07

115 19 9
                                    

«إترك تصويتاً و تعليقاً لطيفاً يُشبهك»

«سيسعدني إبداء رأيك بين الأسطر»

«ممكن الترويج للرواية هذا سيسعدني حقاًʕ•ᴥ•ʔ»
.
.
.
.
.

"أُ-أخبرك بـِ ماذا؟"

إرتعش لسانها فـَ بات نُطقها صعباً
تحاول كتم خوفها بـِ تحريك قدمها

عاد يستذيق لُبَّ سيجارته
و ينفث الدخان في الأرجاء ببطء
يتعمد زرع الهلع جوفها

"أنكِ دخيلة!"

إرتعش جسدها من الخوف بـِ آخر ما نطقه
حاولت أن تقول شيء ما
لكن الكلمات حُبست في حلقها

لمعت عيناها بـِ الدموع فـَ أضحت الرؤية مُنعدمة عندها
تشعر أن الغصة في صدرها كانت تكبر مع كل لحظة تمر
و كأنها مُحاصرة بـِ بحرٍ من الهلع الذي لا يمكنها الفرار منه

أحكمت الضغط على قبضتها حين شعرت بـِ العجز
تمنت لو تستطيع التبرير أو الدفاع عن نفسها

لكن خوفها كان يُسيطر عليها تماماً
يُعرقل كل محاولة للخروج من هذا الصمت القاتل

"أتدركين أنكِ وضعتني في موقف صعب لايحسد عليه!"

كان صوته منخفضًا لكنه يحمل نبرة عتاب

أخمد ما تبقى من سجارته بـِ دعس طرفها
ضد الصحن الزجاجي المقعر

"لقد دفعتني إلى خيانة جنودي ،بل و جعلتني أكذب عليهم"

بـِ لهجة لاتزال ثابتة صرح و كأنه يحاول جعلها تُعاتب نفسها بـِ نفسها دون أن يتدخل

"و برغم من إدراكك أنكِ في موقفٍ خطر لم تُخبريني بل جعلتني أبدو كـَ أبلهاً يدافع عنكِ!"

مالت نبرته فـَ بات واضحاً أن أمله بها قد خاب

تحركت مُقلتيه بـِ تفاجئ حين جثت فجأة على رُكبتيها
تُطأطأ رأسها للأسفل بينما تحاول كبت شهقاتها

"أ-أنا لست مثلما يظنون، أنا لستُ دخيلة ولا أنوي الشر لهذه الجزيرة"

إنسابت دموعها الواحدة تليها الأخرى
تاركةً أثراً على وجنتيها

"و كيف أنوي ذلك و أنا قد ترعرعت هنا!"

إرتجفت شفتيها بينما تحاول التحدث
تبذل بجهد كبير أن تستنجد القوة لـِ تستمر في الحديث

رفعت يديها المُرتجفتين ثم قامت بـِ التشبث بـِ قلنسوتها

"أَأُعتبر مسخاً فقط لأنني لا أُشبهكم؟"

Our different mix /Jkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن