أنِيابِ

1.4K 56 19
                                    

•تذكر
" لا تبالغ في حب ألاشياء ، ستؤذيك يوما ما "

____________________________________

نطق متكلماً معها ليجد جواباً لسؤالهُ الذي أتبعهُ وهو يضع يديه في جيوب بنطاله بكل برود:
_معا من تتحدثين ؟

نهضت بسرعة لتفتح مقلتيها بخوف شديد ليبدء بالتقدم نحوها وهي تعود للخلف الئ أن التصقت بالجدار خوفاً منهُ ليتقدم ذلك الذي لا يهاب احد ناحيتها وهي ترتجف خوفاً منه ليتكلم ولا زال يحتفظ ببروده :
_لماذا لا تجيبي علئ سؤالي ؟

خرجت الحروف مرتبكة منها والخوف اعتلها بالكامل :
--أتكلم مع ربي الذي خلقني وخلقك .

وقف وملامح ألاستغراب ترتسم علئ وجههُ ومال براسهُ مع عكف حاجبيه دالاً علئ أستغرابهُ الشديد :
_تقصدين ألاب ألاكبر والد يسوع

لتضهر علئ ملامحها الغضب فالمسلم كل شئ يتم التجاهل به ألا عندما يتم التقرب من الدين فهنا تظهر قوة الاسلام الذي خلقها الله فينا لترد نافياً علئ ماقالهُ:
- لا ، أتحدث مع الله الواحد ألاحد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن لهُ شريكٌ في الملك أما نبي الله عيسئ فـ هو عبدُ الله ورسولهُ

 ليخذ شهيقاً ويمرر عينيه بضجر في ارجاء الغرفة مبعداً نظرهُ عنها فلقد لمست وتراً حساساً في قلبهُ كما فعل هو فضهر أنزعاجهُ علئ ماقالتهُ ، فمن ولد علئ النصرانية والأجرام كيف يستمع لكلام مثل هذا ، طال صمتهُ وطال تفكيرهُ وهي لا تعرف ما هو القادم بعد ثواني صمت منهُ تكلم قائلاً :
- أنتم تملكون ربً واحد ، هذا يختلف عن ما نحن عليه ؟

ردت وبكل ثقة لا شك ولو ذرة في المئة :
-نعم ربنا واحد وهو الذي خلق كل شئ

 
ليهز براسهُ بطريقة أستهزاء وهو يضم شفتيه فالذي وقع علئ مسمعهُ صعب فهمهُ ليتكلم قاطعاً خوفها :
-أتبعيني

خرج وتركها واقفة والرعب يعتليها فلقد خاذت حرباً بدون سلاح ، بعد أن رأت طيفهُ يختفي من الغرفة 

رفعت نقابها ومسحت أثار الخوف التي ملأت وجهها وهذا يدل علئ خوفها الشديد منهُ التي لم تعرف أسمهُ حتئ ، اعادت نقابها وذهبت اليه...

كان جالس بثقة ويضع قدماً علئ قدم وينظر في جهازه اللوحي لم تنطق بحرفً وكان تنتظر أن يأذن لها بالجلوس لا زالت واقفة الئ ان لاحظ وجودها وامرها بالجلوس امامه ...

- جميع معلوماتكِ من طفولتكِ الئ ألان اعرفها لذلك لا تحاولي أن تمكري معي ، لدي بعض ألاسئلة بسيطة الرد أجيبي عليها بالصدق الذي أمرمكم به دينكم ، أليس دينكم يأمركم بذلك!
نطق ببرود وعينيه لم تبتعد عنها لم ترد علئ سؤالهُ وكانت عيناها الئ الاسفل وتحرك يديها بأرتباك ينظر لها بكل عمق وتركيز

-سؤال ألاول : لماذا لا تجعلين احداً يرئ وجهكِ ؟
في داخله الكثير من الفضول حولها فليـس رومان ألذي يجبر أنثئ علئ الخضوع لهُ بل سيجعلها تتقدم بأقدامها خاضعة لهُ ، هو يعرف كيف يلمس الوتر الحساس للأناث فكل أنثئ يعرف بأي طريقة يلمس قلبها فهذا شئ لا يغلبهُ اي رجل اخر ..

Fox's Revenge | انتقام الثعلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن