خُطوة

15 3 9
                                    

Hi

Enjoy

٭

بَعد إشبَاع ذَاته شتَائم أومَئ لأبيه وخَطى صوبهُ نية مُجالسَته
جَلس وأناملُ كِلا من كَفاه تعتَصران بعض، يعَي أن بِكل نِقَاش سيَخسرهُ مهما كَان على صوَاب

مُذَكرةُ الجَسد  ]

أغسطُس
مَرحبا مذكرتي هَذا أنا مرة أخرى للمَرة لاَ أدرى كَم تَوقفتُ عن عد مرارت التَي أتردد فيهَا لهذه المِساحة الصغيرة مِساحتي حين يضطجعُ الحبر فَوق أوراق المُذكرة بَين السَطور تتغنج أحرف عَجزت عن البَوح بها
لاَ أعجز ولكَن لا يحبذا لي إلقاء همي للعَلن
أنا الجَسد
قديمًا كانت مقتطفات يَومي بعنوان مذكرة جِيمين
حين عَلمتُ أني لستُ جِيمين أنَا لستُ أمَثلُني، أنَا جَسد أقفُ بهوى من يرغب وَ أجلس بهوى من يرغبُ تعودت عَلى الإنصياغ بِجُملة يبتغيها الغير
كأني جسد فَارغ ينتظر من الأخرين وضع رُوح تُناسب معاييرهُم
قَراراتي، شَكلي، مشاكِلي، وحياتِي بِيدهِم
كَأني بَيدقُ شطرَنج
، الرغبَة مُحرمة رغم الإلحَاد التحريم بهَدف إظهار أجوَد النُسخ للآخرين
هَؤلاء الأخرون يلحقُون الضَرر بنَا بِطُرق غير مُتعمدة ومباشرة أضحيتُ أكرهُ من أقابل، لَو كنت ذاَ ديانة معينة يتَوجب عليا إرضاء الرَب، إرضاء الربِ غَاية تُدرك والإخرين غَاية لا تُدرك، الرب وَاحد والناَس مجمع والوَاحد مقدور عَلى رضاهُ، اهكذا يَرى المتدينون الأمر؟
أود إتخَاذ خَطوة والخروج من قُشوري سئمت تغليفَها بما يشتهون هُم لا أنَا
فُضولي غَلاب يبتغي إستشعار الحَياة من صَنيعي
يَوما ما قد نَفعل
يَومًا قريبًا

...

"كيفَ حَالُ الجَامعة بُني؟"

حَال الجَامعة وبُني؟ ما الطَامة هذه المرة لَباقة الحديث ولو طفيفة لا تَأتي وحدهَا

" جَيدة شَكرًا للسُؤال "

أعطَى الأب نظَرات جانبية شِبه حَارقة، بَدا الإنزعَاج يُعكر ملامحهُ إذ هُو يعطي إهتمام مُقابل جَفاء والجفاء بدَر هذه المَرة من جيمين

"أهَذا كل شَيء،  هَل أذهب أرتَاح؟"

"لَم أدخل في المَوضوع بعَد،  يَالكم من جُيل مُستعجل"

"وَهل ترى أن جيلَ كلهُ يستعجل ليرتَاح بغرفتِي؟، مَصطلح متدَاول للإنقاص لاَ أكثر "

"سأصفعكَ إن تحدثتَ بهذه النَبرة مرة أخرى" 

"أسف، قُل ما لديك أبي، احتَاج للنَوم"

تَشكِيل YMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن