناء الغارة العسكرية التي حلت على شماليِّ ناها، و لأنه كان رجلا عبقريا يجيد إستغلال ما يقع بين يديه هو قرر رؤية هذا السجين حالا و الحديث معه شخصيا ليستنبط كل ما تسمح خلايا ذاكرته بإعطائه لهم
اللحظة التي أفاق فيها من رحلته المؤقتة في مدن خياله وجد أن رأس القلم ما زال على الورقة و أن حبرها رسم بقعة دائرية سوداء عليها، حينها زفر بخفة ثم وضعه جانبا، بعدها نظر إلى الذي أمامه من خلال عينيه الحادتين و قال له بجدية :
" رتب لي رحلة إلى المعسكر الشرقي حالا "فتأهب الضابط ذاك و إستقام ثم حياه و هو يقول بإلتزام و حزم :
" حاضر سيدي ! "▪️▪️▪️
مرَّت أيام عدة مذ سلَّم شانكس نفسه ليد العدو بإرادته و خلالها قضى ساعاته بين غرفة الإجتماعات تلك و بين زنزانته المقابلة لها، تتقلب روحه على جمرٍ من الوحشة و الفراغ النفسي، و كان الوقت الوحيد الذي يجد فيه الأنس عندما تحضره تارو و تكلمه.
رغم أن ما كان بينهما لا يتجاوز كلمات عن الأمور العسكرية بسبب حضور عدد من الجنود إلا أنه كان يرى فيها صورة الحياة و ألوانها المنيرة و ذلك القدر القليل من الهِبة الدنيوية قبيل موته كان أكثر من كافٍ بالنسبة له .
أنت تقرأ
شَجرة القَيقَب الأحمَر || Shanks
Fiksi Penggemar-وما الذي يدفعني لأثق بخائن وطنه ؟ فخائن البلد سيخون قلبي، أوليس يا أحمر ؟ -طعنتِ صدري بكلماتك هذه تارو ألم تخشي على عاشق الزمرد هذا أن يموت -كفاك فأنا أكاد أقسم أنك لست بعاشق -وأنا أقسم أنني من أجلك قد أخون وطني سبعين ألف مرة على أن أجرأ على خيا...