pert 2🖇️

53 44 17
                                    


الكل كان منهك بعمله ، يقومون بوظيفتهم على أكمل وجه ، دون خطأ أو لعب ، كان جيمين يقف على ألة الطباعة فهيا كانت معطلة ، كانت الموظفة التي تقوم بالطباعة ونسخ الأوراق تقف عليه بينما تتحدث عن كيف كان يومها خوفاً من دفع أجرة تصليح الطابعة ..

كان يتقلب ويتفحصها بينما يملك أمل كبير بتصليحها ..

- هل يمكنك السكوت قليلاً...ولا تخافي لن تدفعي الأجرة أيتها الثرثارة -

قفزت بفرح تمسك قميصه فدفعها بقوة حتى كادت أن تسقط وقال بحدة وعينان قاسيتين يملئهم الشرار نابساً...

-ولكنك ستفصلي أيتها الحمقاء -

صدمت منه وهوا أكمل ما يفعله واضعاً الطابعة بمكانها ..

تكلمت إليه قبل أن يذهب بترجي وبعيون دامعة نابسة

- لن أكررها سيدي ..أرجوك المغفرة -

ذهب تاركاً إياها في حالة ذهول ، لم تصدق ذهابه حتى بدأت بالبكاء والصراخ غير مبالية للموظفين والموظفات الذين يسمعون خطابها الجميل ..

كانت لينا مارة من ذلك القسم لطباعة بعض العقود والعهود..

وعندما رأتها تبكي وتمسح تلك الدموع ومازالت تبكي وتشهق وكل شهقة أعلى من الأخرى..

- ماذا هناك ؟.-

لا جواب فقط البكاء والشهقات العالية التي دوت المكان ، لم تكثرت لينا بل وضعت الأوراق أمامها بينما تمسح سيلان أنفها ..

- أريدك أن تكرري نسختين من كل عقد قران بين المشروع الجديد -

- لا أستطيع لسببان -
ت

كلمت من بين شهقاتها

تنهدت لينا من هاذا اليوم المشؤوم ، فركت بين حاجباها بإصبعها بتعب..

- ما هم ؟-

تكلمت بضجر حقاً هاذا متعب جداً..

مسحت دموعها وجلست على المقعد وقالت من بين شهقاتها ومع كل كلمة يتعالى صوتها المزعج

- الأول لأن الطابعة لم تعد تشتغل والثانية ..لأني طردت -

تنهدت لينا بقوة مع إفراز هواء من بين شفتاها وأخذ تلك الأوراق ذاهبة لمكان أخر..

جلست الموظفة على المقعد ومسحت دموعها وقالت بثقة وإنهيار أكثر

- حسناً يا جيمين ستندم ، أقسم لك بأنك لن تجد أحد بتفوقي في عملي مثلي أنا ..أقسم -


كِذْبَة ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن