هاياتو
Vote + comments are important 🎀
Enjoy
ومتنسوش تبهوني على الأخطاء الاملائية 💞
---
لم تختلف أيامي كثيرًا.. مرّ أسبوعين كان جونغكوك ملتزمًا بتوصيلي إلى المنزل بعد اِنتهاء المدرسة
لم نكن نتحدّث كثيرًا وذلك لأنّهُ كلما حاول كنتُ أصدّهُ بقُسوة..
كانَ جونغكوك لطيفًا
وهذا اللُّطف يُخيفني
لأنني لم أعتد على تلقّيه قبلًا
كنتُ أشعر بالراحة حوله، أذهب للمدرسة فيطمئن قلبي وأعود للمنزل لأُجابه النبذ والكُره من جديد
اليوم، سمعتُ أبي صباحًا يدعو إخوته وأبناءهم لإقامة حفل شواء في منزلنا لأنه يوم الإجازة
وكم كرهتُ ذلك..
لأنني لا أحبهم، ولا يبادلوني كذلك الأمر
وبالتأكيد سيمنعني والدي من لُقياهم ولذلك سأواجه الكثير من التعليقات السّاخرة واللاذعة
لكنني لم أعترض ، مررتُ كأنني لم أسمعه للمطبخ أريد إعداد ما يُشبع جوعي فأنا لا أكل جيدًا، وإن لم اهتم بذاتي سيدعوني أموت دون أن يرف لهم جفنًا، فهُم قُساة القَلب، والقسوة تخافُ منهم حينما تقف أمامهم
ولأنه لا يدعني أعيش بسلام ، قاطع طريقي
"أعلم أنك سمعت ما قلته.. إياك والاختلاط بالرجال، سأقتلك كيم تايهيونغ"
سخرت في داخلي
- لا تقلق، لا أواعد الأفاعي -
وضحكتُ لكنني لم أظهر ذلك وبقيت بتعابير جامدة أمامه
"لا تقلق حول هذا الشأن، لدي الكثير لأهتم به بدلًا من رجال عائلتنا"
والغريب أنه أومئ فقط، لم يُجادلني ولم يحاول ضربي وإهانتي
هل أضع أملًا به؟..
تساءلت
أردت التشبث بأي فكرة تدعو إلى أنهُ يريد التغيير من نفسه، يالي من مُحطم بائس
على أي حال ، مر اليوم ببطئ شديد
كنتُ طوال الوقت في غُرفتي أذاكر ما أهملته قبل أيام لأنني لم أكن قادرًا على فتح الكِتاب ، اجتاحتني موجة من الانطفاء ولم استطع التغلب عليها، لكنني أجبرتُ ذاتي لأنه ما من وسيلة هروب سِوى المُذاكرة..
سمعت أصواتًا صاخبة في الأسفل شتتني عن كتابي، وضعتُ موسيقى هادئة من الأشرطة التي كانت والدتي تُحب تجميعها حينما كانت شابة، وجعلتُ الصوتَ مسموعًا لي فقط
عدتُ للتركيز على ما بينَ يداي، لكن صوت إقفال باب غُرفتي جعلني أنتقض بقسوة
ليس مجددًا
يا إلهي أرجوك..
