◇ خاتمة ◇

376 26 2
                                    

♤ دانتي ♤

في صباح يوم زفافنا، أشرقت الشمس ساطعة فوق مياه بحيرة كومو، كأنها تبعث ببريق من السعادة والفرح.

وصل مائتان وخمسون ضيفًا من مختلف أنحاء العالم ليشهدوا على حبنا في فيلا سيرافينا، التي تم ترميمها بالكاد في الوقت المناسب ليحولها فريق العمل إلى واحة ساحرة من الأضواء والزهور المتدلية.

أقيمت المراسم في الهواء الطلق، على أعلى شرفة في الفيلا المطلة على البحيرة. كنت أقف تحت قوس الزفاف، والشمس تغمرني بحرارتها، منتظرًا ظهور فيفيان. كانت دقات قلبي تتسارع، وكأنها تعلن وصول شيء عظيم.

"لا أصدق أنك ستتزوج." جاء صوت لوكا خافتًا من زاوية فمه، يحمل نبرة دهشة.
"لم أكن أتوقع أن يحدث هذا بالفعل. أعلم أنني قلت لك أن تقاتل من أجلها، لكنني كنت واثقًا أنها ستتركك."

ابتسمت دون أن ألتفت إليه، محاولًا الحفاظ على مظهري المثالي أمام الكاميرات. "اصمت، يا لوكا."

نظرت إلى الحشد الكبير، أبحث عن الوجوه المألوفة. رأيت دومينيك وأليساندرا موجودون بين آل لورنت وآل سينغ، ورأيت كريستيان وصديقته ستيلا جالسين بجانب الملكة بريدجيت والأمير ريس من إلدورا. حتى والداي كانا موجودين، وقد تخليا عن ملابس الشاطئ المعتادة وارتديا ملابس أنيقة تليق بالمناسبة.

في الطرف الآخر، جلست عائلة لو. كان فرانسيس، والد فيفيان، هنا كرفيق لسيسيليا، لكنه لم يكن له أي دور في المراسم. ستسير سيسيليا بابنتها إلى المذبح، وكان هذا عقابًا علنيًا له بسبب ما فعل ، لكنه لم يستطع تحمل فكرة الغياب تمامًا.

تحركت عيناي من جديد نحو لوكا الذي بدا مغرورًا بنفسه. "تذكر من أخرجك من أزمتك النفسية؟" سألني بابتسامة مليئة بالثقة.

ابتسمت من جديد، محاولاً تجاهله. "إذا لم تصمت، سأفعلها الآن، أمام الجميع."

سمعت صوت كريستيان ينضم إلى المحادثة من الجانب الآخر. "توقفوا، كلاكما. الإخوة مزعجون. الحمد لله أنني لا أملك واحدًا."

في تلك اللحظة، انطلقت نغمات الزفاف، وجميعنا التفتنا نحو الممر. وقفت مع الحشد، قلبي يخفق بقوة عندما ظهرت فيفيان في نهاية الممر، تسير بجانب والدتها.

كانت جميلة كالقمر في ليلة هادئة، وكان بريق عينيها يشدني إليها بقوة. تلاشى العالم من حولي؛ لم أعد أرى أو أسمع سوى وجودها.

أخبرتني فيفيان ذات مرة عن مثل صيني يقول إن خيطًا غير مرئي يربط بين الذين قُدر لهم أن يلتقوا، بغض النظر عن الزمان والمكان. شعرت بتلك القوة الآن، تشدنا نحو بعضنا بلا توقف.

عندما وصلت إلي، سلمتها والدتها لي بابتسامة خفيفة، وعيناي كانتا تحملان الكثير من المشاعر. كنت متأهبًا، ولكن أيضًا ممتنًا لهذا اليوم.

king of wrath حيث تعيش القصص. اكتشف الآن