الجزء الحادي عشر

13 3 3
                                    

ابتسم شاهين برضا ونادى الممرضة تجيب لها أكل خفيف على معدتها و...

في اليوم التالي وصل خبر اختفاء ميان للكل في الديرة وراح محمد لجدة عشان يدورها ويتطمن عليها ووقف يشوف مكان اختفائها بإستغراب كيف اختفت ؟ ووين راحت ؟

عند ميان في تبوك كانت واقفه بصدمه وهي تشوف جثه شخص قدامها وقال سامر : شكلنا جينا بوقت مو مناسب
طلع شخص من الظل وقال : لا عادي معليك اهم شي جبتها؟
مسك سامر ميان ودفها على الشخص المجهول وطاحت ميان قدامه وضحك الشخص المجهول وقال : همم اوكيه..طلعت احلى من الصور كويس
بدأ الخوف يعتلي ملامح ميان ونظرت في سامر وعيونها تترجاه ينقذها او يفهمها وش قاعد يصير ، ابتسم سامر بسخرية وقال : عرفت انها بتعجبك ، بس وش سالفة هذا ؟
ضحك الشخص المجهول وقال : هذا واحد أعطيته فرصة انه ينتقم من الي دمرت شركة أبوه بس للأسف ما سوا الي توقعته منه وخطفها وسابها في مكان مهجور ولما جيت بشوفها لقيتها هربت
سامر : اوهه اجل الموضوع كذا ، المهم خذها كوحدة من فوائد نهاية صفقتنا ورح في طريقك وانا بروح في طريقي
ابتسم المجهول وقال : اتفقنا ، بس متأكد ما تحتاج مساعدتي في سالفه بنت عايد وولد عاصم ؟
ضحك سامر وقال : مستحيل يمسكون علي شيء لا تخاف
المجهول : لا تستهين فيهم ترا آبائهم كانوا على وشك يمسكونا كلنا لو ما هربنا لبريطانيا
سامر : قلتها بلسانك آبائهم مو هم يلا بس أنا راجع للرياض
كل ذي الكلمات كانت تنقال تحت صدمة ميان وعجزها عن الكلام بسبب الصدمات المتتالية هي تحس بالخيانة والذنب توها تحس بشعور عبدالرحمن ، ناظرت في سامر بحقد وهو خذلها هي الي تدري بكل شيء عنه وأنه تاجر وو...
بس مع كذا حبته وعاشوا في حبهم لمده ١٤ سنه وهم يطلعون ويرجعون مع بعض وعاشوا احداث كثير مع بعض ومن ضمنها محاولة القبض على سامر وو....
بدت ميان تبكي بقهر وهي حاسه انها انغدرت من اكثر شخص حبته وضحت بالكثير عشانه وعطته أغلى ما تملك بس نعيد ونكرر العلاقات المحرمة نهايتها انكسار القلب وضياع الشرف وخسارة ثقه الأهل والأصحاب...

في الرياض وفي مطعم " M & A " الخاص بماجد ، كان أمان جالس على احد الكراسي في المطبخ عشان يرتاح شويتين بعد ساعتين من الطبخ المتواصل ، جلس جنبه ماجد وقال وهو يربت على كتفه بإبتسامه : كفو هذا ولدي الي يعتمد علييه !
ابتسم أمان بهدوء وسند ظهره ورقبته على الكرسي وغمض عيونه ، قام ماجد يناظر ولده قليل الكلام الي الابتسامة او التكشير رد منه وما يتكلم إلا وقت ما يقدر يعبر فيه بالتعابير والطبخ إذا يبي يوجّهه احد او ينادي احد يساعده ، دخلت أيان للمطبخ وابتسمت لما شافت ولدها وزوجها وسرّعت من خطواتها وحضنت ماجد من الخلف ودغدغته في بطنه بدأ ماجد يضحك وفتح أمان عيونه وابتسم بسعادة لما شاف أمه قدامه وقام وفتح يدينه لها عشان تحضنه ، سابت أيان ماجد وراحت تبي تحضن ولدها بس مسك ماجد يديها وسحبها لحضنه وحاوطها بذراعينه وقال بغيره : حتى لو امك تراها حقتي !
ضحكت أيان من غيره زوجها الي متعوده عليها وقال أمان وهو يسحب أمه من يدين أبوه : قلتها بلسانك أمي وانا ولدها وحاليا احق منك بها !
حضنها أمان وباس راسها وقال : توّ نور المطعم
زادت غيره ماجد بشكل طفولي ورجع يسحب زوجته من يدين ولده بقوه وحضنها بقوه وقال : لا تحضنها ! حقتي وش تبي انت ! إذا تبي احد تحضنه رح تزووجج !!
ضحكوا أمان وأيان على غيره ماجد الطفولية الي تعودو عليها وقال أمان وهو يلبس مريلة الطبخ : مب وقته الزواج ذحين...
ورجع يكمل شغله بهدوء تحت ابتسامه أيان وماجد وهم يتمنون له بَكرَهم الخير من كل قلوبهم...

‎" عرفتِك صدفة بيوم من بين الأغراب وصرت كل يوم أدور عنِك واحاتي "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن