الفصل الثاني

0 0 0
                                    

ماذا يعني أن يكون الانسان إنسانًا؟
أن يأكل نفسه؟
يأكل غيره؟
أن يربت على كتف الاخرين وهو بلا كف؟

ـــــــــــــــــــــــــ

"عمي بارك لقد اتيت"

دخلت جيندا الى متجر العم بارك والد جيمين الخاص بأطعمة السمك والمليء بأدوات صيد السمك والشباك المعلقه على الحوائط.

العم بارك: "اه جيندا جيد انك اتيتي تلك الشبكه ممزقه، قومي بخياطتها ريثما اعود، لا اريد ان تهرب مني المزيد من....."

قطع كلامه سعاله الشديد، واستناده على الحائط وحينها تركت جيندا الشبكه على الأرض، وتقدمت عنده بقلق.

جيندا: "اخبرتك سيد بارك، الدخان يؤذيك"

ويعد ان اجلسته على الأريكه الخشبيه وجلست بجواره ربت برفق على ركبتها.

العم بارك: "الوقت يمضي ايتها السمكه الذهبيه ولا اريد ان اموت قبل ان اشبع من فعل ما احبه"

جيندا: "لا تتحدث وكأنك في عامك المئه عم بارك، انت فقط في الخمسين"

العم بارك: "هل اخبرتك من قبل انكي تشبهين عمتك؟"

جيندا: "اخبرتني مرارا وتكرارا عمي. ولقد فشلت في تغيير الموضوع، اعرف انك تتهرب، ولكن سأخبر جيمين هذه المره"

العم بارك: "انه يعرف بالفعل وهو غاضب مني لذلك السبب"

تنهد بحزن وانزل رأسه وهو يغمض عينيه لازدياد وغز صدره الناجم عن حساسيته القويه والإلتهابات للتي تحتل جزء كبير من رئتيه.

جيندا: "ان قالت لي خالتي انني لن اخرج الا اذا اصطدت سمكة قرش الثور، ما معنى ذلك؟"

العم بارك: "هذا يعني ان خروجك مستحيل ايتها السمكه الذهبيه"

قهقه بخفه ولكن انقطعت ضحكاته عندما وجدها تنظر اليه نظرات جديه.

جيندا: "اظن انه قد حان استخدام رمح جيمين وتعلم صيد السمك"

العم بارك: "الآن انتي تشبهين....... ماذا كان اسمه؟"

ولا يزال العم بارك يأخذ الأمور بمزاح ولا يعرف جدية الأمر بالنسبه لجيندا.

"اووه جيندا لقد اتيتي" نظر جيمين الى ابنة خاله التي ربتت على كتف عمها وقامت لتقف امام جيمين.

"يجب علينا التحدث"

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

"ما الذي تقولينه!!!؟"

في تلك الغابه امام البحر الواسع الذي يحاوط الجزيره التي يقبعون فيها يقف جيمين الغاضب امام جيندا يحاول جعلها ان تعدل عن قرارها.

جيندا: "افهمني جيـ...."

جيمين: "لا بل انتي افهميني جيندا، والدك قد تخلى عنكي، لا بل عنا جميعا.

⥉ 𝘽𝙡𝙖𝙘𝙠 𝙀𝙮𝙚𝙨 ⧉حيث تعيش القصص. اكتشف الآن