"في غمرة الزحام وضجيج الحياة....تقاطعت خطواتنا دون تخطيط أو ترتيب...كأن القدر قد نسج لنا هذه الصدفة بعناية"
هكذا قد يعتقد البعض لكن الخطأ أكثر تعقيدا...ربما لم تكن صدفة كما بدت وربما كانت كل خطوة منا موجهة نحو الاخر بطرق لم ندركها آنذاك
ربما كانت حياتنا مليئة بالقرارات الصغيرة..التي قادتنا إلى هذه اللحظة دون أن نعي...ليست كل صدفة محرد ضربة حظ...أحيانا تكون نتيجة سلسلة من الأحداث التي تبدو عشوائية ولكنها في الواقع تشكل خيوطا غير مرئية تربط بيننا....
تلك الخيوط قد تكون محكومة بالرغبات المخفية..بالأمل الذي يسكن في أعماقنا أو ربما شيئا أكبر منا....يدفعنا نحو هذا اللقاء الذي غير كل شيء...
أو ربما كنا نسير منذ البداية نحو بعضنا حتى وإن كنا نجهل ذلك نلتقي في لحظة تبدو عادية...لكنها في الواقع كانت حتمية وكأن حياتنا بأفراحها وأحزانها....كانت تمهيداً لهذه اللحظة ومع كل خطوة نقترب أكثر لم يكن القدر هو من نسج الصدفة، بل نحن من صنعناها دون أن ندرك...
هذا ما كان يعتقده أجوستينو حين رأى كريستينا تتقدم من المصعد...خطواتها واثقة....للحظة شعر بأن كل ما مر به كان يقوده إلى هذه المواجهة...
مواجهة القدر!
عيناه لم تفارقاها وهي تخرج من المصعد لم يعد يسمع شيئاً سوى صوت خطواتها الهادئة....لم تكن مجرد صدفة....بل كان القدر يجمعهما في هذه اللحظة التي بدت وكأنها كتبت منذ زمن بعيد...
وبينما هي تخرج سمعت صوت خشن وحاد وهو يشير من مكانه يقول
"تعالي من هنا"
كان هو ومن غيره...أجوستينو.....
تقدمت نحو مكان جلوسه ببطء وخطواتها ثابتة....أما عنه فكان جالس بملامحه الباردة...كأنه يسيطر على كل شيء من حوله ...
أو ربما أجل!؟
غريب فالمطعم فارغ من الناس....هل لأن الوقت متأخر!! لايهم
بينما هي تجلس على الطاولة هو نظراته لم تفارق كل حركة منها...تحديدا ينظر لأصبعها البنصر للخاتم اذا نزعته أم لا....
وفور لمحه للخاتم إبتسامة خفيفة ظهرت على وجهه الجامد وهو يضع عدة إحتمالات...وفور أن لمحها تجلس سراعان مأخفى إبتسامته بسعلة طفيفة
" هلا تتكرم وتخبرني لماذا طلبت مني الحضور في منتصف الليل"
قالت بهدوء وهي تنظر لعينيه رماديتان وتحاول قراءة الاجوبة...لكنه لم ينبس بكلمة
أنت تقرأ
زهرة بلاشوك|| 𝐚 𝐟𝐥𝐨𝐰𝐞𝐫 𝐰𝐢𝐭𝐡𝐨𝐮𝐭 𝐭𝐡𝐨𝐫𝐧𝐬
Romanceفتاة تحمل ندوباً عميقة من ماضٍ أليم وذكريات مشوشة تقودها إلى اكتشاف حب دفين الفتى الذي أنقذها يوماً من الظلام حيث تتشابك الأقدار بين العداء والحب، لتثبت أن حتى الورود الجريحة يمكنها أن تزهر في النهاية.. هو زعيم مافيا إيطالي تربي على قسوة المعاملة...
