تعامدت أشعة الشمس الذهبية علي عيناها البُنية لتُسرِع بالتقدُم نحو صديقاتها بالجامعة لتُناديها أحدىٰ صديقاتِها والتى تُدعىٰ "ياسمين"
"سَاكُورَا يلا بينا نطلع المُحاضرة أتأخرنا و دكتور مُحي هيشبشبلنا."
أجابت في حنقٍ وضيق قائلة:-
"يلا نطلع أتأخرنا."
وساعات معدودة وأنقضت المُدة و جلسوا في مقهىٰ الجامعة لتهتف "ياسمين" بلهفٍة:
"نديها آيس كوفى؟."
تنهدت قائلة:
"نديها آيس كوفى."
نادت النادل ليجلب لهم طلباتهم وبينما هُم في إنتظاره تنهدت "ياسمين" وقد أقتربت منها "ساكورا" صديقتها مُستفسرةً: "مالك يا ياسمين؟."
نظرت لها بحزنٍ قائلةٍ:
"مفيش حاجه زعلانة علشان يحيى أبن عمى كل شوية طنط تكلمه علشان حوار جوازه ده و هو بيتضايق بسبب كده وطنط معاها حق هيا عاوزة تفرح بيه."
تحدثت "ساكورا" بضجر:
"ربنا يكرمه ببنت الحلال وبعدين ما أنتِ قايلالى أن علاقتك بيه كويسة ليه مفكرتيش ف الموضوع؟."
ردت عليها الأخرى بمعاتبةٍ زائفة:
"أخس عليكِ يا بنتى يحيى ده زي أخويا عمرى ما أفكر ف الموضوع أصلا ده أحنا متربيين مع بعض!."
ليُقاطع حديثهم النادل وهو آتى بالمشروب لتردُف "ساكورا" بقهقهة:
"طب أشربى يا حنيّنة."
_"سَاكُورَا عادِل "
فتاة في الثانٍ والعشرون مِن عُمرِها،بشرتها بيضاء،عيناها بُنيتان وأهدابُها كثيفة تمتلك الملامح الرقيقة المُنمقة والتى يضيف لها حِجابُها حُلّة رائعة ،متوسطة القامةً، تدرس فى كلية الألسن السنة الرابعة قِسم اللُغة اليابانية نظرًا لعشقها لتِلك اللُغة مُنذُ الصِغر . "
_"ياسمين زكريا ".
فتاة ف الثانٍ والعشرون مِن عُمرِها،بشرتها بيضاء وعيناها زرقاء ذو أهداب كثيفة،بالأضافة لِخُصلات شعرِها الأسود المسترسلة و اللامِعةً، في كلية الألسن قِسم اللغة اليابانية، وهيا الصديقة الأقرب لسَاكُورَا..
________________
جلست على الأريكة بحزنٍ تفُكِر لِما هي لِما لم تحظىٰ بأي شيء احبتهُ، لم تطلب الكثير فقط عائلة تفهمُها، تقف بجانبها وقت ما تحتاج، وليخُف بعض من جِراحها وألا يكونوا مِن ضِمنها.!
تنهدت "حور" قائلةً عندما نادتها أُمها التى تُدعىٰ "رشا":
"خشي روقي أوضتك وألبسي حاجه عِدلة."
نظرت لها مُستفسرةً لتُجيب قائلةً:
" في عريس جاي النهاردة يقعد مع أبوكي أنتِ مبقيتيش صُغيرةً. "
وقِع حديثُها عليها وقع الصاعِقةً لتزفر بصوت عالٍ وغضب:
"ماما لو سمحتى مش عاوزة أقعد مع حد مش عايزة حد ف حياتي كفاية اللي أنا فيه محدش فاهمني ولا حاسس بيا إنتو مش فاهمينني!."
دخلت لغُرفتِها لتُبدِل ملابسها آخِذه معها الحقيبة الرياضية الخاصة ب "الچيم."
وقفت "حور" قائلةً بنبرةً جامدة ولم تنتظر الأجابة حتى:
"أنا نازلة الچيم يا ماما سلام."
لتردُف أمها بغضبٍ:
"ربنا يهديكِ يا حور"
_________________
_"حور ياسر. "
فتاة ف العشرون مِن عُمرها، بشرتها بيضاء،قصيرة القامة، عيناها خضرواتان ، أنف صغيرة مُنمقة، وتمتلك شامةٍ بارِزة أعلي وجهها والتى تجعلُها تظُن هي وبعض أصدقاء أو ما يُسمو أصدقاء أنها ليست جميلة، بالرغمٍ من جمال و هدوء ملامِحها، تدرس في كلية الصيدلة ف السنة الثانية، عاشت الكثير مِن الصِعاب مِن أهلِها وأصدقائِها لم تتمنىٰ شيء سوىٰ بعض الطمأنينة و الراحة.. "
____________________
"أستيقظ ذلك الشاب علي أصوات الضجيج التى أحاطت بالمكان ليُلقى بمسامِعُه ليستمع لمُناداة أختِه الصُغرىٰ التى تُسمىٰ. " نَور" قائلة:
"أصحي يا يزن علشان متتأخرش علي شُغلك وعلي التمرين يلا قوم"
أفاق بنُعاس وقال بنفاذ صبرٍ:
"الساعه كام؟."
لترمقهُ بغيظ ثم تُجيبه:
"الساعة واحدة"
نهض سريعًا مِن الفِراش ليغتسل ومن ثم يتوضأ وأقام فروضه وأرتدىٰ سرواله و قميصه وفور إنتِهائه نادته أمهُ المُلقبة بــ "زينات":
" ربنا يرضىٰ عنك يا حبيبي ويرزقك ببنت الحلال ويحبب فيك خلقُه هتيجي علي أمتى؟. "
أومأ ليبتسم بِمرح غامِزاً:
"بنت الحلال موجودة بس تحِن عليا."، هخلص شغل ف الورشة و أروح الچيم ممكن أجي على 10 بليل كده."
أومأت في هدوءٍ قائِلة:-
"ربنا يباركلى فيك يا حبيبي، تيجي بالسلامة."
أردفت أخته "نور" بقهقهة وغيرةٍ مصتنعة:-
"وأنا مليش نصيب ف الدعوات الحلوة دي؟."
لتُجيب الأم بنبرةٍ هادِئة:-
"ربنا يديم لمتكم ليا يا حبايبي مليش غيرك أنتِ و يزن و سليم أبوكم."
ليرحل بعد ما قبّل رأس والدته مُسرِعًا:-
" عن أذنك بقى يا أمي علشان أتأخرت. "
اومأت في هدوءٍ:
"أذنك معاك يا حبيبي."
__________________
"وقف علي أعتاب الجامعة ليبتسم بسعادة قائلاً لصديقه:-
" وأخيرًا خلصنا ده الواحد بيفرفر يا مازن نطلع للدكتور نشوف السكشن الجاي ع إيه بقى ".
حرك" مازن رأسهُ موافِقًا، بينما "عُمير" تحرك نحوه بخطواتٍ ثابتة وتوقف عند الوصول لِمكتب الخاصة بالدكتور بكلية الفنون الجميلة ليجد تِلك الفتاة التى تُدعىٰ"سلسبيل "واللذان لا يُطيقان بعضهُما البعض لتنظُر"سلسبيل"بغرور ولا مبالاة ".
تحمحم" عُمير "وبأحراج مُصطنع تحدث:-
" بعد إذنك يا دكتور عايزين نعرف السكشن الجاي على إيه؟. "
ليتحدث الدكتور بحنقٍ قائلاً:-
"هيكون في مشاريع للكُلية، هنختار ونحط مجموعات مع بعضها النهاردة وخلال أسبوع لازم المشروع يتقدم،كل زملائك جوا أدخل و أحنا هنختار ناس سوا يظبطو مشاريعهم مع بعض."
أومأ في هدوء و أنصرف دون نِقاش. "
وبعد مرور بعض الوقت أتى دكاترة الكُلية ليدبرو المجموعات و لكن
حلّت الصدمة ملامح كلاً مِن "عُمير" و "سلسبيل".
عِندما أختارهُما الدكتور ک مجموعة من ضِمن مشاريع الكُلية ف هُما دائمًا في شِجار فكيف لهم إن يُدبِروا مشروع سويًا!."
_عُمير الحُسيني:-
شاب يبلُغ مِن العُمر ثلاثٍ عشرون عامًا، طويل القامة، قمحاوي البشرة، رمادي العينان، خصلاته سوداء ناعمة، يدرس في أخر سنة له في كلية الفنون الجميلة. "
_
_مازِن الحاكِم:صديق لعُمير بالجامعة ويدرس فى نفس السنة. "
___سلسبيل محمد:-
فتاةٍ عُمرها عشرون عامًا، ذات بشرة بيضاء، عينيها بُنية باللون الفاتح، مُكحلة بكُحلٍ يزيدُها بريقًا و مُحاطة بهالةٍ مِن الأهداب الكثيفة، متوسطة القامة، خصلاتها بُنية مسترسلة و لامِعةً، تدرس ف السنة الثانية في كلية الفنون الجميلة. "
____________
في مقهىٰ الكلية بعد ما أنتهي كلاً مِن "ساكورا" وصديقتها و غادراً لمنزِلهمَ أستلقت "ساكورا" علي سريرها لتنامَ بعد ما أنتهى ذلك اليَوم الذى كان مُتعِب لها بعض الشيء. "
____________
دلفت "حور" لـ "الچيم"بأسْتِياء عارمٍ، فـدلفت خلفها صديقتُها" يُمنىٰ".
لـتقول بتعجبٍ مِن حالتِها:-
"مالك يا حور باين عليكِ زعلانة، حصل مشاكل تانى؟."
إبتلعت ريقها بشَجَن وكأنها تبتلع أشواكًا في حلقها لتنهمِر الدموع من أعيُنِها دون شعورٍ لتُردِف قائلةً:-
"ومن أمتي مفيش مشاكل، أنا تعبت يا يُمنى محدش فاهمني ولا حاسس بيا، من ناحية ماما و هيا كل شوية جاية بعريس شَكل ، ومن ناحية الكُلية اللي كرِهت أروحها بسبب التنمُر اللي بشوفه، ومن ناحية يزن اللي ورايا ف كل حتة، أعمل إيه؟."
زفرت صديقتها بضيقٍ ثم ردت بأسَف:-
"معلش يا عيوني مسير المشاكل هتتحل و هتقعدي تفكري أنتِ إزاي عديتي كل ده أنا واثقة فيكِ، وبعدين أنا قولتلك متقعديش مع الشلة الفاسدة اللي معاكِ ف الكلية دي أنتِ زي القمر أهو عيون خضرة و شَعر ناعِم و شامةً صغنونة عسولة فى وشك يعني قمر قمر أهو مش كلام!."
لتستأنف كلماتِها قائلةً بمشاكسة:-
"طب أقولك على حاجه؟."
لتردُف "حور" بضيق قائلةً:-
"طبعًا، قولى."
لتقول صديقتها بمراوغة:-
"الله الوكيل أنا لو كنت ولد كنت أتجوزتك حد يلاقي بنت قمر كده ويسيبها من أيده؟."، وكمان علي فكرة يزن باين عليه بيحبك بجد هو أه معترفش بس كل تصرفاته بتقول كده، عينه اللي مش بتتشال من عليكِ، نظراته ليكِ، وكمان بيحضر ف مواعيد الچيم اللي أنتِ فيها، وبصراحة هو لُقطة يا حور و من رأيي تديله فُرصة وتبطلى تصرفاتك الدبش دي وأهو منها تخلصي من المشاكل والقرف بتاع البيت."
ردت عليها بملامح وجهٍ ظهرت بها التشتت لتشرُد بتفكيرها بعيدًا ثم أفاقت على صوت صديقتها "يُمنىٰ" لتزفر بضيقٍ:-
"مش عارفه مش عارفه، أنا هروح دلوقتي علشان حاسة إني تعبانة، سلام."
وقفت "يُمنىٰ" ثم قالت بنفاذ صبرٍ:-
"سلام."
_______________
بعد ما أنتهي مِن عمله في الورشة سأل " يزن "بصوتٍ أجش:-
" الموتسيكل ده كده تمام؟. "
لـيصرُخ الرجُل بـفزعٍ:-
"أنت عملت إيه فيه العجلة مكانتش كده!."، أنا كُنت قايلة للريس بتاعك هو اللي يعمله بتعمله أنت ليه؟."
أستأنف الرجُل حديثه مُناديًا:-
"تعالى يا بشمهندس شوف اللى الأستاذ عمله." وبضع دقائق و أتى و ما أن رأه حتى صرخ فى وجه "يزن" قائلاً:-
"إيه اللي أنتَ هببته ده؟."
إبتسم بسمة جانبية حاول أخفائها بكفِه:-
"مكنتش لاقى عجلة تانية ماشيه معاه و بعدين ماهى شغالة عادي."
ليستأنف حديثه قائلاً:-
"هي مش عاجباك؟."
زفر الرجُل بغضبٍ وصوتٍ عالٍ ليُردِف :-
"أه مش عاجباني، "
ليبتسم "يزن بأستفزاز ثم رد عليه قائلاً:-
" أن شالله عنها ما عجبتك المُهِم عاجباني أنا. "
ليردُف المهندس صاحب الورشة بغضبٍ:-
"يزن أطلع بره ملكش شغل هنا!."
ليضحك بأستفزاز قائلاً:-
"هطلع يعني طالع من الجنة؟، بلا قرف وبعدين كنت قاصد أعمل كده مش قدمت أستقالتي و أنت رفضتها؟.، ليُشعِل السجارة الخاصة به ليتنهد قائلاً:-
صحيح، قد ابتُلينا بأُناس فاكرين من غيرهم الحياة واقفة و هما أخرهم زي الحشرة الزاحفة! "
غمزَ بأستفزاز مُردفًا ولم يتنظر الرد ورحل " بالسلامة يا بشمهندس. "
_"يزن سليم "
شاب يبلُغ مِن العُمر ثلاثٍ وعشرون عامًا، طويل القامة وعريض المنكبين، عيناه بُنيتان داكِنة،بشرته قمحاوية مائلةَ للحنطية، يمتلك غمازتان تُبرِز ملامِحهُ الحادة، جسدهُ رياضي ولكن ليس بالشكل المُبالغ فيه، يدرس في كلية الهندسة المعمارية أخر سنةٍ، كان يعمل في ورشة للسيارات ولكِن تركها لعِدة أسباب سنعرِفُها البارت القادِم ♡
_____________________________
نهاية الفصل الأول
طبعًا دي أول رواية ليا ف ممكن مكونش أحسن حاجه لكن حقيقي بحاول أطلع الفصل فى أفضل صورة ممكنة هستني دعمكم. "♡
الفصل الأول تعريف سطحي لللشخصيات تمهيدًا للي جاي قبل ما أدخل ف الأحداث الأكثر حماسًا
مواعيدنا إن شاء الله كل خميس علشان زي ما أنتم عارفين الدراسة على الأبواب
وأحب أعرف تحليلكم للشخصيات و رأيكم فيهم
متنسوش الڤوت والكومنتس علشان بتشجعوني أكمل وتقدرو تشرفوني في الأكونت بتاع ع الفيسبوك هحطهولكم ف البايو بتاعى. "
صلو علي نبينا مُحمد ♡
دُمتم بخير ربنا يرزقكم الجنة و السلام 🤍.
_رَوْحيّة بَاسِم
#سَاكُورَا _زهرة الكرز.
أنت تقرأ
سَاكُورَا _زهرة الكرز
Romanceرأو بعضهم صُدفةً ليُكمِلو حياة بعضِهم البعض، وآخرون أحبُ بعضهم مُنذ زمن، فهل سيجد كلاً مِنهُما نِصفهُ الأخر؟، هل ستنعقد بقلوبهم خيوط الحُب والأمان؟ هذا ما سنعرفه في روايتنا. التصنيف: إجتماعي، عاطفي. بدأت: السابع عشر من سبتمبر لعام ٢٠٢٤